• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

يا صيف (قصيدة)

د. ياسر الدرويش


تاريخ الإضافة: 12/8/2009 ميلادي - 21/8/1430 هجري

الزيارات: 10823

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

يا صَيفُ (قصيدة)


 

يَا   أَيُّهَا   الصَّيْفُ    الَّذِي    نَتَشَوَّقُ        وَقُلُوبُنَا     لِلِقَا     الأَحِبَّةِ      تَخْفِقُ
هَا قَدْ قَدِمْتَ إِلَى الرِّيَاضِ وَلَمْ  تَجِدْ        أَحَدًا  سِوَايَ  عَلَى  رِمَالِكَ   يُحْرَقُ
أَخْلَفْتَ   مَوْعِدَنَا   وَخُنْتَ   عُهُودَنَا        يَا  صَيْفَنَا  فَمَتَى   وُعُودُكَ   تَصْدُقُ؟
قَدْ   كَانَ   مَوْعِدُنَا   وَمَوْعِدُ   أَهْلِنَا        فِي (جَرْجَنَازَ)، عَلَى الدُّرُوبِ نُحَلِّقُ
فِي  كَرْمَةٍ   فِي   ظِلِّ   دَالِيَةٍ   عَلَى        أَهْدَابِ    سَاقِيَةٍ     تَمُوجُ     وَتَعْبَقُ
فِي    ظِلِّ    تِينَةِ    كَرْمِنَا     فَثِيَابُهَا        ضَمَّتْ  حُرُوفِي  يَوْمَ  كُنْتُ  أُزَقْزِقُ
وَقَصَائِدِي   نَبَتَتْ   عَلَى    أَغْصَانِهَا        فِي  كُلِّ  عِرْقٍ  فِيَّ   غُصْنٌ   يُورِقُ
كَمْ     شَجْرَةٍ      شَرْقِيَّةٍ      غَرْبِيَّةٍ        زَيْتَونَةٍ    بِسَنَا     حُرُوفِي     تُشْرِقُ
وَاعَدْتُهَا      أَنِّي      أَنَامُ      بِظِلِّهَا        وَالطَّيْرُ  مِنْ  فَوْقِ   الغُصُونِ   تُحَلِّقُ
وَالنَّسْمَةُ   السَّكْرَى   تَمُرُّ    فَتَنتَشِي        طَرَبًا،    وَأَزْهَارُ    الكُرُومِ    تُصَفِّقُ
فِي    جَنَّةٍ    مَدَّ    الكَرِيمُ    ظِلالَهَا        أَنْهَارُهَا     مِنْ      تَحْتِهَا      تَتَدَفَّقُ
سَبَّحْتُ    قُدْرَةَ    خَالِقِي    بِجَلالِهِ        وَعَظِيمَ   صُنْعِ   اللَّهِ    فِيمَا    يَخْلُقُ
قَدْ  كَانَ  ذَاكَ  الحُلْمُ  أَخْضَرَ   يَانِعًا        فِي    خَاطِرِي    يَا    لَيْتَهُ    يَتَحَقَّقُ
وَاعَدْتُهُمْ فِي الصَّيْفِ لَيْتَ الصَّيْفَ لا        يَأْتِي     وَلَيْتَ     شُهُورَهُ     تَتَفَرَّقُ
فِي  كُلِّ  شَهْرٍ  مَاتَ  غُصْنٌ   نَاضِرٌ        فِي   كُلِّ   يَوْمٍ   فِيَّ   رُوحٌ   تُزْهَقُ
مَا  لَذَّ  لِي  نَوْمٌ  وَكَيْفَ   النَّوْمُ   فِي        حَرِّ  الرِّيَاضِ  وَذَاكَ  جَفْنِي   يَأْرَقُ؟
قَدْ  كَانَ   بَيْتِي   عَامِرًا   وَاليَوْمَ   لا        أَهْلٌ   وَلا   وَلَدٌ   وَلا   مَنْ    يُعْشَقُ
الدَّارُ    خَاوِيَةٌ    فَلا     لَهْوٌ     وَلا        أَلْعَابُ   أَوْ    طِفْلٌ    هُنَا    يَتَزَحْلَقُ
كَانُوا هُنَا،  كَانُوا  هُنَاكَ،  وَهَا  هُنَا        قَلَمٌ     وَتَلْوِينٌ     وَحَرْفٌ     أَزْرَقُ
صَفَّارَةٌ          سَيَّارَةٌ          زَلاَّجَةٌ        وَدُمًى  تَرَامَتْ  مَا  لَهَا  مَنْ   يَسْرِقُ
بِالأَمْسِ   كَانَتْ   مُنتَهَى   أَحْلامِهِمْ        وَاليَوْمَ   لا   حُلْمٌ   وَلا   مَنْ   يَنْطِقُ
يَا  رَبِّ،   قُلْتَ   الصَّابِرُونَ   أُوَفِّهِمْ        بِجَزَائِهِمْ،    لَكِنَّ    صَدْرِي    ضَيِّقُ
عَجِّلْ   بِرَحْمَتِكَ    الَّتِي    وَاعَدْتَنِي        (إِنَّ   الشَّقِيَّ   بِكُلِّ   حَبْلٍ   يُخْنَقُ)




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- وكان الصيف موعدنا
فهيم شاهبندر - سوريا 16-01-2015 12:59 PM

1. قصيدة ( وكان الصيف موعدنا ).. هي قصيدة شاعر الثورة الفلسطينية ( عزالدين المناصرة ) نشرها عام 1968 حين لم يستطع العودة الى أمه في فلسطين بسبب نكسة 1967 حيث كان يعيش في القاهرة. وأصبحت جملة ( وكان الصيف موعدنا ) مشلا شعبيا يستشهد به عندما لا يتحقق الموعد المتفق عليه.
2. ... وموعدنا أواخر الصيف. من قصيدة اللبناني سعيد عقل.
3. في الصيف ضيعت اللبن. .. مثل عربي قديم.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة