• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

ممسوخ الهوية ( قصيدة )

سلطان إبراهيم


تاريخ الإضافة: 10/3/2014 ميلادي - 8/5/1435 هجري

الزيارات: 4721

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ممسوخ الهوية [1]

 

ينامُ على وسادةِ شهريارٍ[2]
على فُرُشِ الحريرِ الفارسيَّهْ
على أَنغام موسيقى "مُوزارٍ[3] "
وفِيْ أحضانِ جاريةٍ بهيَّهْ
ينامُ وحولَهُ أقداح خمرٍ
تُدغدغهُ أحاديثُ الصبيَّهْ
ينامُ وزرقةُ الدخَّان[4] تَعلُو
وليلتُهُ المثيرةُ قُرمزيَّهْ[5]
ينامُ بلا حسابٍ، ثم يصحُو
ليكمِلَ رحلةَ النومِ الهنيَّهْ
يعيش مخدَّراً من غير وعيٍ
ويركضُ خَلْفَ شهوتهِ الدَّنيَّهْ
تهزُّ الصخرَ أناتُ اليَتامى
وصخرةُ قلبه تَبقى عصيَّهْ
يطالبهُ الجياعُ بأن يساوِي
عطاءهمُ بكَلْبتهِ العَليَّهْ
ويمنح جَمعَهُم ما قد تبقَّى
لدَيها.. شاكرينَ على العَطيَّهْ
ويبكي فِي ليالي القُرِّ طفلٌ
كأنَّ شتاءهُ نابُ المنيَّهْ
ويسألهُ فلا يلقى جواباً
ومسألةُ اللئيمِ هي الرزيَّهْ
لمَاذا - يا عظيمَ الجاهِ - تَنسى
صغيراً فِي دَياجيرِ البليَّهْ؟
أليسَ هناك أسمالٌ لمثلي
ألستُ كمِثل قطتكَ الذكيَّهْ؟!
ينادي ساكِنو الأكواخ لكِنْ
بحاسَةِ سمعهِ عِلَلٌ رديَّهْ
فليس له بهمِّ الناس شأنٌ
فصاحبنا يعيشُ بلا قضيَّهْ
ولن يهتمَّ إن داسَ الأعادِي
كرامةَ أمةِ الحقِّ الأبيَّهْ
ولن يُصغي إذا نادَتْ ونادتْ
وبُحَّ الصوتُ من كُلِّ البريَّهْ
"فقَد أسمعْتَ إذ نادَيت حيًّا[6]"
وليسَ الحيُّ ممسوخَ الهويَّهْ.


[1] الممسوخ: المحولةُ صورته إلى صورة قبيحة، وهوية المرء: شخصيته وانتمائه.

[2] شهريار: ملك من ملوك الفرس، ذُكر في الأساطير موقفه من قتل النساء، وذكرت الأساطير أيضاً ما كان لديه من نعيم وفرش.

[3] موزار: موسيقي عالمي مشهور له عديد من السيمفونيات الموسيقية.

[4] زرقة الدخان: الدخان الأزرق المتصاعد من الحشيش والمخدرات.

[5] قرمزية: حمراء قانية، والليالي الحمراء هي التي ترتكب فِيْها فاحشة الزنا.

[6] الشطر الأول من البيت الأخير مضمن في القصيدة، والبيت الأصلي هو:

لقد أسمعت لو ناديت حيًّا
ولكن لا حياةَ لمن تنادي.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة