• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

المآسي المنسية ( قصيدة )

المآسي المنسية ( قصيدة )
أحمد عرابي الأحمد


تاريخ الإضافة: 20/2/2014 ميلادي - 19/4/1435 هجري

الزيارات: 5116

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

المآسي المنسيَّة


بيْنَ أمْواجِ القَحْطِ والإفْلاسِ
بينَ تيَّاراتِ الصِّراعِ السِّياسي
عنْدما صارتِ المكارِمُ ذِكْرى
عنْدَما جفَّ منْبعُ الإحْساسِ
دُفِنَ الحُبُّ في مقابرِ حِقْدٍ
وغدا قِصَّةً لشَغْلِ الأماسي
نُسِختْ عنْدَها البُطُولَةُ مِنَّا
فِرْقةً تُحْيي الحَفْلَ في الأعْراسِ!
وخلعْنا الحياءَ عنَّا رِداءً
ولبسْنا الفُجُورَ شرَّ لِباسِ
وبكِمْنا عنِ الحُقوقِ دهوراً
فاسْتمعْ لِليراعِ يا قِرْطاسي
قالَ: إنِّي أضْنى التساؤُلُ قلْبي
مَنْ مُجيبي؟ فهلْ نسينا المآسي؟!
إنْ أجبْتمْ: نعمْ، فخلُّوا سبيلي
إنِّني للخُطوبِ لسْتُ بناسِ
وإذا صارت القلوبُ صخوراً
فأنا النَّبْعُ.. ليسَ قلبي بِقاسِ
إنَّني الشَّكْوى.. والأنينُ صَريري
فامْسحوا أدْمُعي عنِ الكُرَّاسِ
.. ضاقتِ الدُّنيا من بُكاءِ يراعي
وكأنَّ الريحَ صدى الأنْفاسِ
حرَّكَ الحُزْنَ في خريرِ السَّواقي
ونأى عنْ جُنونِ دُنيا النَّاسِ
إنَّهمْ باعوا بالفلوسِ نُفوساً
شغلتْهُمْ عن المآسي الكراسي
.. في قديمِ الزَّمانِ قدْ كانَ يُحْكى
عنْ فتاةٍ تعفَّرتْ بالمداسِ
عنْ فلسْطينَ.. عنْ مذابحِ أقْصى
عنْ جراحاتِ القُدْسِ والأقْداسِ
عنْ دُموعِ العراقِ.. عنْ ذكرياتٍ
ليسَ تُنْسى في كُلِّ عامٍ دِراسي
عنْ جفونِ الأطْفالِ.. مجْرى نواحٍ
عنْ أبٍ هزَّ النفسَ كالوسْواسِ
ورأَينا الأخْبارَ كَي نتسلَّى
وشتمْنا عِصابةَ الأنْجاسِ
فإذا خيَّمَ الظلامُ علينا
غاصتِ العينُ في بحارِ النُّعاسِ
وحلمْنا.. سترجعُ القدْسُ يوماً
.. علَّها من وساوِسِ الخنَّاسِ!
كيفَ تسْمو الطُّيورُ دونَ جناحٍ؟
هلْ نسيمٌ يُودِي بطَودٍ راسِ؟
إنَّنا بِعْنا كُلَّ شيءٍ ثمينٍ
واشترينا بالتِّبْرِ غثَّ النُّحاسِ
ومضتْ بعدها السِّنينُ خيالاً
والثَّكالى ليسَ لها منْ مُواسِ
أصْبحَ الجُرْحُ للبلادِ شراباً
كلُّ جُزْءٍ يسْقي أخاهُ بكاسِ
وغدَونا مثلَ التماثيلِ، لا حُبٌّ
ولا نخْوةٌ بعرْقِ الرَّاسِ
لا وِدادٌ، لا فِطْنةٌ، لا سخاءٌ
أَفَقدْنا تُرى جميعَ الحواسِ؟!
أَسَنبْقى الدَّهْرَ كسابقِ عهْدٍ؟
أمْ سَنَحيا منْ هذهِ الأرْماسِ؟!
أتعودُ الشَّمْسُ إلى الأفقِ أُخْرى؟
أمْ سنُفْني الأعْمارَ في الإدْماسِ؟
.. أملٌ باللهِ، بفجْرٍ جديدٍ
ما بقلبِ المؤمنِ ذرَّةُ يَاسِ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة