• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / مع الشعراء


علامة باركود

أبيات أبي الحسن الأنباري في رثاء أبي طاهر بن بقية

أبيات أبي الحسن الأنباري في رثاء أبي طاهر بن بقية
محمد شريف سليم


تاريخ الإضافة: 8/2/2014 ميلادي - 7/4/1435 هجري

الزيارات: 150460

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أبيات لأبي الحسن الأنباري ت 328هـ

يرثي أبا طاهر بن بقية وزير عز الدولة لما قتل وصلب

 

وهي من أعظم المراثي ولم يسمع بمثلها في مصلوب، حتى إن عضد الدولة الذي صلبه تمنى لو كان هو المصلوب وقيلت فيه

عُلوٌّ في الحياة وفي المماتِ
لَحَقٌّ أنت إحدى المُعجزاتِ[1]
كأنَّ الناسَ حولَك حينَ قاموا
وُفودُ نَداكَ أيام الصِّلاتِ[2]
كأنَّك قائمٌ فيهم خَطيبًا
وكُلُّهم قيامٌ للصلاةِ

مَددتَ يديك نَحْوهم احتفاءً[3]
كمَدِّهما إليهم بالهِباتِ[4]
ولَمَّا ضاقَ بطنُ الأرضِ عن أنْ
يَضُمَّ عُلاكَ من بعدِ الوفاةِ[5]
أصارُوا الجوَّ قَبرَكَ واستعاضُوا
عن الأكفانِ ثوبَ السَّافِياتِ[6]
لعُظْمِكَ في النفوسِ تَبيتُ تَرعى
بحُرَّاسٍ وحُفَّاظٍ ثِقاتِ[7]
وتُوقَدُ حَولَك النيرانُ ليلاً
كذلكَ كُنتَ أيامَ الحياةِ[8]
رَكِبتَ مَطيَّةً مِن قبلُ زيدٌ
عَلاها في السِّنين الماضياتِ[9]
وتِلكَ قضيَّةٌ فيها تَأَسٍّ[10]
تُباعِدُ عنْك تَعييرَ العُداةِ[11]
ولَم أَرَ قبلَ جِذْعَكَ قَطُّ جِذْعًا
تَمكَّنَ من عِناقِ المَكْرُماتِ[12]
أسَأْتَ إلى النوائبِ فاستَثارَتْ[13]
فأنتَ قتيلُ ثأْرِ النائباتِ[14]
وكنتَ تُجيرنا مِن صَرْفِ دَهْرٍ[15]
فعادَ مُطالبًا لكَ بالتِّراتِ[16]
وَصَيَّر دَهْرُكَ الإحسانَ فيه
إلينا من عظيمِ السِّيئاتِ[17]
وَكُنتَ لِمَعْشَرٍ سَعدًا فلمَّا
مَضيتَ تفرَّقوا بالمُنْحِساتِ[18]
غَليلٌ بَاطِنٌ لكَ في فؤادي[19]
يُخَفَّفُ بالدموعِ الجَارياتِ
وَلَو أني قَدَرْتُ على قِيامٍ
بِفَرْضِكَ والحُقوقِ والوَاجباتِ
مَلأْتُ الأرضَ من نَظْمِ القوافي
وَنُحْتُ بها خِلافَ النَّائِحاتِ[20]
وَلكنِّي أُصَبِّرُ عنكَ نفسي
مَخافةَ أن أُعَدَّ من الجُناةِ[21]
ومَا لكَ تُربةٌ فأقولَ تُسقَى
لأنَّك نُصْبُ هَطْلِ الهَاطلاتِ[22]
عَليكَ تَحيَّةُ الرحمن تَتْرَى[23]
بِرَحْمَاتٍ غَوادٍ رائِحاتِ[24]

 

القصيدة مصورة من كتاب: مجموعة من النظم والنثر للحفظ والتسميع

أبيات أبي الحسن الأنباري في رثاء أبي طاهر بن بقية



[1]كنت رفيع القدر حيًّا وأنت الآن رفيع المكان ميتًا.

[2]الوفود جمع وفد وهو جماعة من الناس يقدمون في بعض المطالب. والندى الكرم والعطاء. والصلات جمع صلة وهي العطية.

[3]احتفاء أي مبالغة في إكرامهم.

[4]الهبات جمع هبة والمقصود بها العطية.

[5]يريد أن بطن الأرض أضيق من أن يسع لفضلك.

[6]الساقيات الرياح التي تذرو التراب.

[7]لكبرك في النفوس تحفظ بالليل بحرّاس وحفظة موثوق بهم.

[8]كانت النيران توقد أيام حياتك للقرى فصارت توقد حولك في مماتك يوقدها الحراس أثناء الليل.

[9]المطية الدابة شبه الجذع بها. وزيد هو زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم طالب بالخلافة في زمن هشام بن عبدالملك فقتل وصلت.

[10]اقتداء.

[11]تذهب عنك نسبة الأعداء إليك العار وهو العيب.

[12]الجذع ساق الشجرة وعناق معانقة.

[13]استثارت طلبت الثأر وأصلها استثأرت فخفقت الهمزة.

[14]فأنت قتيل ثأر الغائبات يعني الطلب بدمعها جمع نائبة وهي النازلة.

[15]تجيرنا تنقذنا. من خرف دهر من حوادثه.

[16]الترات جمع ترة وهي الثأر.

[17]إن الدهر قلب الحال علينا فصير الإحسان إمادة عظيمة.

[18]فلما مت تبدل سعدهم نحسا.

[19]غليل أي حرارة حزن مستمرة في قلبي من أجلك.

[20]وبكيت بالأشعار على خلاف نوح النساء.

[21]جمع جان وهو المذنب.

[22]السحب الممطرة.

[23]تتوالى.

[24]مع رحمات تتعاقب تذهب الواحدة فتأتي الأخرى.

Save





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة