• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / مع الشعراء


علامة باركود

أبيات لأبي فراس الحمداني وهو أسير (ت 357 هـ)

أبيات لأبي فراس الحمداني وهو أسير (ت 357 هـ)
محمد شريف سليم


تاريخ الإضافة: 25/1/2014 ميلادي - 23/3/1435 هجري

الزيارات: 42394

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أبيات لأبي فراس الحمداني المتوفى سنة 357هـ

لشعراء القرن الرابع[1]


وله في وصف قومه:

إنَّا إذا اشتدَّ الزما
نُ وناب خَطْبٌ وادْلَهمّْ[2]
أَلفيتَ حول بُيوتنا
عددَ الشجاعة والكرَمْ[3]
للِقا العِدا بِيضُ السيو
فِ وللندى حُمرُ النَّعم[4]
هذا وهذا دأبُنا
يُودَى دمٌ ويُراقُ دمْ[5]

 


وله من قصيدة قالها وهو أسير في بلاد الروم:

وإني لنَزَّالٌ بكل مَخوفةٍ[6]
كثيرٌ إلى نزالها النَّظر الشَّزرُ[7]
وإني لجرَّار لكل كتيبةٍ[8]
مُعَودَّةٍ ألاَّ يُخِلُّ بها النصرُ[9]
ولا راحَ يُطغيني بأثوابه الغِنى[10]
ولا باتَ يَثنيني عن الكرمِ الفقرُ[11]
وما حاجتي في المال أبغي وُفورَه؟
إذا لم أَفِر عِرضي فلا وَفَرَ الوفرُ[12]
أُسِرتُ وما صَحبي بعُزلٍ لدى الوغى
ولا فَرَسي مُهرٌ ولا رَبُّه غُمرُ[13]
ولكن إذا حُمَّ القضاءُ على امرئٍ
فليس له بَرٌّ يَقيه ولا بَحرُ
وقال أُصَيحابي: الفِرارُ أو الرَّدى[14]
فقلتُ: هما أمرانِ أحلاهما مُرُّ[15]
ولكنَّني أَمضي لما لا يَعيبني[16]
وحَسبُك من أمرين خيرهما الأسْرُ[17]

 

ومنها: 

يَمُنُّون أن خَلُّوا ثيابي وإنما
عليّ ثيابٌ من دمائهم حُمرُ[18]
وقائمُ سيفٍ فيهم دُقَّ نَصْلُه
وأعقابُ رُمحٍ فيهم حُطِمَ الصَّدرُ[19]
سيذكرني قومي إذا جَدَّ جَدُّهمْ[20]
وفي الليلة الظلماء يُفتقد البدرُ[21]
ولو سدَّ غيري ما سَددتُ اكتفوا به
وما كان يُغني التِّبرُ لو نفَقَ الصفْرُ[22]
ونحن أُناس لا تَوسُّطَ بيننا
لنا الصدرُ دون العالمين أو القبرُ[23]
أَعزُّ بني الدنيا وأعلى ذَوي العُلا[24]
وأكرَمُ مَن فوق التراب ولا فَخرُ[25]

 

وله في وصف نفسه: 

غيري يُغيره الفِعال الجافي[26]
ويَحول عن شِيَم الكريم الوافي[27]
لا أرتضي ودًّا إذا هو لم يَدُمْ
عند الجفاءِ وقِلة الإنصاف[28]
إنَّ الغني هو الغني بنفسه
ولو أنه عاري المناكب حَافِ[29]
ما كل ما فوق البسيطة كافيًا
وإذا قنَعت فبعض شيء كافِ[30]
وتَعافُ لي طَمَع الحريص فُتُوَّتي
ومُروءتي وقناعتي وعَفافي[31]
ومكارمي عددُ النجوم ومنزلي
مأوى الكِرام ومنزلُ الأضيافِ[32]

 

وقال يمدح مقدامًا على الحروب: 

أتدعو كريمًا مَن يجود بمالهِ
ومَن جاد بالنفس النفسية أكرمُ[33]
إذا لم يكن يُنجي الفرارُ من الرَّدى
على حالةٍ فالصبرُ أرجى وأحزمُ[34]
لعَمري لقد أعذرتُ لو أن مسعدًا [35]
وأَقدمتُ لو أن الكتائبَ تُقْدَمُ[36]
وما عابَك - ابنَ السابقين - إلى العلا
تأخُّر أقوامٍ وأنت مُقدَّمُ[37]
وما لكَ لا تَلقى بمُهجتك القَنَا
وأنتَ مِن القوم الذين همُ همُ[38]

 

القصيدة مصورة من كتاب: (مجموعة من النظم والنثر للحفظ والتسميع)

 

 



[1] المتوفى سنة 400هـ

[2] ادلهم اشتدت ظلمة إذا أجذب الزمان ونزلت المصائب.

[3] عدد الشجاعة آلات الحرب، وعدد الكرم النوق التي تذبح للضيفان.

[4] للأعادي السيوف البيض وللكرم الإبل الحمر وهي أكرم الإبل.

[5] الجود والحرب دأبنا، فلا ننفك عن إسالة الدماء؛ إما للقرى، وإما للغزو.

[6] بكل أرض يخاف فيها.

[7] النظر الشزر النظر بمؤخر العين، وإنما ينظر إليهم كذلك للخوف منهم.

[8] الكتيبة الجيش وجرارها من تمشي وراءه، يقول: إني مظفر أقود الكتائب إلى الغلفر.

[9] النصر محالفها.

[10] لا يطغى أن استغنى.

[11] لا يمنعه الفقر من الجود.

[12] أي: إن المال في نفسه لا يغني من حاجة، فإذا لم أعم مرضى به فلا يقي الغنى.

[13] عزل جمع أعزل كحمر في جمع أحمر يعني أخذت أسيرًا على حين أن أصحابي لم يكونوا خالين من السلاح عند الحرب، ولم يكن فرسي صغيرًا غير قادر على الكر والفر ولا صاحبه غِرًّا لم يجرب الأمور.

[14] الهرب أو الهلاك.

[15] فقلت: هما أمران خيرهما شر والقرار شر من الموت؛ إذ هو العار بعينه.

[16] ولكنني أذهب للأمر الذي لا عيب فيه علي.

[17] وكفى بغضاضة الأمرين المذكورين أن أحسنهما الأسر.

[18] يقول إنهم تركوا لي ملابسي وقدروا ذلك منة علي ولكنني على ثياب حمر من دمائهم لكثرة القتلى منهم.

[19] ومعي بقية سيف انكسرت حديدته في أجسامهم ورمح كسر صدره فيهم.

[20] إذا أخذوا في جد الأمور فاحتاجوا إلي.

[21] يطلب البدر في الليلة المظلمة للاهتداء بنوره.

[22] لو قام غيري بعملي لا كتفوا به عني ولكنني كالتبر لا يغني النحاس عنه.

[23] لنا المكان الأول أو الموت.

[24] نحن أعز الناس وأعلى عليتهم.

[25] وأكرم من مشى على الأرض بدون أن نفتخر.

[26] غير يتأثر بمقاطعة أصحابه له، والفعال هنا بكسر الفاء من المفاعلة، والجافي من الجفاء وهو القطيعة، يريد وصف نفسه بالمحافظة على الود ولو جفاه أو داثره.

[27] يحول يحوّل. عن شيم عن خصال. الوافي من الوفاء.

[28] هذا البيت مفسر للبيت الذي قبله أي أنني لا أعتبر الوداد صحيحًا إلا إذا دام بين الصديقين حتى في حال الجفوة والمقاطعة.

[29] ولو أنه لا يملك ما يستر به أكتافه ويلبسه في رجليه.

[30] ما كل ما فوق الأرض يكفيك إذا طمعت، وإذا رضيت بالقليل فالقليل يكفيك.

[31] تعاف تكره، والحريص الجشع الذي لا يكتفي بشيء، والفتوة الكرم، والمروءة آداب نفسانية تحمل مراعاتها لإنسان على الوقوف عند محاسن الأخلاق وجميل العادات، والقناعة الرضا بالميسور.

[32] ومكارمي عدد النجوم أي كثيرة ومأوى الكرام أي ملجأ أخاير الناس ومحل الضيوف.

[33] هل تسمي من يجود بماله كريمًا ولا تسمى بذلك من يجود بنفسه مع أنه في الحقيقة أكرم؛ لأن الجود بالنفس أقصى غاية الجود.

[34] إذا لم يكن للمقاتل مخلص من الموت بالفرار على أي حالة فالصبر على القتال أحسن وأوفق للرأي؛ لأن فيه شرفًا وإباءً.

[35] أعذرت قمت بما يدفع عنك اللوم؛ أي: إنك أنصفت حين أقدمت لو كان هناك من يسفك.

[36] وأقدمت على العنق لو أن الجيوش تقدم معك.

[37] ولا عيب عليك يا ابن المتقدمين إلى المعالي في تأخر الأقوام عنك ما دمت مقدما.

[38] لا عيب في تعريض مهجتك وفؤادك إلى طعن الرماح لأنك من القوم الذين لا يجهلهم أحد ولا يحتاجون إلى بيان صفاتهم الممدوحة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة