• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

صوتك الحي ( قصيدة )

د. محمد شلبي محمد


تاريخ الإضافة: 16/1/2014 ميلادي - 14/3/1435 هجري

الزيارات: 7321

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

صوتك الحي



صَوْتُكَ الحَيُّ لم يَزَلْ يَتَهَادَى
ملأ النفسَ بَرْدُهُ والفؤادا
كان نُورًا مخبَّأً فتَجَلَّى
إذْ رَأَى اللهُ حسنَه فأرادا
صوتك الحي لم يزل في ضميرِ الْ
أَرْضِ، يَعلو نِجَادَها والْوِهَادا
كان ريحانةَ الزمانِ وما زَا
ل شَذَاهُ يُعَطِّرُ الآمَادا
وعلى عين ربك الحيِّ صِيغَتْ
مِنْكَ نَفْسٌ أَعَدَّها إِعْدَادا
الملايينُ فالملايينُ تَتْرَى
لم يُرِدْها، وكنتَ أنتَ المُرَادا
أنتَ ماءُ الهُدى، بك الله أَحْيَا
من مَوَات السنينِ هذا الرَّمَادا
وسقى اللهُ من نَدَاكَ نُفُوسًا
أنْبَتَتْ منك حكمةً ورَشَادا
منذُ آنستَ من حراءَ ضميرًا
مُوحَشًا، ذاق نَشْوَةً فاستزادا
جاءك النورُ حيثُ كان منيرًا
قلبُك البَرُّ، فاقْتَضَى الإِمْدَادا
كتب الله في فؤادِكَ، فَهْوَ ال
لوحُ غَضًّا، والوحْيُ كان المِدَادا
دُونَ أجرٍ هديتَنَا لِصِراطٍ
قَيِّمِ السَّمْتِ بَدْأَةً وامتدادا
وتَجَشَّمْتَ - كَيْ نُنَجَّى - خُطُوبًا
مفزعاتٍ، على الهلاكِ حِرَادا
كُلُّ غَرْسٍ عَلَيكَ، لَكِنَّمَا اللهُ
تَوَلَّى ثِمَارَهُ والْحَصَادا
أَنْتَ حبلٌ منَ الإلهِ مَتينٌ
قد عَصَمْتَ الأجْدَادَ والأَحْفَادا
ألَّفَ اللهُ من صَفَاك قلوبًا
هَمُّهَا قبلَ ذاك أنْ تَتَعَادَى
فاستقاموا على يديكَ يدًا وُثْ
قَى.. وَكَانَتْ قلوبُهم أَضْدَادا
أنت وَجْهُ الأخلاقِ أَيَّانَ تَسْعَى
جَمَعَ الحسنُ بعضَه وتَنَادَى
وكِيَانٌ منَ الفَضَائلِ، حَلَّى
أنفسَ الناس طيفُه، والبلادا
جَمَعَ الله فيكَ مَعْنَى المَعَالِي
أنتَ وَحَّدْتَهَا، وكانت فُرَادَى
لم تَكُنْ قَبْلَكَ الحقائقُ تَدْرِي
أنَّ مِنْهَا حقيقةً لَنْ تُعَادَا
كل شيءٍ نِدٌّ لِشَيْءٍ، وَلَكِنْ
لَكَ نَفْسٌ لَمْ تَعْرِفِ الأَنْدَادا
عِشْتَ فَرْدًا مَعْنًى وحسًّا، فَهَلَّا
أخذ الناسُ مِن صِفَاتِكَ زَادا؟
قَلْبُكَ الْخَيرُ كُلُّهُ.. حِينَ في الطا
ئِفِ سَامُوكَ شِدَّةً واضطهادا
ولدى الأخشَبَينِ تختار صَفْحًا
ما تَتَبَّعْتَ بالعنادِ العِنَادا
قلبك الخير.. إذ تُصَلِّي على رَأْ
سِ النِّفَاقِ الأَذَلِّ لَمَّا بَادا
حينَ أعطيتَهُ قميصَك في اللح
دِ وكَفَّنْتَ في البَيَاضِ السَّوَادا
قلبك الخيرُ حين قمتَ لنعشٍ
راح يلقي إلى اللظى مَنْ هَادا
قُلْتَ: نفسٌ، وخلفَ كل هَلُوكٍ
قلبُك النَّضْرُ سالَ أو قد كَادا
قلبك الخير كلهُ.. حين تَعْفُو
بَعْدَمَا أخرجوكَ.. كنتَ الْجَوَادا
يومَ لاقيتَ جهلَهم كان إدًّا
وعُقُوقًا يُقَطِّع الأَكْبَادا
قد كَبَتَّ الأحقادَ فيهم بخُلْقٍ
مُعجزٍ، أنَبْتَ الرِّضَا والوِدَادا
صار من فِعْلِكَ الكرائمَ، يأوي
لِنَدَاها كلُّ الوَرَى قُصَّادا
لك مما وَهَبْتَ ذِكْرٌ عجيبٌ
تَتَوَخَّى فيما لديكَ النَّفَادا
لو حبسْتَ الخُمْسَ الذي لك، لاحتز
تَ - وَحِيدًا - طَرِيفَهَا والتِّلَادا
لك تَقْوَى بقدر عِرْفَانِكَ اللهَ
تنيرُ الدُّجَى هدًى واجتهادا
لم يَمَسَّ الفِرَاشُ منك جُنُوبًا
دافِئَاتٍ، فَمَا عرفْتَ الرُّقَادا
ليلُكَ الليلُ، من صلاةٍ وذِكْرٍ
يَقِظٌ؛ إذْ عَوَّدْتَه فاعتادا
لم تَزَلْ تَضْرِبُ الضلالاتِ حَتَّى
أَسْلَمَتْ في يديك منها القِيَادا
يَئِسَ الكُفْرُ أن يزورَ دِيارًا
كنتَ فيها سِرَاجَها الوَقَّادا
واحدٌ وحدَهُ يقودُ أُلُوفًا
ومَلايينَ بَعْدَهُ قد قَادا
رَكَزَ الدينَ في الوُعُورِ، وأَجْرَى
نَفَسَ الحَقِّ، وابْتَنَى أَوْتَادا
مِنْ رجال إذا رَأَيْتَ رَأَيْتَ الدِّ
ينَ والحَزْمَ والنُّهَى.. والعَتَادا
هُمْ دليلٌ عليه، فهو المُرَبِّي
أَبْدَأَ الحُسْنَ فِيهُمُ وأَعَادَا
يا سِرَاجًا من الإلهِ، ونُورُ اللهِ
يَبْقَى يُطَاوِلُ الآمَادا
أنتَ شمسٌ في كل شيءٍ ضِيَاهَا
مَلَأَ الحَيَّ حبُّها والجَمَادا
حُبُّك الدينُ، والمُحِبُّ مُطِيعٌ
ولو اجْتَازَ في هَوَاكَ القَتَادا
قَطَعَ اللهُ شانِئِيكَ فَزَالُوا
وأَبَارَ الأَعْدَاءَ والْحُسَّادَا.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة