• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

رغم أنف المقصلة ( قصيدة )

د. أحمد رزق شرف


تاريخ الإضافة: 5/12/2013 ميلادي - 1/2/1435 هجري

الزيارات: 6584

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

رغم أنف المقصلة



لملِمْ زُروعَ الحزنِ مِنكَ ومِنجلَهْ
فأنا السعيدُ برَغمِ أَنفِ المِقصَلَهْ
والأرضُ تضحَكُ ملءَ فِيها مِن دَمٍ
تاقَتْ إلَيهِ فهَرولَتْ بالبَسمَلَهْ
هذِي طَواحينُ الهَواءِ تكسَّرتْ
لَم يبقَ مِنها غَيرُ خُشْبٍ مُهمَلهْ
وفُتاتُ أَشْلائي تُرى مَن بَعثَرهْ؟
بَل أينَ رَأسِي؟ يا تُرى مَن أَنزلَهْ؟
هَل ملَّ أَكتافِي فَفارقَ مَهْدَها
أمْ هَل تساقطَ في ضَجِيجِ الزَّلزَلهْ
ما ملَّني رَأسِي وَلا أَغضَبتُهُ
بَل ما سَئمتُ بلَحظةٍ أنْ أَحمِلَهْ
وضَجيجُ قَلبي في الجَوانحِ لَم يَنمْ
حتَّى تَناولَهُ الرَّصاصُ.. فقَبَّلهْ
ودَمي يُبادرُني ويَنفخُ في فَمي
علِّي أعودُ إلى الحَياةِ المُوحِلهْ
هذي دِماءُ الرَّاحلينَ، فهَل تُرى
قامَت بأَمرٍ لَم تكُنْ أنْ تَفعلَهْ
فارحَل ودَعنِي والعَقِ الأرضَ الَّتي
منحَتكَ طُهراً فاصطفيتَ لِمَنزِلَهْ
ودِّع عُروقكَ ولْتَهَبها مِغزلاً
كي يَنسِجَ الوطنَ الكريمَ ويَغزِلَهْ
في الأُفْقِ أَسرابُ الرَّصاصِ تحطُّ في
عشِّ الصدورِ ولَيلُها ما أَطولهْ
ورأيتُ أجنحةَ الرياحِ تخضَّبتْ
بدماءِ نَجمٍ قد أضاءَ الكَونُ لَهْ
والمسجدُ الدُّرِّيُّ في كَنفِ العُلا
رفعَ الأكُفَّ إلى السماءِ فَأشعَلهْ
لما تنشَّقَ في الصباحِ هَواءنا
ضاقَ التنفسُ مِن دخانٍ ظلَّلهْ
يا مَسجداً ألِفَ السماءَ سَعيدةً
أضحَت سماؤكَ بالسَّوادِ مُسربَلَهْ
هذا صُراخُ البندقيَّةِ في دَمي
كنَعيقِ بُومٍ في قُلوبٍ مُقحِلهْ
قد خالطَ الصَّوتَ الحزينَ لصَرخةٍ
مِن جَوفِ أمٍّ في طحينِ الهَروَلهْ
وخِيامُنا تَجري مِنَ القنَّاصِ تَحْ
ضُنُ فرخَها فزعاً لئلاَّ يَقتُلَهْ
فتعثرتْ في ثَوبها المنسوجِ مِن
ذاكَ الأديمِ ومِن ظَلامٍ أَسدَلهْ
ورَقى الوليدُ وفي يدَيهِ نحاسةٌ
نحوَ الجِنانِ.. فيَا تُرى مَن أرسَلهْ؟
والثُّقبُ في الصدرِ الجَميلِ أرَى بهِ
نُوراً يُشِعُّ وكائناً ما أَجملَهْ
فظَلِلتُ أَرقبهُ يَطيرُ بجنَّةٍ
والنورُ تاجٌ بالمباهجِ كلَّلَهْ
حتى أفَقتُ على هديرٍ هزَّني
فظَلِلتُ أركضُ في عِراكِ الأَسئلهْ
فإذا مُجنزرَةٌ بنَهرٍ من دمٍ
نهرٍ تفجرَ من قُلوبٍ مُثقلَهْ
ولظَى صدورٍ جُرحها وحَميمُها
بئرٌ تفجَّرَ مِن لهيبِ الأَرملَهْ
والشيخُ يسْبحُ والجنودُ وراءَهُ
فتوضَّؤوا مِن ذي الدِّماءِ المُرْسَلَهْ
وصَدى المَدافِعِ حِين تَنْشُدُ ذَبْحَنا
كَخَناجِرِ الْجَزَّارِ تَتْلُو الْبَسْمَلَهْ
عَجَباً لِشيخٍ للطُّغاةِ صَلاتُهُ
تَسْبِيحُهم في كُلِّ ذِكْرٍ رتَّلَهْ
أَصَنَعْتَ مِسْبَحَةَ الْجَمَاجِمِ أَمْ تُرَا
كَ صَنَعْتَ مِنْهَا للطُّغاةِ الْمِكْحَلَهْ؟
يا شيخُ من دَمِنا مَلَأْتَ كُؤُوسَكُمْ
أَتَرَى دِمَاءَ المُسْلِمِينَ مُحَلَّلَهْ؟
إِنِّي أَرَاكَ سَكِرْتَ مِنْ دَمِنَا فَلا
تَشْرَبْ كَثِيراً مِنْ دِمَاءٍ مُثْمِلَهْ
قَدْ كُنْتَ يَوْمَاً للخَوَارِجِ مَادِحاً
وعَلَى مَوَائِدِهِم تَطِيبُ الْحَنْظَلَهْ
والْيَومَ تَرْقُصُ فَوْقَ جُثْمَانِي عَلَى
نَغَمِ الرَّصَاصِ وَقَاتلِي غَنَّيْتَ لَهْ
أشددتَ مِن تلكَ العقولِ زنادَها؟
أغويتَ قناصاً ليقتلَ في وَلهْ؟
يا شَيْخُ إِنِّي قَدْ رَأَيْتُ كَأَنَّني
فِي أَرْضِ مَوْتَى والسَّمَاءُ مُجَلْجِلَهْ
وكَأَنَّ ذِئْباً أَنْشَبَ الْأَنْيَابَ فِيَّ
وَأَنْهرٌ حَمْرَاءُ تَجْرِي أَسْفَلَهْ
وَكَأَنَّ مِصْرَ وَرَاءَ قُضْبَانِ الأَسَى
وَالنَّسْرُ آخِرُهُ يُمَزِّقُ أَوَّلَهْ
لا تَأْتِ بِالتَّأْوِيلِ وَاعْلَمْ أَنَّنِي
قَدْ جَاءَ قَنَّاصٌ إِلَيَّ وَأَوَّلَهْ
يا أيُّها القَنَّاصُ قَدْ أَحْيَيْتَنِي
ورَمَيْتَ نفسَكَ فِي أَتُونِ المَقْتَلَهْ
لن أصْطَلِي نَارَ الْحَيَاةِ وَذُلَّها
وَلهيبُ قَلْبِكَ قَد سَعيْتَ لِتُشْعِلَهْ
فَإِلَيْك قَلْبِي فِيهِ فَجْوَةُ جَيْشِنَا
هَبْهُ الْحَياةَ وَدُسَّ فِيهِ الْقُنْبُلَهْ
فاليَوْمَ أَحْيَانِي رَصَاصُكَ لَمْ أَمُتْ
والآن أُرْزَقُ، لِي حَيَاةٌ مُقْبِلَهْ
فَلَسَوْفَ أَحْيَا رَغْمَ أَنْفِ رصَاصَةٍ
وأَنا السَّعِيدُ بِرَغْمِ أَنْفِ الْمِقْصَلَهْ.






 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- أنار الله قلبك
د. أحمد رزق شرف - مصر 06-12-2013 02:47 PM

جزاك الله خيرا على المجاملة الرقيقة أستاذ رضا ، هذه بعض المحاولات أسأل الله أن يجعلها خالصة لوجهه

1- الله ينور
رضا ابوضحا - مصر 05-12-2013 03:59 PM

شعر جميل يبدو أن دولة الطب كل فترة تخترق دولة القوافي بشاعر جيد ثوري الجنان . وفقك الله .

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة