• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

مصر .. لا تحزني ( قصيدة )

مصر .. لا تحزني ( قصيدة )
د. أحمد رزق شرف


تاريخ الإضافة: 25/11/2013 ميلادي - 22/1/1435 هجري

الزيارات: 6996

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مصر .. لا تحزني

 

أَيا وَطني، أرَى بالقلبِ كَسرا
وَيجري الدمعُ مِن عَينيكَ نَهرا
وألمحُ في ضِفافِ النِّيلِ حُزناً
وأُبصرُ في أساهُ اليومَ سرَّا
وشَمسكَ في السماءِ اليومَ غَضبى
وبينَ المشرقَينِ تدورُ حَيرى
وبدرُكَ خاصمَ العَلياءَ ليلاً
وما أَلْفَتْ سماؤكَ منهُ هَجرا
ووجهكَ كان قبلَ اليومِ غضًّا
وثغركَ باسمٌ ويفيضُ بِشرا
فَما لكَ لم تعدْ تُبدي سُروراً
وقد كانَ السُّرورُ رفيقَ مِصرا؟
فقالت: سوفَ أخبركُم حَديثي
ولنْ أُخفي علَيكمْ منهُ أَمرا
لقد كنتُ الأَميرةَ في زَماني
وكانَ التاجُ فوقَ جَبيني دَهرا
وكان الغارُ والأَمجادُ ملكِي
وكنتُ أزلزلُ الأركانَ فَخرا
وحينَ تبسُّمي تزهُو بقاعٌ
وحينَ تسخُّطي تندكُّ أُخرى
وكنتُ أَسيرُ والأوطانُ خَلفي
أجرُّ مَواكبَ الأنوارِ جرَّا
وعَرشي كانَ يحملهُ مُلوكٌ
وكلُّ سرورِهمْ هوَ أن أُسرَّا
ومَجدي ناطحَ السحُبَ العَوالي
ومُلكي ضاربٌ في الأرضِ جَذرا
وجُندي في حبورٍ وافتخارٍ
ترى فيهِم وراءَ النصرِ نَصرا
فكانَ الأمسُ بالألحانِ يَشدُو
ويَومي صارَ يُسري فيهِ عُسرا
فقد ذهبَ البهاءُ، وزالَ سَعدي
وما بقيَ العَلاءُ ولا استَمرَّا
فأبنائي أراقُوا اليومَ مَجدي
وضنُّوا بالمكارمِ أن تُقَرَّا
وعقُّوني وهدُّوا اليومَ مُلكِي
وسامُوني البغاةُ أذًى وضُرَّا
وها هُم مزَّقوا ثوبَ المعالي
وجرِّعتُ الهوانَ اليومَ مُرَّا
وشَمسي أَنزلوها مِن عُلاها
وحالَ العزُّ إذلالاً وقَهرا
وصارَ ربيعُ أَزهاري خَريفاً
وَلم يعُدِ النَّسيمُ يفوحُ عِطرا
بَنُو بطني سقَوني مِن دُموعي
وخدَّ الدمعُ في خديَّ مَجرى
وأَستجدي مِن الأَعداءِ عَيشي
فأُعطَى مِن يَسيرِ العَيشِ نَزرا
مكبَّلةُ اليدَينِ، أُسامُ ذلاًّ
وجرَّعني الطغاةُ أسًى وغَدرا
أُرَدُّ بكلِّ بابٍ في هَوانٍ
وينظرُ لي كلابُ الغربِ شَزْرا
فتلكَ حكايتي فاضَتْ جِراحاً
وتُلهبُ في جَنانِ القلبِ جَمرا
فكيفَ تبسُّمي والحالُ حالِي
وكيفَ تُريدُ منِّي أن أُسَرَّا؟
فقلتُ لها فِداؤكِ - مِصرُ - رُوحي
وعُذراً يا ابنةَ الأمجادِ، عُذرا
سَيخطُبُ ودَّكِ الأحرارُ يوماً
ويأتيكِ النعيمُ رضاً وبِرَّا
ويعلُو نجمكِ الأَفلاكَ حتَّى
تفيضَ كواكبُ الجوزاءِ سِحرا
فإنَّا قد قطَعنا العهدَ منَّا
نُحيلُ الليلَ في عينيكِ فَجرا
ويأتي المجدُ إكليلاً مُنيراً
ويزهُو نورهُ برًّا وبَحرا
ونبذلُ للعلاءِ اليومَ روحاً
ونَلعقُ دونهُ مُرًّا وصبرا
نُشيدُ بشاطئيكِ جبالَ نُورٍ
فأنتِ اليومَ بالأنوارِ أَحرى
تعالَي واسعَدي.. إنَّا أُباةٌ
سنرفعُ بالفداءِ اليومَ ذِكرا
ولا تأسَي على أمسٍ بَئيسٍ
فصبحكِ واعدٌ يَزدانُ خَيرا
تجاعيدُ الجبينِ غداً ستَبلى
ووجهكِ يغزلُ البسَماتِ بِشرا
وسوفَ يكونُ بعدَ الحزنِ فَرْحٌ
وسوفَ تَرينَ بعدَ العُسرِ يُسرا.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة