شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد

علامة باركود

ليس لنا إلا الله سندا ( قصيدة )

ليس لنا إلا الله سندا ( قصيدة )

أبو الجود محمد منذر سرميني

تاريخ الإضافة: 24/11/2013 ميلادي - 20/1/1435 هجري

الزيارات: 11626

ليس لنا إلا الله سنداً

ليس للمنكوب إلا حلاوة مناجاته لله، مع التوفيق بين العمل والأمل..

إذا ضاقَ صَدري وفاضتْ دُموعي

وخارَت قوايَ وطارَ هُجوعي

جعلتُ سجودِي لهادي فُؤادي

إلى النُّورِ حيثُ ازديادُ خُشوعي

إلهي، قصَدتُكَ بعدَ بَلاءٍ

شديدٍ أثارَ إليكَ خُضوعي

فجمَّعتُ فيكَ جميعَ شتاتي

وأَلهبتُ ناراً أطالَتْ رُكوعي

وحينَ أَبنتُ إليكَ مُرادي

تهيَّبتُ من خَفَقاتِ الضُّلوعِ

تخيَّلتُ أنَّي سأَرحلُ كُرهاً

ولَم أتهيَّأْ ليومِ النُّزوعِ

وأنِّي سأَلقى حساباً دقيقاً

فخِفتُ لقاءكَ عندَ رُجوعي

وذاكَ لتقصِيرِ نَفسي تجاهَ

كَ وَفْقاً لأمركَ عند شُروعي

هجَرتُ لأجلكَ كلَّ طريقٍ

يؤخِّرُ قُربَ فؤادٍ وَلُوعِ

وسدَّدتُ قوسي لأَرميَ حظًّا

لنفسٍ سقَتني عناءَ الخُنوعِ

ووحَّدتُ فيكَ خَواطرَ نفسِي

لأَبدوَ فرداً أمامَ الجُموعِ

وأَيقنتُ أنِّي قَطفتُ نَجاحاً

بلَحظةِ خَفقِ جناحِ طُلوعي

نجاحيَ ليس بجهدِ عُبيدٍ

ضعيفٍ، ولكنْ بطَوقِ دُروعي

دُروعٌ تقوَّيتُ فيها زماناً

وما زال يَقوى بفضلكَ رُوعِي

وفي ظلِّ هذا الزمانِ أَقِمني

على حفظِ عَهدكَ عند سُطوعي

لكَي لا يُشاغِلَ نفسي اشتِهارٌ

يهمِّشُ نَقداً أتى من فُروعي

وأجملُ شيءٍ يُضيءُ حياتي

قَبولُكَ منِّي جميعَ زُروعي

وألاَّ تدَعْني رهينَ انعِزالي

عنِ الصادقِينَ بغَيرِ شُموعِ

فزَورةُ نُصحٍ إلى صادقٍ

تُلطِّف فيَّ كثيرَ الطُّبوعِ

وتجعلُ مني أَلوفاً لصَحبٍ

أخافُ علَيهم أذاةَ الخَدوعِ

وتُذهبُ بعضَ صفاتِ غُفاةٍ

أصرُّوا على السَّيرِ خلفَ الهلوعِ

إلهي، وفي عتَباتِ رِحابِ

كَ بتُّ أُناجي بآهٍ وَجوعي

لعلِّي أُلاقي جميلَ قَبولٍ

وتُزهرُ بعدَ رضاكَ رُبوعي

فتصفُو سَريرةُ قَلبي وتَحنُو

على كلِّ شاكٍ وغيرِ قَنوعِ

ليَرتعَ بَعدُ بروضةِ أُنسي

ويهنأَ عنديَ كلُّ مَنوعِ

أضف تعليقك:	إعلام عبر البريد الإلكتروني عند نشر تعليق جديد
الاسم
البريد الإلكتروني	(لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق	رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا

في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة

سجل بريدك