• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

عندما يكون البلاء مصيبة ( قصيدة )

عندما يكون البلاء مصيبة ( قصيدة )
أبو الجود محمد منذر سرميني


تاريخ الإضافة: 10/11/2013 ميلادي - 6/1/1435 هجري

الزيارات: 14335

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عندما يكون البلاء مصيبة

 

تأمَّلتُ في نازلاتِ القدَرْ
وحكمةَ ربِّيَ فيما أَمرْ
بلاءٌ هناكَ وهمٌّ هنا
وسُخطٌ يعمُّ جميعَ البَشرْ
أقلُّ القليلِ رضيٌّ بِما ارْ
تضاهُ المُريدُ وطَوعاً صَبرْ
وجلُّ الكثيرِ عميٌّ عن ال
مُرادِ، وذاقَ مرارَ الخَورْ
ولَم يجنِ من ذا البلاءِ دُروساً
تُرسِّخُ فيهِ مَزِيدَ العِبرْ
ولكنْ بَدا في الحياةِ يَؤُوساً
وبانَ عليهِ عناءُ الضَّجرْ
لأنَّ المُوحِّدَ يعلُو ولا
يطيقُ حياةً بأرضِ قَفرْ
فلو كانَ ممَّن يعيشُ رضيًّا
وصابرَ حتى استطابَ الثَّمرْ
لدانَ إليهِ الجميعُ ابتهاجاً
ونالَ ثناءً كريماً أغرّْ
وراحَ إلى الناسِ في همَّةٍ
يُلملمُ روحَ ضَيَاعِ الفِكَرْ
ليرفعَ فيهمْ لواءَ انتصارٍ
أمامَ بلاءٍ عليهِ اقتدرْ
ويرسمَ في لوحِ وجدانهمْ
بشائرَ تُنبي بقربِ الظَّفَرْ
فيخلعُ عن ذا لَبوسَ اكتئابٍ
ويزرعُ في ذا نفيسَ الدُّررْ
ويحيَا بفألٍ يؤجِّجُ عَزماً
يُزيلُ التردُّدَ لمحَ البَصرْ
ألاَ إنَّ هولَ البلاءِ مُصابٌ
كَبيرٌ يهدِّدُ عبداً فَترْ
عنِ الذِّكرِ.. حين نأى قلبُهُ
غدا في الحياةِ سقيمَ النَّظرْ
حنانيكَ ربِّي ولولا مِدادُ
كَ.. قاسَى الجميعُ أَذاةَ الخَطرْ
حنانيكَ ربِّي ولولا أمانُ
كَ حلَّ الدمارُ بأدهَى الصُّورْ
حنانيكَ ربِّي ولَولا ودادُ
كَ ضاقَ الرجاءُ على مَن حَضرْ
لكَ الحُكمُ ربِّي ابتلَيتَ عِبادَ
كَ حتَّى يَؤوبوا لطيبِ المقرّْ
لك الحمدُ ربِّي أَعنتَ العبادَ
على بَذلِ صَبرٍ لنَيلِ الوَطرْ
لك الحمدُ ربي أَبَنْتَ الحقيقَـ
ةَ بعدَ انقضاءِ بلاءٍ ظَهرْ:
بأنَّ البلاءَ محلُّ امتحانٍ
ونُجحُ الفؤادِ إذا ما شَكرْ
هو الشكرُ يَنفي اكتئابَ عُبَيدٍ
ويُنجِي مِن اليَأسِ إمَّا ذكرْ
ألا إنَّ هذا البلاءَ دليلٌ
على الصدقِ فيما يريدُ الأَبرّْ
وليسَ أدلَّ على الصدقِ ممَّنْ
يُراضي الحَبيبَ إذا ما هَجرْ
أَيهجرُ؟ حاشا وفي مُهجتي
هواهُ وحيدٌ لها قد أَسرّْ
أُحبُّكَ وحدكَ يا خَالقي
وليسَ سِواكَ فؤادي بَهرْ
أحبكَ حتى سُويداءِ قَلبي
تشعُّ بنورِكَ عندَ السَّحرْ




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة