• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

أبيات في وصية ابن سعيد المغربي لابنه أبي الحسن

محمد شريف سليم


تاريخ الإضافة: 19/10/2013 ميلادي - 14/12/1434 هجري

الزيارات: 60056

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أبيات في وصية ابن سعيد المغربي لابنه أبي الحسن

لشعراء القرن السابع[1]


من وصية لابن سعيد المغربي المتوفى سنة 673 هجرية يوصي بها ابنه أبا الحسن عليًّا

 


أودعك الرحمن في غربتك[2]
مرتقبًا رُحماه في أوْبتك[3]
وما اختياري كان طوع النَّوى[4]
لكنني أجري على بغيتك[5]
فلا تطل حبل النَّوى[6] إنني
والله أشتاق إلى طلعتك[7]
وكل ما كابدته[8] في النوى
إياك أن يكسر من هِمَّتك[9]
فليس يدري أصل ذي غربة[10]
إنما تعرف من شيمتك[11]
وكل ما يقضي بعذرٍ فلا
تجعله في الغربة من إربتك[12]
ولا تجلس من فشا[13] جهله
واقصد لمن يرغب في صنعتك[14]
ولا تجادل أبدًا حاسدًا[15]
فإنه[16] أدعى إلى هيبتك
وامش الهُوينَى[17] مظهرًا عِفَّة[18]
وابغِ رضا الأعين عن هيئتك[19]
أفش التحيات إلى أهلها[20]
ونبِّه الناس إلى رُتبتك[21]
وانطق بحيث العي مستقبح[22]
واصمُت بحيث الخير في سكتتك[23]
ووف كلاًّ حقَّه ولتكن
تكسر عند الفخر من حديتك[24]
ولا تقل: أسلم لي وحدتي[25]
فقد تقاسي الذل في وحدتك
ولا تكن تحقر ذا رتبة[26]
فإنه أنفع في غربتك[27]
واعتبر الناس بألفاظهم[28]
واصحب أخًا يرغب في صحبتك
بعد اختبار منك يقضي بما
يحسن في الآخذ من خلطتك[29]
كم من صديق مظهر نُصحه
وفكره وقف على عثرتك[30]
إيَّاك أن تقربه: إنه
عون مع الدهر على كُربتك[31]
ولا تضيع زمنًا ممكنًا
تَذكراه يذكي لظى حسرتك[32]
والشر مهما اسطعتَ لا تأتِه
فإنه جَور على مُهجتك[33]

 

القصيدة مصورة من كتاب: (مجموعة من النظم والنثر للحفظ والتسميع)

 


[1] المتوفى سنة 673

[2] أجعلك وديعة عند الله في بعدك عن وطنك.

[3] منتظر أن يرحمني بردّك إلي وعودتك إلى أهلك.

[4] وما كنت أرغب في بعدك عني.

[5] لكنني أمشي على مرادك.

[6] لا تجعل بعدك طويلاً.

[7] نفسي تتطلع إلى رؤيتك.

[8] قاسيته.

[9] أن يفتر نشاطك.

[10] لا يعلم أصل الغريب.

[11] أخلاق المرء دليل على أصله.

[12] الرغبة، والمعنى ابتعد عن كل ما يوجب الاعتذار.

[13] ظهر.

[14] واطلب الأدباء مثلك لأنه لا يعرف الفضل إلا أهله.

[15] ولا تجادل أبداً حاسداً. جادله إن أراد أن يقيم عليه الحجة. وقد أفادت التحارب أن الحاسد لا يقتنع فمجادلته لا تفيد.

[16] الضمير هنا راجع إلى عدم مجادلة الحاسد.

[17] على مهل، والمقصود الاعتدال في المشي بين الإسراع والإبطاء.

[18] اجتناب ما لا يحل ولا يجمل.

[19] ليكن زيك حسناً يرضي الناس.

[20] حي الناس كلاً بما يليق به من التحيات.

[21] عرف الناس بمقامك بإظهار معرفتك وحسن أدبك.

[22] تكلم حيث يلزم الكلام ويعد السكوت عياً مستقبحاً.

[23] واصمت حيث يكون السكوت خيراً.

[24] الحدة ما يعتري الإنسان من الغضب.

[25] أي ولا تؤثر العزلة على الاجتماع.

[26] ينبغي تعظيم ذوي المراتب.

[27] يعني أن تعظيم أولي الجاه وذوي المناصب نافع وهو أنفع عند الاغتراب.

[28] الكلام يدل على حال المتكلم.

[29] أختبر من تريد عشرته قبل اختياره.

[30] يعني أن كثيراً ممن نظنهم أصدقاء يظهرون لك المودة والنصيحة وهم في الحقيقة أعداء لا يفكرون إلا في ضررك عند أقل هفوة منك.

[31] حزنك.

[32] يحث على انتهاز الفرص في أزمنتها حتى لا يكون تذكرها موجباً للأسف على فوتها.

[33] مهلك لنفس فاعلة، وبعضهم يرويه: فإنه خور على مهجتك أي هلاك.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة