• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

كنا وكان الهوى ( قصيدة )

كنا وكان الهوى ( قصيدة )
مصطفى قاسم عباس


تاريخ الإضافة: 22/9/2013 ميلادي - 18/11/1434 هجري

الزيارات: 21127

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

كنَّا وكان الهوى

 

معارضة لنونية ابن زيدونَ الشهيرةِ (أضحى التنائي بديلاً من تدانينا...)

لا يَرتوي الخَدُّ مِن صافي مَآقِينا !
وذا لَهيبُ الجوَى في القُرِّ يَكوينا
لَواعجُ الشَّوقِ والذِّكرى تُعذِّبُنا
والهَجرُ يُضنِي، وَكأسُ البَينِ يَسقِينا
لا نُغمضُ الجَفنَ في لَيلٍ ولا غَسَقٍ
حتَّى الصباحُ بدَا ليلاً يُغَشِّينا
كلُّ المحبينَ في آلامِ عشقِهِمُ
لَم يشعروا بقَليلٍ من مَآسينا
فرُوحُنا في خيامِ الحَيِّ عالقَةٌ
وحيُّكُم يَحملُ الذِّكرى بماضِينا
رياضكُم كلَّما غنَّت عَنادِلُها
قُلنا لها: من حلالِ السِّحرِ زيدينا
و دَوحُكُم كلَّما ناحَت حمائمُهُ
فإنها فوق غصنِ البانِ تَبكينا
وكم رَوَينا ثَرى الأَطلالِ مِن دَمِنا
فأنبتَتْ في الحشا زَهراً ونِسْرينا!
خميلةَ الشعرِ والأسفارُ عاطرةٌ
إلى بساتينِك الغَنَّاءِ ضُمِّيْنا
ويا نسيمَ الصَّبَا، إن جِئتَ حيَّهُمُ
فَحَيِّهِ في الدُّجى حتَّى يُحَيِّينا
تَمُرُّ أيامُنا ثكلَى بدونِهِمُ
وهكذا العُمرُ.. نُفنيهِ ويُفنينا؟
وتَنتشي الرُّوحُ إنْ مرُّوا بخاطرِنا
فذكرُهُمْ في الأَسى والهمِّ يُسْلِينا
وبَدرُهُم إنْ عَرانا البؤسُ يُؤْنسُنا
لكنْ إذا غابَ عنَّا.. مَنْ يُواسِينا؟
نُمسِي ببَحرِ الهَوى، نَمضِي بلا سُفُنٍ
فكَم غرِقْنا، وما تَبدُو شَواطينا!
وإن ركِبْنا سفينَ الشوقِ في لُجَجٍ
فنَحنُ في اليَمِّ، لا ترسُو مَراسِينا
حارَ الأطبَّاءُ في أَدوائِنا زَمناً
ونَسمةٌ من صَبا الأَحبابِ تَشفِينا
♦ ♦ ♦ ♦
أحبابَنَا، للسُّها نشكُو مواجِعَنَا
كفى فراقاً، فإنَّ البُعدَ يُشقِينا
نَحيبُ أعماقنا الأَفلاكُ تسمعهُ
والدَّهرُ يمضي.. فحينٌ يتبعُ الحِينا
كُنَّا وكانَ الهوى والوَصلُ يجمعُنا
وطِيبُ نشْرِ الهوَى يُزْكي رَوابينا
ونرشُفُ الوصلَ مِن أنهارهِ غَدَقاً
ووَجدُنا من فُراتِ الوَصلِ يَسقِينا
فالشَّملُ مُؤتلِفٌ، والعينُ ناظرةٌ
لنُورِ ذاك السَّنا في الليلِ يُضوِينا
.. فشطَّتِ الدارُ، والدُّنيا مفرِّقَةٌ
(ونابَ عن طيبِ لُقْيانا تَجافينا)
وعاد للجَفنِ دمعٌ كان يُحرقهُ
علامَ - يا دهرُ - لا تُدْني المحبِّينا؟
صرنا بحالٍ تُذيبُ الصَّخرَ من ألمٍ
وصارَ يَبكي دَماً للحالِ واشِينا!
ومَن رآنا رأَى حُزناً يُهَدهِدُنا
- وا حسرتاهُ - وريحُ الشوقِ تُثْنِينا
♦ ♦ ♦ ♦
لما توارَى عنِ الأَنظارِ هَودجُكُم
خلَّفتُمونا ثَكالى أو مَساكِينا
أَفنانُ أسماعِنا تهتزُّ مِن طربٍ
ما دامَ في الرَّكْبِ منكُم مَن يُناجِينا
طِرنا إليكُم ودمعُ الشَّوقِ يحملُنا
لا تعجَبوا.. هكذا حالُ المحبِّينا
يومَ النوى رُوحُنا صحراءُ قاحلةٌ
ويومَ وَصلِكُمُ اخضَرَّتْ بوَادِينا
وَاديكُمُ مُذْ سرَتْ فيهِ ظَعائنُكُمْ
نَمُرُّ فيهِ فَنشْتَمُّ الرَّياحينا
نَرنو لطَيفٍ لكم فيهِ، فنَتْبعُهُ
عسَى نراكُم فنَهْنَا في تلاقِينا
نزورهُ - سادتي - وقتَ الرحيلِ، ضُحًى
والحزنُ يَغمرُنا حتَّى يُغطِّينا
في كلِّ يومٍ نرى الوادِي فيُسعدُنا
وصارَ بينَ الوَرى يُدعَى بِوادِينا
عوَّدتُمونا بأنْ نرنُو لطَلعتكُم
في كلِّ عامٍ ولو يَوماً تُلاقُونا
إنْ لم تزُوروا - أحبَّائي - كعادتكُمْ
فنظرةٌ منكُمُ في الحُلْمِ تَكفِينا
♦ ♦ ♦ ♦
لمَّا رحلتُم، بكَى قَلبي وودَّعكُم
لا تَصرِمُوا حَبلَنا، ولْتَرفقُوا فِينا
نادَى الأَسى أَدمُعي في اللَّيلِ، فانهمَرتْ
فيا دُموعي أَجيبي مَن يُنادِينا
وإنْ أَردْتُمْ دليلاً عن مَدى ولَهي
فإنَّني اليومَ أُعطِيكُم بَراهِينا
سُهدي ونَوحِي وسُقْمي و ارتِعاشُ يَدي
وأَسهمُ الشَّوقِ في الخفَّاقِ تَرْمِينا
ثُمَّ اصفِراري وآهاتي، كذا أرَقَي
وذِي القصائدُ قبلَ الموتِ تَرثِينا
فلحظةً بدرُهُم ما غابَ عن بَصَري
وطَيفُهُمْ دائماً في اللَّيلِ يَأتِينا
جِسمي معَ الناسِ، والأَحبابُ في خَلَدي
نَحِنُّ دوماً إلى الذِّكرى فَتُشجِينا
كم أشعلَ القَلبَ جمرُ الوجدِ في كَبدي
فأصبحَ القَلبُ - ساداتي - بَراكينا!
أَتَتركونَ الهوى بالوَجدِ يُحرِقُنا؟
إذاً، أعدُّوا لنا قبراً وتَكفِينا
♦ ♦ ♦ ♦
لقَّنتُ قلبي دروسَ الحبِّ تَلقينا
لكنَّها كسرابٍ ليسَ يُغنِينا
فالحبُّ إن لَم يكُن قلباً بكى، وجَوًى
يُميتُنا ثمَّ بعدَ الوصلِ يُحيِينا
ولَم يكُن مغرماً، وَالوجدُ يُوهِنُهُ
فليسَ حبًّا، سَلُوا عَن ذاك قاضِينا
سألتُ قاضي الجوَى عمَّن قضى دَنِفاً
لبُعدِ أحبابهِ، فقالَ يُفتِينا:
لا ذنبَ للحبِّ إن أودَى بصاحبهِ
حتى وإنْ أمرضَ الحبُّ المَلايِينا
♦ ♦ ♦ ♦
دعا العواذلُ أن نَنسى الهُيامَ بِكمْ
وراح عاذلُنا في الهجرِ يُغْرِينا
فقلتُ: يا ربِّ، زِدْنا من محبَّتِهِمْ
وقلتُ للقلبِ: زِدْ في العِشْق تَمكِينا
.. نبقى على العهدِ، لن ننسَى مودَّتكُمْ
حتى وإنْ خالطَت أجسامُنَا الطِّينا
ندعُو بأنْ نلتَقي قبلَ المماتِ بكُمْ
وأنْ نعيشَ معاً ونموتَ، آمينا.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- الصداقة
موسي فضل - ألسودان 13-01-2014 02:37 PM

في هذا الزمن لا يوجد صديق إلا من المية واحد

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة