• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

شدة البلاء منعطف إلى التغيير ( قصيدة )

شدة البلاء منعطف إلى التغيير (قصيدة)
أبو الجود محمد منذر سرميني


تاريخ الإضافة: 2/9/2013 ميلادي - 26/10/1434 هجري

الزيارات: 10177

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

شدة البلاء منعطف إلى التغيير

 

أكثر النفوس لا تتغير إلى الأفضل إلا بابتلاءٍ قاسٍ، يطهرها من أدرانها ويضعها في الاتجاه الصحيح..


إذا اللَّيلُ غطَّى عيونَ الشُّهودْ
وأرخى السَّوادَ، ونحَّى القُيودْ
رأيتَ القلوبَ إلى كَهفِها
تؤوبُ لتدعُو رَحيماً وَدودْ
تقولُ: إلهِي أغِث أُمةً
إليكَ استجابت ولبَّتْ عُهودْ
تؤمِّلُ بعدَ اشتدادِ الكروبِ انْ
فِراجاً يجدِّدُ عَهدَ الجُدودْ
تؤمِّل ذلكَ بعد صَلاحٍ
وحُسنِ اتِّباعٍ وصَونِ الحُدودْ
فإمَّا أجَبنا المُهَيمنَ عهداً
أجابَ إلَينا جميعَ الوُعودْ
وإما اكتَفينا ببَذلِ دعاءٍ
وذَرْفِ دموعٍ تخطُّ الخُدودْ
أُصِبنا بنَكسةِ يأسٍ مَقيتٍ
وضِعْنا بخيبةِ هذا الجُمودْ
فليسَ دعاءُ الفَتى وحدَهُ
يُفيدُ إذا ما استمرَّ الجُحودْ
وفي الذِّكرِ ربِّي يُهيبُ بقَومي
إذا هُمُ عادُوا.. إلَيهم يعودْ
وعودةُ قَومي.. بطِيبِ امتِثالٍ
وعَزمِ اقتداءٍ بخَيرِ الوُجودْ
وعودةُ ربِّي.. بتَأييدِ قَومي
بنصرٍ عزيزٍ يخيفُ الحُشودْ
وإلاَّ فَفي الجَورِ نَحيا، وهَيها
تَ ننجُو مِن الشرِّ حين يقُودْ
هو الدِّينُ كلُّ السعادةِ فيهِ
وكلُّ التدرُّجِ نحوَ الصُّعودْ
ومهما ابتَغينا سواهُ سَبيلا
فلَن نتجاوزَ حالاً شَرُودْ
ومَهما اتَّخذنا أَجَنْداتِ فكرٍ
مِن الغرب والشرقِ حاشَ نَسُودْ
ومَهما ارتقَينا بتطويرِ جيلٍ
سنَفشلُ إن كانَ دُونَ وَقودْ
وَقودُ التقدُّم دِينٌ وعلمٌ
وحزمٌ وعزمٌ وروحٌ جَلودْ
ألاَ إنَّ دينَ الإلهِ دَعانا
لخَوضِ الحياةِ وبذلِ الجُهودْ
لنَيلِ نجاحٍ ونشرِ صلاحٍ
وبذلِ كفاحٍ بها كالأُسودْ
وكلُّ دعيٍّ إذا مالَ عَن ذا
كَذوبٌ.. ومَهما أطالَ السُّجودْ
فما مِن دخيلٍ تقهقرَ عَجزاً
عنِ السَّبقِ إلاَّ لضَعفِ الصُّمودْ
عِمارةُ هذِي الحياةِ بأيدٍ
تسامَى بها الدِّينُ طُهراً وَجُودْ
تسامَت بما اللهُ أهدَى إلَيها
فكانَت أيادٍ لغرسِ الوُرودْ
وحاشَا لغَرسٍ رعَتهُ يدَاها
يُطلُّ علَينا بوَجهٍ حَقودْ
هوَ الدِّينُ.. إمَّا التزَمنا هُداهُ
مُحالٌ يقودُ بنا للرُّقودْ
ففي الصِّينِ رفَّ بِراياتهِ
وطوعاً إليهِ استمالَ الهُنودْ
أيُعقَلُ ذلكَ دونَ انجذابٍ
لدَاعٍ حَكيمٍ لطَيفٍ ودُودْ؟
لكَ الحمدُ ربي، أَنرتَ بقاعاً
بنورِ رِجالٍ وفَتْ بالعُقودْ
أقامُوا الشريعةَ قبلَ جِهادٍ
فصَاغُوا فُتوحاً بغَيرِ جُنودْ.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- شدة البلاء منعطف إلى التغيير
جريري عبد الكريم - المغرب 12-10-2013 12:28 PM

قصيدة في غاية الروعة، لا تبخلوا علينا بالمزيد والجديد.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة