• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

الفارس الأعمى ( قصيدة تفعيلة )

أ. طاهر العتباني


تاريخ الإضافة: 21/7/2013 ميلادي - 13/9/1434 هجري

الزيارات: 4621

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الفارس الأعمى

 

يقفزُ بين النارينِ ويَعْدُو

وهو إذا تشدُو.. يشدُو

وهوَ إذا يطلقُ سهماً...

لا يرتدُّ السهمُ ولا يخطئهُ الزَّنْدُ

وهو على مقفرةٍ...،

لا يخدعهُ الماءُ اللامع والوَجْدُ

وعلى فَوديهِ الشارةُ والورْدُ

أغمضَ عينيهِ فلاَ يبصرهُ السُّهْدُ

وهْوَ على مَرفئهِ الشفَقيِّ...،

حزيناً يغدُو

فيجالسُ فاتنةَ البحرِ...،

يخاطبُ جنيَّتهُ الشقراءَ...،

ويحدوهُ والوَعدُ

وصلَتهُ زماناً فاتصلَ الحبلُ...،

ولم ينفرطِ العقدُ

وأحبَّتْهُ زماناً...،

نبَّهَ فيهِ طُفولتهُ العَجماءَ

وقد خذلَتهُ هِندُ

لكنْ ما وصلَتهُ دَعْدُ

♦ ♦ ♦ ♦

يقفزُ بينَ النارينِ....

ولا يعرفُ معنًى للفردَوسِ

ولا يدركُ: ما الخُلدُ؟

وبقلبِ الريحِ...،

على ظهرِ جوادِ الطَّيشِ...

يشقُّ مساراً للزُّلفَى...

ويخبِّئُ في بُرديهِ الليلَ الأبلقَ...

والفجرُ لديهِ جحيمٌ أو وَعدُ

ذاق قديماً تلكَ الشَّجرةَ...

فانتثرَتْ رُمَّاناً وعناقيدَ...

فأذهلَهُ الشَّهدُ...

وما أيقظهُ الجَمرُ اللاَّهبُ...

والصَّدُّ

لمْ يدرِك بَعْدُ عُبوديتَهُ...

أو يَصرِفهُ الجِدُّ

لمْ يُدركْ...

أن الرمَّانَ المرَّ على...

لهواتِ أحبَّتهِ وَعْدُ

لمْ يدرِكْ...

لكن إن يدركْ

أنَّ جوادَ الطيشِ سيَخذلهُ يوماً

وسيقتلهُ البُعْدُ

لمْ يدركْ...،

لكن إن يدرِكْ

فسيَمضي زمنٌ مرٌّ...

يعلكُ فيهِ أوجاعَ رعونَتهِ

إذ يَطويهِ الغِمدُ

وَسيمضي زَمنٌ...

حتَّى يتخطى النارَينِ...

ويقفزَ نحوَ الفِردوسِ حصانَ فَطانَتهِ

وسَيمضي زَمنٌ آخرُ...

حتى يدرِكَ ما فعلَت هِنْدُ

يقفزُ بينَ النارينِ ويَعدُو

يمضِي من سَفرٍ...

و إلى سفَرٍ يغدُو

في (بغدادَ) أَحِبتُهُ...

وبأندلسٍ وَعْدُ

في (بغدادَ) أحبَّتهُ وأرومَتُهُ

لكن في الترحالِ المَجْدُ

في (بغداد) تفيَّأَ عطرَ صباهُ

وقُمَيرٌ منتظرٌ...

لا يتركهُ السُّهدُ

ولا يهزمهُ الوَجْدُ

يقفزُ بين النارينِ...

وغربتهُ ريحٌ...

يحمِلُها الليلُ...

ويَطويها صُبْحٌ وَغْدُ

ولـ(بغدادَ) حنينٌ متصلٌ

وجنودٌ تشدُو

وعلى ظهرِ جوادِ الطَّيشِ...

الفارسُ واللحْدُ

والموعدُ.. والوَعْدُ

والليلُ المسكوبُ حنيناً والصَدُّ

وهو إذا يطلقُ سهماً

قد يرتدُّ السَّهمُ...

وقد يخطئهُ الزَّندُ

قد يفتحُ عينيهِ يَوماً...

فإذاهُ بينَ خرائبَ يعدُو.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة