• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

سفينة القدس ( قصيدة )

د. معتز علي القطب


تاريخ الإضافة: 17/7/2013 ميلادي - 9/9/1434 هجري

الزيارات: 5293

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

سَفينةُ القُدسِ

 

سَفينةُ القُدسِ مَن يأتي ويُرسيها؟
مُذ أبحرَت في بحارٍ لا تُراعِيها
النَّاسُ والأهلُ والعمرانُ قد حُملوا
على السفينةِ مذ شُدَّت صَواريها
جاءَت لِتنقذَ أرضَ القدسِ من غَرقٍ
مِنْ بعدِ أن عمَّ طوفانٌ ليُخفِيها
من لِلتُّراثِ وللتاريخِ في بَلَدي
والطِّينُ يغمرُ آثاراً ويَطويها؟
الماءُ قد عمَّ بالأَرجاءِ يُتلفُها
مستنقعاتٌ لماءٍ آسنٍ فيها
سَفينةَ القُدسِ، أنتِ اليوم نَجدتنا
من بعدِ أن فاضَتِ الدنيا مَجَاريها
مرَّت على القدسِ فالطوفانُ هدَّدها
فلا مكانَ هُنا إلاَّ يُنادِيها
إنَّا رَكبنا سَويًّا فوقَ مَركَبِها
اَلأرضُ والناسُ والأَقصى وماضِيها
الكلُّ يُمسِكُ في خوفٍ وفي وجَلٍ
فالأرضُ قد غُمرَتْ مِن يمِّ سابيها
تَمشي وتَعبرُ أمواجاً تُلاطمُها
والكلُّ يَهتفُ بسمِ اللهِ مجْريها
على جبالٍ مِنَ الأمواجِ تقذِفُها
والجوُّ يعصفُ والإعصارُ يُؤذِيها
لو كانَ نوحٌ بِنا للقُدسِ مركبها
كنَّا وصَلنا لشطٍّ فيهِ مرسيها
يا حظَّ من كانَ نوحٌ في مَعيَّتهِ
ويُمسِكُ الدَّفَّةَ العظمى ويَحميها
تجري وتحملُ آثاراً مُقدَّسَةً
معالمُ القدسِ كيفَ اليومَ تَحميها
وكيفَ تنقذُ ما بالقُدسِ مِن أثرٍ
والبحرُ يعلُو على الركَّابِ يوهِيها
قد بتُّ أنظرُ حاراتٍ بأكمَلها
في السطحِ قد جلسَت تدعُو لِباريها
في الصدرِ يجلسُ أقصانا بهَيبتهِ
يحتاجُ غوثاً وزيتاً كانَ يأتيها
حجارةُ القدسِ قد جاءَتْ مُعتقةً
لها الصدارةُ في ركنٍ يُحابيها
أحياءُ سلوانَ تدعو ربَّها طمعاً
أن ينقذَ اللهُ سلواناً ويُنجِييها
والشيخُ جرَّاحُ ما زالَت مطالبهُ
أن يرجعَ اللهُ دوراً في حَواشيها
ووادِيَ الجوزِ ما عادَت تُلاطفهُ
نسائمُ القدسِ مُذ ضاعَت بوادِيها
والطورُ يجلسُ في أعلى صوامِعها
يسبِّحُ اللهَ في صمتٍ ويبكيها
حيِّ المكبرَ والأكنافَ أجمعَها
أتَتْ لتركَب علَّ اللهَ يُبقِيها
حتى المقابرُ في ركنٍ بأَسفلِها
تريدُ برًّا وأرضاً قد تُحابيها
شعفاط بَلْ وعناتا مِن مكانِهما
بكَوا دموعاً على ماضٍ يُعزِّيها
وعندَ بيتِ حنينا كانَ موعدُها
لِتُركِبَ الخلقَ أزواجاً وتَحميها
تجري وقَد حملَتْ تاريخَ أمَّتنا
فالكلُّ في خطرٍ، والأمرُ يَعنيها
من لِلحضارةِ لو زلَّت سفينتُنا
يا ربِّ سلِّمْ وكُن في عَونِ مَن فيها
قد أبحرَت صوب مجهولٍ، ونيَّتُها
أن يهبطَ الرَّكبُ برًّا قد يُواتيها
يا حسرَتاهُ، ظلامُ الليلِ يلحَقُها
يكادُ يبلَعها حوتٌ ويُخفيها
نادَت على أمَّةِ المختارِ سيِّدِنا
هيَّا اركَبوا معَنا.. ربِّي سَيجليها
لا عاصمَ اليومَ مِن أمرٍ ومن قدَرٍ
إلاَّ مشيئةُ رحمنٍ تُراعيها
ناديتُ: يا ربٍّ بلِّغنا لوجهَتنا
والكلُّ ينتظرُ القبطانَ يَأتيها
النَّاسُ تَدعو مع الأَحجارِ قاطبةً
أن يبلغَ الحملُ غاياتٍ تُنجِّيها
عسى بغُصنٍ من الزيتونِ يجلبهُ
بعضُ الحمامِ من الأَقصى فيُرضِيها
من يجلبُ الغصنَ أو يأتي لنَجدَتِها
تبقى لَنا بلداً بالعزِّ نُحيِيها.

 





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة