• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

الأخلاق أولا! (قصيدة)

أبو الجود محمد منذر سرميني


تاريخ الإضافة: 11/7/2013 ميلادي - 3/9/1434 هجري

الزيارات: 10813

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الأخلاق أولاً!

 

أُحبُّ اللهَ حبًّا يَسترِقُّ
فؤاداً قال: إنَّ اللهَ حقُّ
ويَعمرُ حبُّهُ في القلبِ عُمْراً
بلا نُقصانَ، بَل يغشاهُ دَفقُ
وباتَ الروحُ مَأسوراً إلَيهِ
وَيأبى الروحُ إن وافاهُ عِتقُ
بدَوتُ على الجميعِ أصوغُ حُبًّا
لهُ الإخلاصُ عُنوانٌ وصِدقُ
كأنَّ الحبَّ أَزهارٌ برَوضٍ
وفيهِ القلبُ كَم يُحييهِ نَشْقُ
فمَن وافَى الرياضَ بُعيدَ جُهدٍ
أَتاهُ السَّعدُ، بَل غنَّتهُ وُرْقُ
ومَن دخلَ الرياضَ بغَيرِ سَعيٍ
عَلاهُ العُجبُ مِن نَفسٍ تَعُقُّ
عقوقُ النفسِ يَحرِمُها نقاءً
وعيبُ العبدِ أن يعلُوهُ نَزقُ
ونفسٌ لم تُربَّ على جهادٍ
وصَبرٍ.. لا تلينُ ولا تَرِقُّ
فتعجزُ عن مُتابعةٍ وسَيرٍ
بدربٍ شرطُهُ عَزمٌ وشَوقُ
فلا عَزمٌ يجنِّدُها لصبرٍ
ولا شوقٌ يُهوِّنُ ما يَشُقُّ
فكيفَ لها الوصولُ إلى رياضٍ
بغَيرِهما؟.. إذاً في الأمرِ خَرقُ
بدَعوى الحبِّ لن ترقَى وتَهنا
ولن يُجدِيكَ في دعواكَ نُطقُ
فكَم في الناسِ مَن يَهفُو لغالٍ
ويَبخلُ رغمَ ما يَأتيهِ رِزقُ
وكَم منَّا تُزعزعُهُ وعودٌ
وضُرُّ العبدِ إن يَشغلهُ خَلقُ
وكم منَّا يُقاسي من هُمومٍ
فَييأسُ.. إذ لهيبُ الهمِّ حَرقُ
وكَم منَّا يُجافيهِ رُقادٌ
ويَخشى الليلَ أن يَطويهِ شَرقُ
وكم منَّا يعاندُ دونَ عِلمٍ
وجهلُ المرءِ أن يُغوِيهِ حُمقُ
وكم منَّا يحاورُ دونَ فَهمٍ
وبعضُ الفكرِ للأفكارِ مَزقُ
وكم منَّا يشاركُ في لقاءٍ
وليسَ لهُ من الأخلاقِ رِفقُ
أليسَ مِن المعيبِ.. وذاك منَّا
ولا زجرٌ يهذِّبهُ وطَوقُ؟
أيرضى المرءُ أن يَحيا بوَصفٍ
يُسيءُ لهُ ولا يخفيهِ رَتقُ؟
أيُذعنُ للمهَيمنِ دونَ رَيبٍ
وغيرَ اللهِ أبواباً يدقُّ؟
رُويدكَ يا هزيلَ العقلِ، أقبِلْ
إليَّ، فكَم بدا في الأُفقِ بَرقُ
مخيفٌ.. يحملُ البشرَى إلينا
فيروي الأرضَ بعدَ الذُّعرِ وَدقُ
ليُوحِيَ أنَّ بعدَ الليلِ فجراً
وبِشراً بعدَهُ الأيامُ غَدْقُ
فلا فجرٌ لَنا مِن غَيرِ ليلٍ
ولا ودقٌ لنا.. إن غابَ صَعقُ
جمالُ الكونِ أن تُبدِيهِ طهراً
وسرُّ النجحِ.. أن يَرعاكَ أَلْقُ
إذا كنتَ التقيَّ بلا مِراءٍ
محالٌ أن يَحوزَ سِواكَ سَبقُ
فَسدِّدْ ثم قاربْ في سُلوكٍ
لهُ الأخلاقُ مِنهاجٌ وذَوقُ.

 





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة