• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

نخلة في بلاد بعيدة (قصيدة)

شريف عبدالمجيد


تاريخ الإضافة: 14/4/2009 ميلادي - 18/4/1430 هجري

الزيارات: 17617

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

نخلة في بلاد بعيدة
(مادة مرشحة للفوز في مسابقة كاتب الألوكة)

 

أَسْلَمَ     اليَوْمُ     أَمْرَهُ     لِلرَّحِيلِ        وَسَجَى اللَّيْلُ فِي  ضِفَافِ  الأَصِيلِ
وَالدُّجَى   أَعْقَبَ    النَّهَارَ    رَفِيقًا        نَاسِخَ    الحَرِّ،    نَافِحًا     بِالعَلِيلِ
وَعُيُونٌ  عَلَى  المَدَى   قَدْ   تَرَامَتْ        تَنْقُطُ  الضَّوْءَ  فِي  وِشَاحٍ   كَحِيلِ
وَمَضَى   القَوْمُ   يَنْشُدُونَ    مَرَاحًا        يُثْلِجُ   الصَّدْرَ   مِنْ   عَنَاءٍ    طَوِيلِ
وَعِذَابُ    المُنَى     تَمُدُّ     جَنَاحًا        لِلمَرَاكِيبِ  فِي   ضِفَافِ   الأَصِيلِ
وَالمَسَرَّاتُ       بَيْنَهُمْ        تَتَهَادَى        جَنَّةَ   السِّحْرِ    وَالرِّضَا    وَالقَبُولِ
وَالصَّبَابَاتُ   فِي   الغُرُوبِ   نَشِيدٌ        وَأَفَانِينُ    مِنْ     رُؤًى     وَفُصُولِ
يَنْتَشِي    بِالعَبِيرِ     مِنْهَا     شَبَابٌ        يَجْتَنِي الوَصْلَ فِي  رِحَابِ  النَّخِيلِ
وَانْبَرَى   يَحْجُبُ   المُنِيرَ    شَفِيفٌ        يَحْفَظُ  السِّرَّ  عَنْ  عُيُونِ  الفُضُولِ
فَإِذَا     ظِلُّهَا     الظَّلِيلُ      جَنَاحٌ        خَافِتُ   النُّورِ   بِالشُّعَاعِ   الضَّئِيلِ
•     •     •

وَاكْتَفَى   بِاليَسِيرِ    مِنْهَا    غَرِيبٌ        شَاحِطُ    الدَّارِ    عَابِرٌ     لِلسَّبِيلِ
هُوَ   فِي   مَيْعَةِ   الشَّبَابِ    وَلَكِنْ        مُثْقَلُ   الخَطْوِ،   كَالعَجُوزِ   الهَزِيلِ
هَكَذَا     دَأْبُهُ،     يَكُدُّ      وَيَلْقَى        غَايَةَ    الشَّوْطِ     نَخْلَةً     لِلمَقِيلِ
يَسْرَحُ  الطَّرْفُ  فِي  مَدَاهَا  طَوِيلاً        ثُمَّ      يَرْتَدُّ      فَاقِدًا       لِلدَّلِيلِ
قَارِسُ  البَرْدِ   عَضَّهُ   فِي   اللَّيَالِي        وَالأَعَاصِيرُ   فِي   الزَّمَانِ    الفَعُولِ
وَسَفِينٌ    شِرَاعُهُ     قَدْ     تَهَاوَى        وَالمَجَادِيفُ   مِنْ   ذِرَاعِ    الكَلِيلِ
كُلَّمَا   لاحَ   فِي   البِعَادِ   بَصِيصٌ        طَمَّهُ    المَوْجُ     عَالِيًا     بِالسُّيُولِ
فَاكْتَفَى،   حَسْبُهُ   السَّلامَةُ    مِنْهَا        لائِذًا     مِنْ     لُجِّيِّهَا      بِالقُفُولِ
خَاضِعًا    خَانِعًا،    يَسِيرُ     وَئِيدًا        سَاهِمَ  الطَّرْفِ  فِي  فَرَاغِ  الأُفُولِ
وَانْزَوَى   للنَّخِيلِ    يَرْجُو    رَفِيقًا        يَمْسَحُ النَّزْفَ فِي الدُّجَى المُسْتَطِيلِ
•     •     •

أَيُّهَا  النَّخْلُ،  أَنْتَ   مِثْلِي   غَرِيبٌ        فَاقِدُ  الدِّفْءِ  نَابِتٌ   فِي   المُحُولِ
أَنْتَ   فِي   مَوْطِنِ   الثَّرَاءِ    عَدِيمٌ        نَاحِلُ     التَّمْرِ     آيِلٌ      لِلذُّبُولِ
وَغُبَارُ   السِّنِينَ    أَوْدَى    بِحِلْمِي        وَهَوَى الصَّرْحُ  فِي  التُّرَابِ  المَهِيلِ
أَيُّ   شَيْءٍ   أَفَدْتُهُ   فِي    اغْتِرابٍ        غَيْرَ  وَهْمٍ  مِنَ   المُنَى   المُسْتَحِيلِ؟
وَالمَقَادِيرُ    لَمْ    تُفِدْ    غَيْرَ     آهٍ        وَشَظَايَا   تَبَعْثَرَتْ    فِي    الطُّلُولِ
فَانْبَرَتْ  تَسْكُبُ   التَّصَاوِيرَ   طَيْفًا        يُوقِدُ   الجَمْرَ   فِي   الرَّمَادِ   البَلِيلِ
لِلمُسْتَرَاحِ   الَّذِي    كُنْتُ    أَحْبُو        وَتَمَدَّدْتُ   فِي   أَدِيمِهِ    وَالسُّهُولِ
وَالحَوَارِي   الَّتِي   تَرَعْرَعْتُ   فِيهَا        وَتَقَلَّبْتُ    فِي    شِعَابِهَا    وَالقَبِيلِ
وَأَحِبَّاءَ     مِنْ     نَوَاهُمْ     فُؤَادِي        يَسْأَلُ     اللَّيْلَ     نَفْحَةً     لِلغَلِيلِ
صُحْبَةٌ    تَحْفَظُ    الوِدَادَ    ثِقَاتٌ        مِلْءَ    أَعْطَافِهِمْ    وَفَاءُ     الخَلِيلِ
بَاعَدَتْ    بَيْنَنَا     الحَيَاةُ،     فَكُلٌّ        دَرْبُهُ  الدَّرْبُ   وَانْكِسَارُ   النُّصُولِ
فَأَعُودُ   المَهْزُومَ،   مِلْءَ    ضُلُوعِي        حَسَراتٌ   عَلَى   الزَّمَانِ    الجَمِيلِ
•     •     •

أَيُّهَا النَّخْلُ، أَنْتَ فِي الغَرْبِ جَاِري        وَمُؤْنِسِي   عَلَى    النَّوَى    وَدَلِيلِي
أَتُرَى    تَنْمَحِي    الدُّجُنَّةُ     عَنِّي        وَأَرَى   الخِصْبَ   تَالِيًا   لِلمُحُولِ؟
 




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
7- غريبان في بلاد بعيدة
محمد بن عيسى 22-04-2009 07:33 PM

غريبان في بلاد بعيدة ...
نخل ... في موطن الثراء عديم ناحل التمر آيل للذبول
وشخص لم يفد من اغترابه ... غير وهم من المنى المستحيل .
قصيدة جميلة تذكرني ببيت زهير :
و هل ينبت الخطيّ إلا وشيجه = وتنبت إلا في منابتها النخل ؟

6- شكرا
شريف عبد المجيد - الجزائر 22-04-2009 08:34 AM

شكرا جزيلا لكل العابرين على "نخلة في بلاد بعيدة " ؛ والشكر موصول لمن ذيلوا بتوقيعاتهم على هامش هذه القصيدة: عثمان ؛أبو أحمد ؛عبد الله ؛أبو أنس ... الذي أشكره بالمناسبة على التصحيح .

5- أي شيء افدته في اغتراب ؟
عثمان محمد - الجزائر 21-04-2009 08:15 PM
عهدتك شاعرا تجد المعاني ؛ فنخلة في بلاد بعيدة رمز لكل من يغترب " يحسب عدوا صديقه " ؛ ورمز لكل من يعتقد بأن " أجمل الغلال مانبت في حقول الآخرين "...
و يمر به العمر ،فيكتشف بأنه كان يتبع " خيط دخان "...
لك الشكر -أخي عبد المجيد - على الكلمات المنتقاة وعلى المعاني التي تعزف على وتر الغربة و الشوق والماضي الجميل ...
4- عذب الكلام
ابو احمد - مصر 15-04-2009 07:03 PM
قصيدة عذبة وشفافة من وحي الحنين والاغتراب
3- عذب الكلام
ابو احمد - مصر 15-04-2009 04:23 PM
قصيدة عذبة وشفافة ،من وحي الحنين والاغتراب .
2- استفسار
عبد الله - جمهورية مصر العربية 14-04-2009 05:25 PM
كلمات صادقة ومعبرة وفقكم الله وسدد خطاكم
1- العروض العروض
أبو أنس - مصر 14-04-2009 12:18 PM
كلمات عذبة، ومشاعر مرهفة، جزى الله صاحبها عنَّا خيرًا، غير أنني رأيتُ الإخلال بالأوزان والبحور في الأبيات التالية:

لِلمُسْتَرَاحِ الَّذِي كُنْتُ أَحْبُو وَتَمَدَّدْتُ فِي أَدِيمِهِ وَالسُّهُولِ [مكسور]


........................... شِعَابِهَا وَالقَبِيلِ [مكسور]


............................ وَمُؤْنِسِي عَلَى النَّوَى وَدَلِيلِي [مكسور]


بارك الله فيكم، وسدد خطى الألوكة الغرَّاء.
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة