• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / مع الشعراء


علامة باركود

حان الوداع (قصيدة)

حان الوداع ( قصيدة )
د. حيدر الغدير


تاريخ الإضافة: 13/5/2013 ميلادي - 3/7/1434 هجري

الزيارات: 18411

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حان الوداع


أمضيت في طيبة أيامًا كأنها الجنة، ثم ودعتها وأنا ظامئ.

أتيتُ طيبةَ مثل الطائر الغرِد
أرجو البراءة من إثمي ومن كمدي
وأغسل العمر مما شان رحلته
من حمأة السوء أو من صولة اللدد
وأرتجي أن يراني الله مبتدرًا
دَرْبَ الهدى يده تقتاد فيه يدي
شِمْتُ الهداية في ريعان طلعتها
من دونها كل حسن شائق وند
أومتْ إليّ فأغرتني فطرت لها
على جناحين من توق ومن رشد
عُلِّقتُها فغدوتُ المرءَ ذا ظفر
لمّا رآها تمنّى فارتقى فَهُدِي
• • • •
ظللتُ في طيبةٍ أشتار أنعمها
كما أشاء ولا ألوي على أحد
وكل شيء بها النعماءُ زاهيةً
تُهْدى وتُسْدى بلا منٍّ ولا عدد
حتى الترابُ غدا كحلًا لباصرتي
أمّا سناها فنسغ الروح والجسد
نهلت منها وأطماعي تسابقني
وَهْيَ الحفيّة قالت إغتنم وزد
لما خلوت بها أَبْصَرتُني مَلَكًا
أزكى من الورد أشواقي ومعتقدي
وكيف لا ورسول الله ساكنها
أضاءها فغدت نورًا إلى الأبد
• • • •
حان الوداع فكنت المرءَ تسكنه
بلابل الحزن من دانٍ ومبتعد
يلمنني قائلاتٍ فِيمَ تتركها
وطيبةُ الماءُ سيّالًا وأنت صَد
وأنت كالطير كان الماءُ بغيتَه
حتى إذا جاءه عجلانَ لم يَرد
أطلْ بطيبةَ مكثًا فهي حانية
والعمر يلهث بين السعد والنكد
وقد تعود، وقدْ لا، والدنى سفر
سمعتهن ففتّ القولُ في عضدي
أطرقت في خجلٍ مفضٍ إلى وجل
وكدت أبكي، ولمْ، فالصبْر لي سندي
وللمدامع أسواط ورب فتىً
جَلْدٍ ويبكي وإن عانى ولم يُرد
وربما ابتسم المحزون وهو شَجٍ
وربما انهل دمع الفارس الحرد
• • • •
يا طيبة الخير هل لي العَوْدُ ثانيةً
قالت - وصدَّقتها -: كن صادا تَعُد




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- طيب الكلام يشيع السلام و يرضي الأنام...
عبد الكريم بن مسعود - الجزائر 15-05-2013 12:01 AM

أنعم و أكرم بهذا القصيد الجزل المتخير.
كل الشكر و الثناء للأخ حيدر لقاء هذه الباقة العطرة من أعذب الكلم و أطهر المعاني و الفهم، و لله درك فقد أحسنت بهذا العمل كل الإحسان، و زدت حسن نظمك و جودة سبكك إلى اصطفاء أبجل موضوع و أسمى موقف مشهود، فأنت بهما بدر من بدور الكلام التمام.
مشكورا وعند الله مأجورا و بين يدي صاحب المقام المحمود مغتبطا و مسرورا...نحن و إياك و أمة الحبيب و كل مخلص و نقي السريرة.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة