• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

رثاء طفلي يمان (قصيدة تفعيلة)

مصطفى قاسم عباس


تاريخ الإضافة: 6/4/2009 ميلادي - 10/4/1430 هجري

الزيارات: 47380

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ما شبعتْ عينايَ من النظر إليه، ثُمَّ مات ولم تكتحلْ عيني بنظرة الوداع، فللهِ ما أخذ وللهِ ما أعطَى. ولكنْ.. يأبى الشِّعرُ إلاَّ أنْ يعبِّرَ عمَّا يجُول في النفس...

 

مَا  عادَ  بَيْنَ  صِبْيَتِيْ يَمَانْ!
ما عُدتُّ أَرْنُوْ نَحْوَهُ، وَمَهْدُهُ  يَضُمُّهُ،  وَيَبْسِمُ  الزَّمانْ!
ما عُدتُّ أرْنُوْ نَحْوَهُ في نَظْرَةٍ مَمْلُوءةٍ بالعَطفِ وَالحَنانْ!
..  وَصِبْيَتِيْ أَخَاهُمُ  يَبْكُونْ
وَتَدْمَعُ العُيونْ
بِالأمْسِ كانُوا  عُصْبَةً في البَيتِ يَلْعَبُونْ
..  حَاوَلْتُ حَبْسَ أَدْمُعِيْ في مُقْلَتِيْ
أَغْلَقْتُ دُونَ أَدمُعِيْ سَدًّا مِنَ  الجُفونْ
لكِنْ.. لَها قدْ أُطلِقَ العِنَانْ
فَأَصْبَحتْ تَخُونْ!
وَهَا  هُمَا عَيْنَايَ تَجْرِيانْ

•     •     • 

.. وَعُمْرُهُ شَهْرَانْ
قَضَاهُما، وَما أَرَى في وَجْهِهِ ابْتِسامَهْ

بَرَاءةُ الأطفَالِ في عُيُونِهِ كَرِقَّةِ الحَمَامَهْ

وَدَّعتُهُ بِقُبْلَةٍ مِن خَدِّهِ قَبْلَ السَّفَرْ
وَبَعْدَ يَوْمٍ وَاحدٍ قدْ جَاءنِيْ الخَبَرْ
وَغابَ في الثَّرَى ومَا رأَيْتُ فِلْقَةَ القَمَرْ
.. فَهكَذَا أَرادَ رَبِّيْ خَالِقُ البَشَرْ
مَا كُنْتُ حِينَ دَفْنِهِ مُلَوِّحاً لَهُ:
طِفْلِيْ، مَعَ  السَّلامَهْ
سَلِّمْ عَلى تَسْنِيمْ
مَن فَارَقَتْنَا - يا صَغِيْرِيْ - في الصِّغَرْ
فَإنَّها في جَنَّةِ النَّعِيمْ
كأَنَّنِيْ أَرْنُوْ لَهَا
قَدْ جَمَّعَتْ أَتْرَابَها
وَيَنْطِقُ اللِّسَانْ:
يَا رُفْقَتِيْ، لَقَدْ أَتَى لِرَوْضِنَا يَمَانْ

•     •     •

.. يا زَوجَتِيْ، لا تَحْزَنِيْ
وَكَفْكِفِيْ الدُّمُوعْ
فَمَا إلى دُنْياهُ بَعْدَ المَوْتِ مِن رُجُوعْ
هيَّا ارْشُفِيْ بِنَشْوَةِ السُّلْوَانِ وَالإيْمَانْ
كَأْساً مِنَ اليَقِينْ
وَلِلْقَضَاءِ سَلِّمِيْ
إيَّاكِ أنْ تَسْتَسْلِمِيْ لِغَمْرَةِ الأَحْزَانْ
هيَّا ارسُمِي على الشِّفَاهِ بَسْمَةَ الرِّضَا
فهكَذا إلَهُنا قَضَى
وَمَا قَضَاهُ كَانْ
ومَا قَضاهُ كانْ




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
3- قصيدة رائعةُ الإيلام
mohammed - syria 13-04-2009 09:39 AM

طيوراً في الجنة خالدون ، عند الرحيم مُرحمون ، فاصبر انهم مُطهرون

ليس لي إلا أن أقول:
قصيدة رثاء أُشبعت بالابداع من خلال الصور المعبرة التي تشفُّ عن واقع مؤلمٍ وتعبير صادق ولغة مأنوسة
فشكرا على ما خطت به يُمناك

2- حين تبكي الكلمات
أبو أحمد الميداني 08-04-2009 12:53 PM

أحب الشعر إلي أصدقه..

وأصدق الشعر ما يعبر عن خلجات النفس وأحزان الفؤاد..

وأكثر الشعر حزنًا وإيلامًا رثاء الأبناء..

فهو الذي يخرج من سويداء القلب، كما هو..
غير مشوب بشائبة من مبالغة، ولا تزيين، ولا تلوين..

يخرج صادقًا متوهجًا، ينبض بأنات القلب..
ويكون صورة دقيقة لحرقة الجَنان..

لك الله يا أبا يمان..
وأسأله سبحانه أن يمسح على قلبك بسكينته وأنسه..
وأن يحسن عزاءك، ويكتب لك الأجر الجزيل..

لقد تخيلت ولدي قد مضى إلى حيث سبق ولدك،
فكدت أفقد عقلي!!

اللهم احفظ أولادنا، وسلم من بقي من أولادك
وارزقنا برهم، يا أكرم الأكرمين

1- عزاء
محمد إسماعيل - السعودية 06-04-2009 08:43 PM
أحسن الله عزاءكم يا أبا يمان، لا يحزنكم الله ولا يفتنكم، وأثابكم ما أثاب المتقين، وإن تصبروا ففي ثوابِ الله عوض من كل فائت.
لقد تأثرت بقصيدتك كثيرا، وحزنت، وقد كلمني صغيري إثرها عدة مرات وأنا لا أفهم منه ما يقول، حتى خجل ومضى!
وبدا من إيمانكم ورضاكم بقضاء الله ما أنتم أهل له من رحمته، إن شاء الله.
وسلام عليكم في عباد الله المؤمنين.
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة