• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

لقطة شعرية لشهيد قدسي (قصيدة تفعيلة)

لقطة شعرية لشهيد قدسي (قصيدة تفعيلة)
د. إكرامي قورة


تاريخ الإضافة: 29/4/2013 ميلادي - 18/6/1434 هجري

الزيارات: 4974

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

لَقْطَةٌ شِعْرِيَّةٌ لِشَهِيدٍ قُدْسِيٍّ

 

الْعَجْزُ السَّاقِطُ فِي دَمَعَاتِ الطِّفْلِ يُقَابِلُ وَجْهًا ثَلْجِيّا

وَالرُّعْبُ الظَّاهِرُ فِي صَرَخَاتِ الطِّفْلِ يُقَابِلُ قَلْبًا سَادِيّا

وَالسَّاعَةُ إِلا الرُّبْع تَمَرُّ لِتَكْتُبَ فلْذَتَنَا حَيَّا

•  •  •

الْمَشْهَدُ هذِي الْمَرَّةَ مُخْتَلِفٌ جِدًّا

مَعَ أَنَّ الْمُخْرِجَ كَرَّرَهُ

وَكَذَا سَيَظَلُّ يُكَرِّرُهُ مَا دَامَ صَدَاهُ يُوَاجِهُ شَللًا عَرَبِيّا

لَكِنَّ الأَمْرَ اخْتَلَفَ

فَهَذِي الْمَرَّةَ قَدْ ضُبِطَتْ زَاوِيَةُ التَّصْوِيرِ لِيُبْصِرَ جُمْهُورُ الدُّنْيَا

الْمَسْرَحُ مَفْتُوحٌ

وَطُبُولُ الْعَرْضِ تَشدُّ زِنَادَ الْمَوْتِ

لِيَعْزِفَ سَيْلُ رَصَاصِ الْمِحْنَةِ لَحْنًا عِبْرِيَّا

وَ "جَمَالُ الدُّرَّةُ " يِحْضِنُ غَرْسَ الْعُمْرِ

يُدَافِعُ حَتَّى آخِرِ نَفَسٍ عَنْهُ

وَيَرْفَعُ كَفَّ الْعَجْزِ لِيُنْهَي الْمَشْهَدُ قَبْلَ وَفَاةِ الطِّفْلِ

وَلَكِنَّ الْمُخْرِجَ تَأْسِرُهُ رَائِحَةُ الْمَوْتِ وَلَوْنُ الدَّمِ

فَيَزِيدُ الْعَزْفُ

يَزِيدُ النَّزْفُ

يَئِنُّ كِيَانُ الطِّفْلِ

يُكَتِّفُ حَبْلُ النَّارِ الأَبَ

فَيَخِرُّ الطِّفْلُ شَهِيدًا قُدْسِيَّا

•  •  •

وَيَعِيشُ جَمَالُ الْمِحْنَةَ

يَحْمِلُ فَوْقَ الْجِلْدِ نُقُوشَ جِرَاحِ الأَمْسِ

وَيَحْمِلُ بَيْنَ حَنَايَا الْقَلْبِ نَزِيفاً أَبَدِيَّا

وَهُنَالِكَ خَارِجَ نَصِّ الْمَشْهَدِ تَسْمَعُ

قَهْقَهَةَ الْمُخْرِجِ

ضِحْكَةَ أَمْرِيكَا

وَكَذَلِكَ تَسْمَعُ –كَالْعَادَةِ- شَجْبًا عَرَبِيَّا!!

•  •  •

يَنْفَضُّ الْعَرْضُ وَتَصْعَدُ رُوحُ الطِّفْلِ إِلَى الْمَلأِ الأَعْلَى

فَالْحُورُ الْعِينُ عَلَى أَبْوَابِ الْجَنَّةِ قُمْنَ

وَفِي أَثْوَابِ الْجَنَّةِ كُنَّ

وَمِنْ شُرُفَاتِ جِنَانِ اللهِ نَظَرْنَ إِلَيْهْ

وَالرَّجُلُ الطِّفْلُ يُنقِّلُ حَجَرًا مِنْ سِجِّيلٍ بَيْنَ يَدَيْهْ

وَحَصِيرُ الْمَسْجِدِ يَنْزِفُ دَمْعَ النُّورِ عَلَيْهْ

•  •  •

تَهْوِي فِي كَفِّ مَلائِكَةِ الرَّحْمَنِ الدُّرَّةُ

تَتْلُو الدُّرَّةَ مِنْ عِقْدِ الأُمَّةْ

وَالأَقْصَى يَشْكُو لِلْحَرَمَيْنِ بِأَحْزَانٍ هَمَّهْ

وَالشَّمْعَةُ لا تَكْفِي أَبَدًا لِتُخَلِّصَ وَطَنًا مِنْ ظُلْمَةْ

•  •  •

يَا كُلَّ الأَرْضِ الْعَرَبِيَّةْ

يَا أُمَّتَنَا الإِسْلامِيَّةْ

لَنْ تُجْدِيَ إِنْ تَسْقُطْ مِنْ أَعْيُنِنَا دَمْعَةْ

فَلْيُوقِدْ كُلٌّ مِنَّا لِلظُّلْمَة شَمْعَةْ

فَبِخَيْطِ النُّورِ تَمُوتُ الدَّوْلَةُ سَيِّئَةُ السُّمْعَةْ

وَالْقُدْسُ سَتَبْقَى عَرَبِيَّةْ

الْقُدْسُ سَتَبْقَى عَرَبِيَّةْ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة