• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / مع الشعراء


علامة باركود

قصيدة عصماء (قصيدة)

قصيدة عصماء
عبدالعزيز جاويش


تاريخ الإضافة: 20/4/2013 ميلادي - 10/6/1434 هجري

الزيارات: 24706

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قصيدة عصماء

 

تفضل بها الشيخ عبدالله المزروع وقال: إنها لم تنشر بعد في الصحف العربية.

أنشدت في حفلة افتتاح النادي الشرقي ببرلين سنة 1923م.

لهف قلبي، أين آثار الأُول؟
أين ما للشرق من ضخم الدول
ذهب القوم فلم يبقَ سوى
دارس الأطلال يبكي مِن عقل
لو دريتم كيف ولَّى مجدهم
لاحتجبتم تحت أستار الخجل
أنصفوا الأقدار في تصريفها
وذروا العذل لأرباب الخطل
ما جنت في الناس أيديها إذا
كنتم أجنادها منذ الأزل
منكم من صعد السبع العلا
وعليه الوحي بالصحف نزَل
• • •
ليس مجد الشعب في طالعه
فسواء مشتريه وزُحَل
إنما المجد ثبات وإباء
وجهاد واتحاد وعمل
قف أخا العرب، فكم من أمة
عقدت بالشرق تحقيق الأمل
صِفْ لمن لم يدركوا كيد العِدا
ما رأت عيناك في الحقب الطول
قل لهم: لا سلم أو ينجو لنا
شرف المشرق من عار الزلل
لا تمسوا بيد السلم يدًا
نهبت ما قل في الشرق وجل
قف لتقتاد شعوبًا فقدت
سبل الرشد وأعيتها الحيل
مثل أهل الكهف إلا أنه
نامت الهمة منهم لا المقل
سائلوا الأقوام: ماذا نابهم؟
أنيام بعد أم ذاك شلل؟
ركب الغرب لهم أقفية
أبلغته السهل فيهم والجبل
قد أبى الإنعام منهم بدلاً
فله منهم حمار وجَمل
ضاعت التوراة فيهم وامَّحت
سور القرآن إلا في الحيل
دمر الجهل لهم ما ورثوا
فاكتفوا بالقول يرثي من رحل
ألف الذلة منهم أنفس
لم تميز بين من عز وذل
هالها الإقدام في كسب العلا
ورماها الغرب دهرًا بالوهل
تعس النوكى فهلا فهموا
إن تكن غرقى فما خوف البغل؟
سائل التاريخ ينبئك متى
كانت الأحرار بهما تستغل
قل لمن يروى أحاديث الألى
زعموا الإنسان روحًا لم يزل
ماتت الأرواح في أجسادها
فغدا الناس قبورًا في حلل
يفتن الرائي مرآها فإن
فتشت أجوافها لا تحتمل
إنما الإنسان سيف مصلت
أو كرات النار أو زج الأَسَل
أو سفين بالرزايا طيرت
أو جرت في اللج بالهول الجلل
• • •
هكذا العيش جدال دائم
سجل الفوز لأصحاب الحول
من يرى الراعي ذئبًا ضاريًا
فمن السبة أن يلغى الحمل
فلتكن ما شاءك الوقت وذرْ
ما ادعاه فيلسوف وانتحل
• • •
أيها الغرب, رويدًا إن من
سُقتَه في الدرب دهرًا قد وصل
قد أفاق الشرق من رقدته
ملقيًا عنه جلابيب الكسل
فحذارِ لا تغاضبه فقد
بلغ الرشدَ، فما شاء فعل
ارتحل عن رَبْعه من قبل أن
يسبق السيف كما قيل العذل
دارت الأقدار بالخلق, وهل
تُفلت الأقدارُ يومًا مَن ختل؟
• • •
إيه سائل الألى شادوا العلى
وسرى تاريخهم ضرب المثل
جردوا العزم شحيذًا أسبقوا
ودعوا النَّوح لربات الكلل
وردوا الأحواض أحواض القذى
إنما الإنسان في الدنيا البطل
دافعوا الغربي عن كل حمى
وارقبوا الفرصة؛ فالدنيا دُول
وابتغوا بالعزم أسباب الرجا
إنما العزم سلاح لا يفل
كم أرانا الغرب من قاداته
لبقًا بز بيانًا وجدل
فلنريه اليوم من فتياننا
قامع الأقران طلاع القلل
تيمته في الورى حرية
لم ينلها غير مشدود العضل
ولنريه اليوم من آثارنا
رافع الذكر ونقاع الغلل

 

مجلة الإصلاح، العدد الخامس عشر، شوال 1347هـ، ص22





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة