• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / مع الشعراء


علامة باركود

الضاد (قصيدة)

الضاد (قصيدة)
د. حيدر الغدير


تاريخ الإضافة: 1/4/2013 ميلادي - 20/5/1434 هجري

الزيارات: 13021

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الضاد


الضاد لغة بهية عبقرية، تمنحك من كنوزها بمقدار ما تقبل عليها


يا لسانًا مثل الضحى عربيًّا
تشرب العينُ حسنَه العبقريّا
وتصيخ الآذان عشقًا وشوقًا
لغواليه بكرة وعشيا
سيدًا للبيان كنت وتبقى
سيدًا مالكًا وهوبًا غنيا
تهب الفكرَ كلَّ معنى جميل
حين تكسوه من حلاك حليا
تأسر الذائقَ العصيَّ رضاه
إذ تلقاه ساحرًا سامريا
ويجيء المعنى البعيد المرامي
فيك يزهو مثل الصباح بهيا
كل نعمى على بساطك راح
كل حسنى على رواقك ريا
كالدنان المعتقات اللواتي
طبن طعمًا وفحن مسكًا شذيا
أنت نهر أكوابه مترعات
وشراب مثل الرحيق نقيا
وبساط مثل الربيع الموشّى
ضاحك الغيث حسنه الموشيا
شهد الأعصرَ الطوالَ ولما
يَخْبُ حسنًا ولا يزال صبيا
إنه الضاد شمس كل بيان
كان مذ كان ملهمًا وسريا
سرق الحسنَ كله واكتساه
وجلالَ النهى وكان حريا
ومضى يملأ الحياة طيوبًا
ويجوب الآفاق طلق المحيا
• • • •
ما تملى بيانَه ذو بيان
وذكاء إلا اعترته الحميا
وأعارته جذوة تتنزى
وأصارته ضاحكًا أو شجيا
مستعيدًا ما راقه واستباه
مستهامًا به طروبًا حفيا
• • • •
وكفى الضاد عزة وفخارًا
ما أطلّ الصباح يومًا وحَيّا
أن فيه الكتاب يتلوه قوم
ملؤوا الرحب دانيًا وقصيا
ربما هبت البشارات فيه
فسرى فيهم الرضاء رخيا
أو توالت قوارع فتهاووا
حذر النار سجدًا وبكيا
ستشيب الحياة والناس تبلى
وسيبقى غضًا ويبقى طريا
• • • •
أنا للضاد عاشق فسلوه
كيف أحببته زمانًا مليا
وحباني من وده ما حباني
واصطفاني فكنت برًا وفيا
سكن الضاد كاللبانات قلبي
وبناني وخاطري والمحيا
ولسانًا يراه أحلى وأشهى
من كؤوس الطلى وفي شفتيا
هو ضيفي في يقظتي ومنامي
ورفيقي أحنو ويحنو عليا
هو في كل ذرة من كياني
وأخو خلوتي وفي مقلتيا
هو إلفي وصبوتي ونديمي
جئته مغرمًا وجاء إليا
وهو لحن في مسمعي عبقري
وشذًا فاح طيبه ورديا
• • • •
عشت يا ضاد سيدًا وسريًا
مثلما كنت سيدًا وسريا




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة