• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

أيها المقعد الجسور هنيئا (قصيدة)

أيها المقعد الجسور هنيئا (قصيدة)
د. سيد عبدالحليم الشوربجي


تاريخ الإضافة: 17/3/2013 ميلادي - 5/5/1434 هجري

الزيارات: 4492

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أيها الُمقْعَد الجَسور هنيئاً

 

في ذكرى استشهاد الشيخ أحمد ياسين، في يوم الاثنين غرة صفر 1425هـ - 22 مارس 2004م، قامت الطائرات الصهيونية بإطلاق عدة صواريخ استهدفت الشيخ أحمد ياسين بينما كان عائداً من أداء صلاة الفجر...

 

حُرقةٌ في الفؤادِ غصَّت بياني
وأثارَت كوامنَ الأشجانِ
نكأ الجرحُ بعدَهُ ألفَ جرحٍ
وأسالَ الدموعَ في الأجفانِ
جلَّ فينا المصابُ حين دَهانا
ومَضى القلبُ في أساهُ يُعاني
إيهِ يا شيخَنا الجليلَ، رُزئنا
واحتوانا الأسى وخابَتْ أَماني
آهِ من قسوةِ العدوِّ، وآهٍ
من وحوشٍ تغوصُ في الأَضغانِ
قَتلوا الشيخَ غِيلةً وتمادَوا
في دروبِ الإرهاب والطُّغيانِ
مُقعدٌ أنت والجناةُ طغاةٌ
آهِ من قسوةِ العدوِّ الجبانِ
أعزلٌ أنت والعدوُّ خسيسٌ
ليس يَرعى كرامةَ الإنسانِ
يرحلُ الحزنُ في الربوع ويَمضي
ويجوبُ الوجومُ كلَّ مكانِ
فبكى القدسُ حرقةً وأجابَت
لبُكاهُ بقيةُ الأوطانِ
عندما تفقدُ الحياةُ رجالاً
لا يهابونَ قسوةَ القضبانِ
يصبحُ العيشُ في الحياة مريراً
فاقدَ الحسِّ مستثيرَ الهوانِ
•    •    •
أيها المُقْعَد الجسور، سلاماً
من قلوبٍ تغَصُّ بالأحزانِ
قد بكَتك النفوسُ شيخاً تقيًّا
تحملُ العبءَ ثابتاً لم تُعانِ
وبكتكَ القلوب حينَ أحسَّتْ
باحتياجٍ إلى الهدى والأمانِ
وبكتك الجبالُ طوداً أبيًّا
لم تُلِنهُ زنازنُ السجَّانِ
وبكتك الطيورُ قلباً عطوفاً
يملأُ الحبُّ قلبَهُ بالحنانِ
وبكتك النساءُ شيخاً وقوراً
وبكاكَ الشيوخُ كلَّ أذانِ
وبكاك الدعاةُ صوتاً جهوراً
يعلنُ الحقَّ عند ذي سُلطانِ
عشتَ في عمرك المديدِ قويًّا
رافعَ الرأسِ مستقيمَ البيانِ
لم تُلنكَ الخطوبُ حين أطلَّت
ثابتَ الخَطوِ مقبلاً غيرَ وانِ
شيخَنا اليوم قد رَموكَ ولكنْ
دمُكَ الذاكي غاليَ الأثمانِ
•    •    •
أيها المُقعدُ الجسورُ، هنيئاً
بالنعيمِ المقيم وسْطَ الجنانِ
جنةُ الخلدِ هيِّئت فتقدَّم
واهنأِ اليومَ بالرِّضا الربَّاني
أيها الشيخُ، لا نقولُ وداعاً
بل لقاءٌ بجنةِ الرِّضوانِ
أنت ما متَّ، بل يموتُ رجالٌ
كلَّ يومٍ بجُبنهم والهوانِ
يعشقون الحياةَ ذلاًّ وهُوناً
يأخذونَ العدوَّ بالأحضانِ
عصرُنا اليومَ صار عصراً شقيًّا
حين هبَّت عواصفُ الطغيانِ
حين صار الطغاةُ تَحكم فينا
وتعيثُ الذئابُ في الحُملانِ
حين صارَت دُروبنا خاوياتٍ
من رجالٍ تُجيدُ حملَ السِّنانِ
من رجالٍ تقودُ رَكباً أبيًّا
يحملُ الحقَّ والهدى والأماني
والطريقُ السديدُ أضحى طويلاً
فُقدَ اليومَ عالمٌ ربَّاني
•    •    •
أيها المقعد الجسورُ، حماسٌ
سوف تُعلي رؤوسَنا للعَنانِ
موتكَ اليوم سوف يُخرج جيلاً
يأخذُ الثأرَ من عدوٍّ جبانِ
يركلُ الكفرَ بالنعالِ ويَمضي
نحوَ مجدٍ يخطُّهُ للزَّمانِ
موتك اليومَ سوف يُحيي رجالاً
من سباتٍ، وسوف يَجلو مَعاني
يا ابنَ ياسينَ، طبتَ حيًّا وميْتاً
وحباكَ الرحمنُ بالغفرانِ.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة