• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / مع الشعراء


علامة باركود

الروح القائدة (قصيدة)

الروح القائدة (قصيدة)
د. خالد بن سعود الحليبي


تاريخ الإضافة: 7/2/2013 ميلادي - 26/3/1434 هجري

الزيارات: 11074

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الروح القائدة


في رثاء الشهيد عبدالله عزَّام

ها قدْ أتيتُكِ والمُنَى تُتَخَطَّفُ
ورياضُ آمالي صَحَارى صَفصَفُ
والحُبُّ في عَيْنَيَّ نَبْعُ مَدامِعٍ
والحُزْنُ في جَنْبَيَّ سَيْفٌ مُرْهَفُ
(بيشاورُ) التفتي إلىَّ فإن لي
قلبًا يُحبُّكِ، والحنايا أعرفُ
إنِّي أُحِسُّ بما يُحِسُّ بِهِ فُؤادُكِ
فالمصيبة في فؤادي تنزف
وأتيتُ نحوكِ كي تُرْيحي مُقْلَتي
وتدثِّري قلبي، فقلبي يَرْجُفُ
ألقيتُهُ في ساحِ صدرِكِ راعِفًا
وبهِ من الآلامِ مالا يُوصَفُ
وسكبتُ في خَدَّيْكِ جَمْرَ مدامِعي
وزفيرُ صدري في ضُلوعِكِ يَعْصِفُ
عَزَّامُ، وانتفضَتْ جراحي، وانزوى
صَبْري، وناحتْ في لساني الأحْرُفُ
عَزَّامُ، ما بالُ اليَراعِ تَرَقْرَقَتْ
عَبَراتُهُ، وطغى عليهِ المَوْقِفُ
هَلاَّ مَنَحْتَ فؤادَه منْ بعضِ ما
خَلَّفْتَ مِنْ عَزْمٍ، بِهِ يَتَشَرَّفُ
وأَرَقْتَ في أعراقِهِ ماءَ الحياةِ
فإنه لِذُرَى الوَفا يَتَشَوَّفُ
أبكيكَ يا عزَّامُ والثّأْرُ الغَضُوبُ
بداخلي بركانُ هَمٍّ يَقْذِفُ
أبكيكَ والجُرْحُ الذي لملمتَهُ
قَدْ عَادَ في زَمَنِ الهزيمةِ يَرْعُفُ
أبكيكَ والأَمَلُ الذي أَحْيَيْتَهُ
في النَّفْسِ يَهْوِي تَارةً ويُرَفْرِفُ
كَمْ ليلةٍ أمضيت في كَفِّ الرَّدى
والخوفُ في أَثْوابِهِ يَتَلَفَّفُ
ولسانُكَ الجاري بذكرِ القادرِ الجَبَّارِ
لا يهفو ولا يتأفَّفُ
وفؤادُكَ الفَوَّارُ بالعَزَمَاتِ يَقْتلعُ
المخاوفَ والمنايا تَخْطِفُ
والرُّعْبُ يَقْصِفُ كُلَّ قَلْبٍ نَابِضٍ
والجَمْرُ يَلْفَحُ كُلَّ عَيْنٍ تَطْرِفُ
وسَرَتْ أكاذيبُ الطُّغاةِ مُخَدِّرًا
يَسْعى بها سَعْيَ الأفاعي مُرْجِفُ
جَرَّدْتَ سيفًا من بيانِكَ ماضيًا
فَجَثَثْتَ ما شَادَ العُدَاةُ ورَصَّفُوا
جاهدتَ حتَّى ضَاقَ صَدْرٌ حَاقِدٌ
وَمَضيتَ لا تكبو ولا تَتَخوُّفُ
رصدوا لموتِكَ أَلْفَ أَلْفِ مُنَافِقٍ
ومضاؤُكَ العِملاقُ لا يَتَوقَّفُ
حتى إذا دَنَتِ التي أمَّلْتها
وقضى الإلهُ بأن شَمْسَكَ تُكْسَفُ
غاضَ الضِّياءُ فلاحَ في أُفُقِ السَّماء
من نُورِ شَمْسِكَ أَنْجُمٌ لا تُعْرَفُ
اللهُ يَعْرِفُهُمْ ويعرفُ ما جَنَوا
منْ روضِكَ الزَّاهي وإن لمْ يُعْرَفُوا
ناديتَ فانتطقوا بما ناديتَهم
وغفا على سُرُرِ الرَّجاءِ مُسَوِّفُ
ناديتَهم فتسابقُوا نَحْو الوَغى
وجَثَا على شَهواتِهِ مُتَخلِّفُ
فغرستَ في الأفْغَانِ خَيْرَ فَسَائِل
سَتَظَلُّ مِنْ نَبْعٍ فَجَرْتَ تَرَشَّفُ
أَرِجَتْ جَنَادِلُ أَرْضِها بدمائِهم
ونفوسُهم حَوْلَ الجِنانِ تُرَفْرِف
نَسَجَتْ يمينُك منْ زكيِّ دِمائِهم
مُثُلا بها يَزْهُو الكمالُ ويُشْغَفُ
كم قِصَّةٍ يَهْذِي بها التَّاريخُ في
خلواتِهِ كُتِبَتْ بِجُرْحٍ يَرْعُفُ
أمَّا حِكايتُكَ التي خُتِمَتْ فَقَدْ
جالَ الدُّعاةُ بها، فكلٌّ يغْرِفُ
لكنَّهم لم يبلغوا شيئًا فما
يدري مقاطِعَها سوى من يَخْلُفُ
يا عالمًا ومعلّمًا ومُجَاهِدًا
ومربِّيًا زُمَرَ القلوبِ يُؤَلِّفُ
هل أدركَ العُلَماءُ أنَّ حياتَهم
لَعِبٌ بما قد جادَلُوا أو ألَّفُوا
لو أنصفوكَ لكنتَ قائدَ خَطْوِهِمْ
ولَكُنْتَ نِبْراسًا لهم لو أنصفوا
سُلِّي سُيوفَكِ يا مصائِبُ وانثُري
بُقْيا السِّهام فوعدُنا لا يُخْلَفُ
سَتَظَلُّ أرواحُ الدُّعاةِ تقودُنا
رغمَ الرَّدى، وبِكُلِّ حقٍّ تَهْتِفُ
حتىَّ ترى جيلًا يعيشُ لربِّهِ
ويقودهُ - رغمَ الطُّغاةِ - المُصْحَفُ




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة