• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

حروف مبحرة (قصيدة)

حروف مبحرة (قصيدة)
زكريا الفاخري


تاريخ الإضافة: 5/2/2013 ميلادي - 24/3/1434 هجري

الزيارات: 5846

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حروف مبحرة


عُودي لقلبكِ واطلُبي لي المَعذرَهْ
أنا لستُ قيسًا في الهُيامِ وعنترَهْ
أنا شاعِرٌ، أنا مُبحرٌ بقصائدي
ما أعذبَ الكلماتِ تصبحُ مُبحِرهْ
أنا عاشقُ الأوراقِ.. طفلُ مَحابرٍ
أنا كاتبٌ يَهوى الحياةَ مُبعثَرَهْ
دنياهُ كشكولٌ يترجمُ بَوحهُ
فالكَونُ هذا لا يُساوي دَفترَهْ
يقتاتُ من خبزِ الجراحِ، و ماؤهُ
حبرٌ تدلَّى من عيونٍ مُمطِرهْ
قبطانُ أشواقٍ.. سفائنُ حَرفهِ
تختالُ في بحرَ الهوى مُتبختِرهْ
مُتأبطٌ بالشعْرِ، يَغزو أسطراً
لمعَانُها بالصدقِ مثلُ الجَوهَرهْ
مُستهترٌ جدًّا، يَنامُ على الثَّرى
لا فرقَ بينَ قُصورهِ والمَقبرَهْ
من نبعِ (عبقرَ) جَاء يحملُ أحرفاً
وحشيَّةً.. كجمَاجمٍ مُتبعثرهْ
في ثغرهِ نهرانِ، نهرُ محبَّةٍ
عسلٌ يَروقُ لمن يحِبُّ، وسُكَّرَهْ
و الحقدُ نهرٌ آخرٌ يَسقي بهِ
من لا يَروقُ لقلبهِ أن يَذكرَهْ
هُوَ لا يُبالي مَن رفيقُ دُروبهِ
ما دامَ يحملُ في المعامعِ خِنجرَهْ
مِحرَابهُ مِن ضلعِ جنٍّ قد بَنى
قُولي - بربكِ - مَن سيعلو منبَرَهْ؟
مُتطرفٌ - قالت - إذاً مُتطرفٌ
مُتطرفٌ.. قالتْ له المُستهترهْ!
مُتطرفٌ - قالت - وفي ثغرٍ لهَا
ضَحكاتُ (بوشٍ) آخرٍ، ما أحقرَهْ
هي ذكَّرتهُ بفكرِ طاغُوتٍ لنا
سامَ التُّقاةَ الطالبينَ المَغفرهْ
إن كان في كونِ الرجالِ مُعمَّرٌ
فلأنتِ في كونِ النساءِ مُعمَّرَهْ
مُتطرفٌ! مسكينةٌ هيَ ما دَرتْ:
أنَّ التطرفَ في زماني مفخرَهْ
يا ناحتَ الألحان في صخرِ الجَوى
إيَّاكَ أن تبكي حروفكَ قَسورهْ
همْ أنكروك لأنَّ في أحلامهم
هم لم يَروا إلا الوجوهَ المُقفرَهْ
همْ أنكروك لأنَّ في بَيدائهم
هم ما رأوا فيها قوافيَ مُثمرَهْ
هُمْ ما رَأوا جناتِ شعركَ ترتقي
هُم لم يَروا أنهارَك المُتفجِّرَهْ
هم ما رأَوا حرفَ القصيدةِ خاشعًا
هم ما رأوا أبياتها المستَغفِرهْ
هُم أنكروا، لكنَّ وسْطَ حلوقِهم
موتاً زُؤاما مثل طعم الغَرغرهْ
يا لائمي، مهلاً فإنَّ قصائدي
ستظلُّ نبعًا للقلوبِ المُزهرَهْ
وأظلُّ قسورةً يُزمجرُ في العِدا
مهما رمَوهُ بألسُنٍ مُستنفرهْ
وأظلُّ عُنقوداً ويصعبُ قطفُهُ
مترفعًا عن عاشقاتِ الثرثرهْ
ويظلُّ قلبكِ - يا صديقة ُ- تائهًا
لن تجمعيهِ.. فنبضُ شِعريَ بَعثرَهْ.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة