• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

حامل الطيب صلى الله عليه وسلم (قصيدة)

حامل الطيب صلى الله عليه وسلم (قصيدة)
د. معتز علي القطب


تاريخ الإضافة: 13/1/2013 ميلادي - 1/3/1434 هجري

الزيارات: 8326

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حامل الطِّيب

صلى الله عليه وسلم

 

يَفوحُ عِطرُكَ بالدُّنيا يُعبِّقُها
ويُنْعِشُ الأرضَ والإنسانَ والقِيَما
قدْ جِئتَ للأرضِ مُختاراً تُطيِّبُها
يا حامِلَ الطِّيبِ مُدَّ الأهلَ والأُمَمَا
في يومِ مولِدِ طه شُمَّ رِيحُ شَذًا
عمَّت تُبشِّرُ أنَّ المُصطَفى قَدِمَا
هذي حَليمَةُ تحكي كيفَ لاحَ لها
طيفٌ يُباركُ مَنْ مِنْ ثَديِها لَثَما
كلُّ الفَضائِلِ لاحت في أريجِ فَتًى
فاللهُ قد شاءَ أن يحيا وقد عُصِما
يا سيِّدَ الكونِ قد أعطاكَ خالِقُنا
مِشكاةَ طيبٍ لِفُلٍّ بالسماءِ نَمَا
وباتَ يَنزِلُ بعد الوحيِ يُسْعدُنا
عطراً فريداً من الرحمنِ قد خُتِما
أنتَ الأمينُ على مسكٍ ستنقُلُهُ
للعالمينَ، فَربُّ الخلقِ قد حَكَما
قُمْ عَطِّرِ الأرضَ مبعوثًا تُعطِّرُها
فَتمْلَأ الأرضَ حتى تبْلُغَ القِمَمَا
قد كُنتَ بُشرى لِمن في الأرضِ من بَشَرٍ
منكَ النَّسائمُ قد كانت لها نَسَما
تلك الروائِعُ لا لا شيءَ يحجُبُها
عمَّن أرادَ إذا ما العقلُ قد فَهِما
مَن شَمَّها تاقَ أن تَبقى برفقَتِهِ
فالعودُ يعزِفُ في أرواحِهَا نَغَما
النَّاسُ كانوا غُثاءَ الروحِ من زَمَنٍ
فجاءَتِ الروحُ لا تُبقي بِهمْ سَقَما
للهِ وعدٌ بعطرٍ في حواضِرنا
أمرٌ مَضى قَسَماً للمُصطَفى قُسِما
اليومَ دينُكَ يُزْكي كُلَّ مَسْألةٍ
فالأمرُ شورى وذكرُ اللهِ قد عَظُما
اللهُ أعطى أبا الزهراءِ منزلةً
لم يُؤتِها عَرَبًا أو يُعْطِها عَجَما
يحيا ويملَأُ من جبريلَ مستلماً
ما أطيَب العطر من جوفِ السماءِ سَما!
إنَّا نُحبُّكَ، في الأرجاءِ نُعلِنُها
فالقلبُ دارُكَ بيتٌ رائعٌ وحِمى
ما زالَ من قِدَمٍ قلبي يُردِّدها
بأنَّ طه حَبيبُ الروحِ مُذْ قَدِما
الروحُ تسعى على آثارِ سيِّدها
نوافجُ العطرِ قد أوصت بنا رَحِمَا
قد جئتَ تُعطي رحيقًا لا مثيلَ لهُ
يُهدى لمكَّةَ أمرٌ كان قد حُسِما
أُعْطيتَ خيراً لأهلِ الأرضِ أجمَعِها
من جاءَ قبلَكَ خَصَّ الخيرَ والكرما
فالإنسُ والجنُّ قد طابت معيشَتُها
فالربُّ سلَّمَ والمخلوقُ قد سَلِما
اللهُ يُعبدُ، فوقَ الخلقِ نرفَعُهُ
والنَّاسُ تأخُذُ من دينِ الهُدى نُظُما
استسلَمت كُلها لله خالِقها
ما أطيبَ العيشَ في محرابِ من رَحِمَا
في صحبةِ الدينِ قد طابت معيشَتُنا
في كلِّ يومٍ لَنا ذكرٌ قَدِ ارتسما
المُعجِزاتُ على أبوابِ إخوته
تَحَشَّمت وَغَدت في دينِنا حَشَما
للعنكبوتِ نسيجٌ في معيَّتهِ
وللحمامِ جُنودٌ تُشْبِهُ الخَدَما
يرى مدائِنَ قد طابت بِعَنبَرِهِ
مُذ أبرَقَ الفأسُ من صخرٍ لَهُ هُدِمَا
يشفي ويخبرُ والأمطارُ يحضرها
ما شاءَ مولاهُ يُعطي عِلمَ من عَلِما
والجذعُ قد حنَّ مشتاقًا لوقفَتِهِ
يشكو فِراقاً كحيٍّ يعرِفُ الألَما
أُعْطِيْتَ معجزةً بالأرضِ خالدةً
للتَّابِعينِ تركت اللوحَ والقَلما
آياتُ موسى وعيسى لا نُشاهدُها
والذكرُ فينا دليلٌ يُشبِه النُّجُمَا
فالمعجِزاتُ لمن يأتي ويُبصِرُها
وما سَطعتَ فباقٍ يُعجِزُ الأمما
فأنتَ أُرسلتَ للأجيالِ قاطبةً
تركتَ فيها عظيماً يدفعُ النِّقَما
إنِّي لأشهَدُ إعجازاً بحاضِرنا
في كلِّ جزءٍ من القرآنِ قد رُسِمَا
وصفُ الجنين وموج البحرِ أبهرَنا
ما خالف العلم في شيءٍ وما ظَلَمَا
آياتُ ربي تجلَّت في نُبوءتها
فالكونُ منتظمٌ للهِ قد لُجِمَا
وُسنَّةُ المُصطَفى فينا تُعلِّمُنا
بذكرِ أحمدَ باتَ الوجهُ مُبتَسِما
إني أُحبكَ، من قلبي أُرددُها
إني بِحبكَ حرٌّ أسكنُ الدِّيما
قد جئتَ يثربَ تُزْكيها مَدينتَنا
وكنت بدراً على من صُفَّ وانتظما
من يومها صارَ للإسلامِ سَلْطَنَةٌ
والنورُ عمَّ بكل الأرضِ وابتَسَما
وباتتِ الناسُ تَهْوى من يُطيِّبُها
والوعدُ يمضي.. فدينُ المصطفى سَلِمَا
يا حظَّ مَن عِطرُكَ الفواحُ يُدركهُ
مِن يومِ يُولَدُ حتى يَبلُغَ الهَرَما
يا أعظمَ الناسِ في الأفعالِ أجمَعِها
الناسُ دونَكَ يبدو فِعلُها عَدَما.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة