• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

رحلة إلى موطن التوليب (قصيدة)

زكريا الفاخري


تاريخ الإضافة: 31/12/2012 ميلادي - 17/2/1434 هجري

الزيارات: 16399

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

رحلة إلى موطن التوليب


الليلُ والبدرُ والأسْحارُ والسفرُ
والبُعدُ والشوقُ.. كَم تُغريكَ يا سَهَرُ!
والشِّعرُ واللحنُ إذ يغفُو على وَرقي
والذكرياتُ التي تأْتي بِها الفِكَرُ
سَهرتُ أمسحُ دمعَ النايِ عَن شفَتي
.. في بُحَّةِ النايِ سُلوانٌ لمَن سَهروا
ماضٍ، أفتشُ في الصحراءِ عن أملٍ
عن بَعضِ أُمنيةٍ ما ساقَها القَدرُ
ماضٍ إلى سدرةِ النسيانِ يَسفعُني
رملُ النهاياتِ والأشواكُ والحجرُ
أتيتُ قَصركِ والغَيماتُ تَحملُني
أَطوي الفَيافيَ، لا شكوى ولا ضَجَرُ
أطوي الدروبَ وعينُ اللهِ تشهدُ لي
كَم من شتاءٍ بجَفنِ الليلِ يَنهمِرُ
طَرقتُ بابكِ، لكنْ لم أجِد أَحداً
طَرقتُ أُخرى، فردَّ البابُ: قَد غَدروا
سَلي – أيا زَهرةَ التوليبِ – عن وَجعي
عن ذكرياتي، و مَن مرُّوا ومَن عَبروا
سَلي النُّجومَ، سلِي ليلي، سَلِي قمَري
سَلِي الحَمائمَ في الأَجواءِ: كم صَبروا؟
كم مِن حديثٍ وأسمارٍ وأُغنيةٍ
ألحانُها الصَّمتُ إذ قد قطِّعَ الوَترُ
كم في العيونِ حكايا ما دَرى أحدٌ
عنها، وفي بؤرةِ الوجدانِ تستعِرُ
أراكِ - يا زهرة َ التوليبِ - صادقةً
أَلقي عَصاكِ لعلَّ الشوقَ يندَحِرُ
قالتْ - وفي حكمةِ التوليبِ - طمأنةٌ:
هُمْ يمكُرونَ.. وعندَ اللهِ ما مَكَروا
سيَغرقونَ بشطٍّ ما بهِ مَدَدٌ
ويَندمُونَ، ولَن تُجديْهِمُ العبَرُ
يا راكضَ الليلِ، لا تُغريكَ دمعَتُهم
واذكُر جراحاً بحَجمِ الكونِ قَد حفَروا
عانيتَ والليلَ.. أشلاءً تضمِّدُها
همُ الذينَ ضلوعَ الشوقِ قد كسَرُوا
هُمُ الذينَ سيوفَ الغدرِ قد شَهروا
واذكُرْ غيوماً مِن العَينينِ قد عَصَروا
ما عادَ يُغريك من أهدابهمْ مَطرٌ
كلُّ السحابِ الذي في عَينهم سقَرُ
نارٌ إذا ابتعدوا، نارٌ إذا اقتربوا
نارٌ إذا رَحلوا، نارٌ إذا حضروا.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة