• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

صوت من بيهاتش (قصيدة)

صوت من بيهاتش (قصيدة)
محمد نادر فرج


تاريخ الإضافة: 4/12/2012 ميلادي - 21/1/1434 هجري

الزيارات: 4473

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

صوتٌ من بيهاتش

 

صدر هذا لصوت من بيهاتش مع نهاية القرن الماضي، وهو الآن - وللأسف - بات معهوداً، ونسمعه في كل بقعة من ديار المسلمين، بل وأصبح من يمتهن حرائرهم من الذين يدَّعون أنهم من أبنائهم.

وليس ثَمة مُجيبب...


أشكُو ولا أحدٌ يردُّ شِكايَتي
وأنوحُ حتى جَفَّتِ الآماقُ
وأهيجُ، يؤلمني صَدى حُرِّيتي
تشكو وتَنقُلُ شَكْوَها الآفاقُ
وأُجالدُ الصَّبرَ المريرَ، وأَمتطي
مَتْنَ العَناءِ، وهَدَّني الإرهاقُ
وأثورُ منتقماً لسَحقِ كرامتي
ودَمِي على تلكَ السُّفوحِ يُراقُ
وأَهيمُ في تلكَ الرُّبوعِ وحِيلَتي
أَلمٌيُمزِّقُ مُهجتي وشِقاقُ
ظلماً و إجحافاً وسوءَ كِيالةٍ
ويزيدُ في مأساتيَ الإملاقُ
ضجَّ الثرى ألماً لِما ألقى ولا
قلْبٌ يُلامِسُ عُمقَهُ الإشفاقُ
قلبي يُمزَّقُ بينَ كلِّ هُنَيهَةٍ
تَمضي، وجُرحي نازفٌ دفَّاقُ
في كلِّ آونةٍ يُفتتُ مُهجتي
طفلٌ تَرُدُّ صُراخَهُ الآفاقُ
أو طفلةٌ كالمُزنِ فيضَ طهارةٍ
أو كالنَّدى قَدْ مَسَّهُ الإشراقُ
ترجو المنيَّةَ قبلَ أن تَعثُو بها
أيدِي الجُناةِ، وللسِّفاحِ تُساقُ
والناسُ مشدوهونَ يَرمُقُ بعضُهُم
بَعضاً؛ وتذرفُ دمعَها الأَحداقُ
يتراكضونَ.. الهولُ أَذهبَ رُشْدَهُم
شَبَحُ المنايا فَوقَهم صَفَّاقُ
تَتشبثُ الأيدِي بها، يا وَيحكُم
يعلُو الصِّياحُ وتَشْمَخُ الأعناقُ
وتُمزَّقُ الأوصالُ،تُنثَرُ بالمُدى
يَخبو الضجيجُ، يُجلجِلُ التِّرياقُ
وتُجَرُّ، تُسحَبُ مثلَ شاةٍ قُدِّمَت
للذَّبحِ، تدفعُها يدٌ أو ساقُ
وعلى مَرائي الكونِ تُسْلَبُ شِيمةُ ال
شَرفِ الرَّفيعِ، وتُذبَحُ الأخلاقُ
البغيُ في وَضَحِ النهارِ وأَعْيُنُ ال
أشهادُ ناظرةٌ ولا إشفاقُ
يدْوِي صُراخٌ: مزِّقوني، قطِّعوا
جَسَدي.. ولا، لا أيُّها الفُسَّاقُ
ويغورُ هذا الصوتُ، يخفتُ، يَختفي
مُتَحَشرِجاً غَصَّتْ بهِ الأشداقُ
وتُمَزَّقُ الأضلاعُ، لكنْ بعدما
قَدْ كانَ مُزِّقَ للسِّفاحِ نِطاقُ
مَن ذا أُناشدُ؟ من أبثُّ شِكايَتي؟
هلْ ثَمَّ قلبٌ في الوَرى خفَّاقُ؟




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة