• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

فآن أن تحمل الأحلام هودجنا (قصيدة)

مصطفى قاسم عباس


تاريخ الإضافة: 14/10/2012 ميلادي - 28/11/1433 هجري

الزيارات: 31095

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

فآنَ أنْ تحملَ الأحلامُ هودجَنا

 

تَمضي الحياةُ.. وما تُقضى أمانِينا
وأسهُمُ الحزنِ ترمينا فتُشْجينا
سماءُ آلامنا في الدهرِ تُمطرنا
بوابلٍ مُدْنَفٍ يُدمي مَآقينا
فلوعةُ الوجدِ أشجانٌ نُكابدُها
ولا أنيسٌ لنا في الضَّنْكِ يُسْلينا
وشجْوُ أعماقِنا نارٌ بأضلُعنا
تُحيلُ ذا القلبَ جمراً والشَّرايينا
كَمِ امتطَينا دموعَ البؤسِ أجنحةً
تطيرُ وَلهى لأفلاكٍ تُناجينا!
تسيلُ مُزنُ الجوى كالغيثِ هاطلةً
لكنْ بتَهْطالها جفَّت روابينا
سَرابُ أمطارها لَم يروِ غُلَّتنا
بل أنبتتْ سِدْرَ أشْواكٍ بِوَادينا
تنمو غراسُ الأسى حُمْراً, ولا عجبٌ
فمِن وريدٍ لنا تُسقى فتَسقينا
نهارُنا، ما لَهُ يَمضي كطَيفِ كرًى؟
وليلُنا بالشَّقا دوماً يُغَشِّينا
وحالُنا أدمُعٌ في الخدِّ مُحرِقةٌ
أمَّا القلوبُ فقَد فاضتْ بَراكينا
يبكي لحالَتنا نجمٌ يُساهرُنا
وكَم مسَحنا لهُ دمعاً بأيدينا!
جُفوننا لم تذُق نوماً ولا وسناً
علامَ بالسهَرِ الأقدارُ تَرمينا؟
سِنونُنا تنقضي ثكلى على عجَلٍ
وكَرُّ أيامِنا للموتِ يُدنينا
.. فآن أن تحملَ الأحلامُ هودجَنا
ونركبَ الشعرَ كي ننسَى مآسِينا
عسى الخيالُ الذي يَسري بخاطرِنا
لما نعانيهِ من همٍّ يُنسِّينا
•     •     •
يا بدرَ تِمِّ المسا، روحٌ لنا تلفَتْ
فقل لشاعركَ الصدَّاح يَرثينا
مدادُ أسفارنا ينسابُ من دمِنا
وكلُّ حرفٍ بها يُبكي المَلايينا
آهٍ لدهرٍ مضى حُلواً بلا كدَرٍ
تظلُّ ذكراهُ بعدَ الموتِ تُحْيينا
إن زارنا طيفُه في الْحُلْمِ نَحسبُهُ
شَهداً, فنرشُفُ للإشراقِ ماضينا
كنا نعيشُ به والثغرُ مبتسمٌ
وما أُحَيلى مع النَّجوى ليالينا
لا الدمعُ يُغرقُنا, لا الهمُّ يُقلقُنا
لا الهجرُ يقتُلُنا, لا الشَّوقُ يُضْنينا
وكانَ حبلُ الهوى بالوَصلِ مُتَّصلاً
وقد حوَى روضُهُ ورداً ونِسرينا
نُسقى زُلالَ الهنا, عذباً مواردُهُ
وأنْهُرُ الحبِّ بالتَّحنان تَروينا
.. حتى ورَدنا أُجاجَ البَينِ ذا غُصَصٍ
ولم نجِد في بحار الْحُزن شاطِينا
ما عاد نجمُ السُّها للصبحِ يُؤْنسُنا
وأينَ مَن كان في الشكوَى يُواسينا؟
وما لِريحِ الصَّبا تجتازُ ساحتَنا
ولا سلامٌ مِن الأحبابِ يأتينا؟!
كانت تُبلِّغُنا عن حالهِم خبَراً
لكِنْ نُحَمِّلُها أخبارَ واشِينا
وأدمُعاً كم هَمَتْ شوقاً لرُؤيتهِم!
وخافقاً هام فيهِم مِن تلاقينا
ما للخمائل تَبكيها حمائمُها
وَوهْجُ حَرِّ البُكا يُذكي الرَّياحينا
هل ودَّعت - يا تُرى - إلفاً تذوب بهِ
أم أنها فوقَ غصن البان تَبكينا؟
وما لأجفاننا تَهمي بلا سَببٍ
أهكذا دائماً حالُ المحبِّينا؟!
•     •     •
هذا هو العمرُ, والدُّنيا مُوَلِّيَةٌ
يَمضي ويَفنى بِحينٍ يتْبعُ الحينا
إذا تأملتَ في الدُّنيا فأنتَ تَرى
أنَّ السعيدَ الذي ما ضيَّعَ الدِّينا
لا ريبَ أن الدُّنى ظِلٌّ يزول إذا
ما ضمَّنا اللحدُ.. والأهواءُ تُغرينا
حقاً سيأتي لنا يومٌ نصيرُ بهِ
في جَوفِ رمسٍ نرى من حولِنا الطِّينا
فاحفظ لنا - ربَّنا - نفساً تُساعدُنا
على الفضائلِ والإحسانِ.. آمينا.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة