• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

طفلة البشتون (قصيدة)

طفلة البشتون (قصيدة)
زكريا الفاخري


تاريخ الإضافة: 7/10/2012 ميلادي - 21/11/1433 هجري

الزيارات: 11693

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

طفلة البشتون

ضحكتْ.. فسلَّ الشَّيبُ أسيافَ الصِّبا
شوقاً يُثيرُ الجمرَ في كانونِ
ضحكتْ فشعَّتْ من دُجى أهدابِها
أقمارُ أسئلةٍ تثيرُ ظُنوني
يا طفلتي، مَن أنتِ؟ ردِّي مهجتي
وارعَي مشيباً قد غدا يكسُوني
قالتْ وقد نزفتْ على أوداجِها
غيماتُ حزنٍ ساكبٍ وأنينِ:
يا شاعري، دَعني فما أنا لِلهَوى
إنِّي هوَيتُ رصاصةً تَحميني
كيف الهوى والقلبُ مُمتلئٌ شَجًى
كيف الهوى والجُرح يَستدعيني؟
جُرح الكرامةِ نازفٌ في أمَّتي
ناديتُ مِلياراً.. فما استَرعوني
أوَلستَ تعرفُ مَن أكونُ ومن أنا؟
أنا زَينبٌ.. أنا طِفلةُ البشتونِ
عمِّي أميرُ المؤمنينَ المُجتبى
ذاكَ الذي تركَ الدُّنى للدِّينِ
أنا مِن سلالة مَن أبتْ إلا العُلا
أبَتِ الحياةَ بذلِّةٍ ومُجونِ
أنا بنتُ (تُورا بورَ)، هل تدري تُرى
كَم من قَتيلٍ قد رأُتهُ عُيوني؟
كم من رِقابٍ قطِّعتْ أَشلاؤها
في ذلكَ اليومِ المَهيبِ الدُّونِ؟
أنا طفلةُ الأفغانِ.. لم أَعرف سِوى
طعمِ المرارةِ في عَذابٍ هُونِ
في نهرِ جَيحُونٍ بقايا قصَّتي
كم جثَّةٍ نُسيتْ على جَيحونِ!
في نهر جَيحونٍ لآلئُ من أسى
فلتسألوا الغوَّاصَ عن مَكنُونيِ
غصنُ العقيدةِ قد نَما في خاطِري
حبٌّ لدِينيَ باتَ يستهويني
جسدي هُنا في قندهارَ، ومُهجتي
تَمضي لجرحِ الأُمةِ المسكينِ
أنا مدفعُ الشيشانِ ينخرُ في العِدا
وحجارةٌ يرمي بها فْلَسطِيني
أنا حسرةٌ في وجهِ بُورمِيٍّ يَرى
ذبحاً بلا ذنبٍ سِوى للدِّينِ
انظرْ إلى خدِّي ترى ما سطَّرتْ
في سجنِ بُوغْريبٍ يدُ المَجنونِ
لم ألقَ مَن يبكي على مأساتِنا
دمُنا بخيسُ السِّعرِ، غيرُ ثَمينِ
هلاَّ ذهبتم للمقريفِ، ربما
يبكي عليَّ بدَمعهِ المَحزونِ
هلا ذهبتم للمقريفِ، ربما
أجرى لشَعبي مرسمَ التأبينِ
اللاهثونَ وراءَ كرسيِّ الهوى
مستَبدلينَ الشرعَ بالقانونِ
الهاتكونَ لعرضِ فرسانٍ لنا
والخائفونَ.. ذئابَ (سُوفِ الجينِ)
شتانَ بين جهادِنا وجهادِهم
فجهادُهم في قَصعةِ البازينِ!
المُدَّعونَ مصالحاً ومفاسِداً
هل من مفاسدَ بعدَ هَدمِ الدِّينِ؟!
يا شاعرِي، نهرُ البراءة في دَمي
ثارتْ به النيرانُ كالتنِّينِ
أنا لا أؤيدُ قتلَ مؤتمَنٍ ولا
رسلٍ.. ولكنَّ الأسى يُصْليني
أوَليسَ مِن حقي الأمانُ كأمنِهم
مِثلي كمثلِ الماردِ الصِّهيونيِ؟!
أوليسَ من حقي الحياةُ كطفلةٍ
كفراشةٍ نامتْ على يَسْمينِ
أوليسَ من حقي الحياةُ كطفلةٍ
تزهُو بها الدُّنيا بغَيرِ أنينِ؟
تَلقى أباها في العَشيِّ و في الضُّحى
وتنامُ في حِضنٍ لهُ بحَنينِ
وتركِّبُ الألعابَ، تسرقُ حَلوةً
تلهو مع الأطفالِ وسْطَ الطِّينِ
قولوا لمن سَرقوا طفولَتنا: لقد
أشعَلتمُ الثاراتِ في سجِّينِ
يا مَن غرَستم روضَ قَلبي بالحصَى
لا تَطمَعوا أنْ تحصدوا زَيتوني
من قطَّعَ الأزهارَ في أمسٍ لنا
فليَحذرِ الأشواكَ بعدَ سِنينِ.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- كلمات بل سياط تلهب المشاعر
توفيق - الجزائر 30-10-2012 11:45 PM

رائعة بحق إن هذه القصيدة سياط تلهب المشاعر الدفينة وتستثيرها .هي كلمات صادقة لو عرف حقها أولئك الذين يقفون ضد الدعوة إلى الله وإلى دينه

فشكرا لقائلها وله منا الف تحية

1- ما زال الجرح ينزف
محمد ابو اسماعيل - مصر 14-10-2012 07:14 AM

ما زال الجرح ينزف دما في شتى بقاع العالم الإسلامي والسبب هي الصراع بين الحق والباطل وكلما زاد التمسك زاد الصراع ألا ترى الهجمات على كل بقاع العالم الإسلامي ..... ولكن ما عند الله هو خير وأبقى.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة