• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

يائية الياقوت والدرر (قصيدة)

يائية الياقوت والدرر (قصيدة)
مصطفى قاسم عباس


تاريخ الإضافة: 24/9/2012 ميلادي - 9/11/1433 هجري

الزيارات: 27944

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

يائية الياقوت والدرر

 

قال لي يوماً:ألا تأتي إليّْ؟
قلتُ: في قلبي مقيمٌ، في حُشَيّْ
قال: هل جربتَ آهاتِ النَّوى
وانصبابَ الدمعِ من قلبٍ شَجِيّْ؟
وتباريحَ الهوى ثمَّ الأسى
واصفرارَ الوجه؟ قل لي: يا أُخَيّْ
قلتُ: لا. قال: فإني راحلٌ
فانظِمِ الأشعارَ، وابعثها إليّْ
.. ومضى يمشي الهوَينى وأنا
أسرِقُ الأنظارَ من طرْفٍ خَفيّْ
.. بعد يومٍ واحدٍ من بُعدهِ
صرتُ كالمجنونِ قيسِ العامريّْ
كلما هبَّ الصَّبا قلت لهُ:
بلِّغِ المحبوبَ أشواقي وحَيّْ
صرتُ مُضنى هجرهِ، إنَّ النوى
نارُه تكوي فؤادي أيَّ كَيّْ
أشربُ الآلام كأساً مترَعاً
علقماً ، فالبَينُ مرٌّ حَنظليّْ
مثقلٌ بالهمِّ أضناني الجَوى
هل تُراني حاملاً أجبالَ طَيّْ؟
لم أذقْ طعمَ الكرى أو وَسَناً
طال ليلي، لا أرى فجراً سَنِيّْ
آهِ! كَم أُمضي الليالي مُطرقاً
ساهراً وحدي كأني السَّامِرِيّْ!
جَفنُ عيني جفَّ من طول البُكا
قد يُسيلُ الحزنُ يوماً ناظرَيّْ
مدمعي بحرٌ ، وقلبي مُجمرٌ
ومن الضدَّين فاعجبْ يا أُخيّْ
قلبُ عُذَّالي بكى من حالَتي
دمعُهُم كم سالَ أنهاراً عَلَيّْ!
كنتُ أحيا جارَكم في عزكمْ
لا أبالي قُربَكم من أيِّ شيّْ
كان شُربي زمزماً من وِرْدِكم
دائماً أظمأُ لا أُروى بِرِيّْ
طلعت وسْط شَغافي شمسُكمْ
وَسَنا طلعتِكم بدرٌ بَهِيّْ
فيكُمُ أحيا، فإنْ غِبتم أمُت
لا تغيبوا، واتركوا المشتاقَ حَيّْ
شتَّت الدهرُ ببَينٍ شملَنا
مَن سواكم يا تُرى يَحنو عَليّْ؟
مَن سواكم سوف يُلقي نظرةً
تجعلُ المحزونَ في عَيشٍ هَنيّْ؟
فارحموا سُقمي فإني مُدنَفٌ
ونُحولي شاهدٌ مِنِّي عليّْ
مقلتي ثكلى، وجَفني مولَعٌ
يقتفي آثارَكُم في كل حَيّْ
كلما أشتاقُكم أرنو ضحًى
لُفؤادي مُدنفاً أو مُقلتَيّْ
طيفكمْ لمَّا أتاني ظِلُّهُ
قلتُ: رفقاً أيُّها الطيفُ الخَفيّْ
ليس لي صبرٌ، وقلبي مُدنَفٌ
جئتَ كي تقتلَ صبًّا؟ قال: كَيّْ
قلتُ: زدني. قال: إني فتنةٌ
واحذرَنْ فالسحرُ عندي بابِليّْ
قلت: زدني. قال لي: إنَّ الهوى
يقتُل المشتاقَ، يطوي الروحَ طيّْ
قتلُنا ذنبٌ عظيمٌ إثمُهُ
قلت: فاقتلْ، إنما ذنبي عَليّْ
• • • •
حبُّكم نارانِ: نارٌ في الحَشا
ثُم نارٌ لفحُها في وَجنتيّْ
كلما زاد الجوى من صَدِّكمْ
أنتَضي من برْد صبري سَمْهَرِيّْ
أنتمُ روحي، وأنتمْ أملي
والشذا في روضِكمْ مِسكٌ ذكيّْ
• • • •
إن سبَى غيري غزالٌ أهيَفٌ
ساحرُ الألحاظِ، مسودُّ اللُّمَيّْ
قاتلٌ من غير سهمٍ، ناظمٌ
فوقَ جيدِ الريم عِقداً لؤلؤيّْ
دُبِّجَت فيه القوافي حُلوةً
باسمِ ليلى تارةً، أو باسمِ مَيّْ
فأنا - يا سادتي - في غيركُم
ما نظَمت الشِّعرَ يعلُو للثُّرَيّْ
أُنشد الأشعارَ فيكم وَلهاً
دائماً في مسمعِ الدنيا دَوِيّْ
بحرُها شوقٌ، وحُبِّي سِفْرُها
لفظُها دُرٌّ كلفظ الأصمعيّْ
إنها يائيَّةُ الياقوتِ، وال
جوهرُ المكنونُ في حرفِ الرَّويّْ
حاكتِ النجمَ سموًّا وسناً
وبكُمْ قدْ إرتقَتْ هذا الرُّقيّْ
كلُّ مَن يهوى سواكُم سادَتي
معدَمٌ حتى وإن كان ثَريّْ
• • • •
كلُّ من ذاق الهوى عاشَ الأسى
مَن كواهُ الهجرُ، هل مثلُ الخَليّْ؟
ليت أيامَ اللِّقا دامتْ لنا
ليتَ من أهواهُمُ عادوا إليّْ.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة