• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

صب يناجي الطلول (قصيدة)

صب يناجي الطلول (قصيدة)
مصطفى قاسم عباس


تاريخ الإضافة: 16/9/2012 ميلادي - 29/10/1433 هجري

الزيارات: 7452

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

صَبٌّ يُناْجِيْ الطُّلُولَ!

 


سَرى قلبي إلى الأحبابِ وَهْنا
فقبَّل تُربَ ساحتهمْ وغنَّى
وبلَّغهم سلاماً من مَشُوقٍ
غدا مِن بعدِ فُرقتهمْ مُعنَّى
إذا ما الطيفُ لاحَ يَهيمُ وجداً
وإن ذُكروا بكى شوقاً وحنَّا
إذا بزغَ الصباحُ يذوبُ شوقاً
وتَرحمُهُ إذا ما اللَّيلُ جَنَّا
لحالَتهِ رثى الليلُ الثُّريَّا
ولم يُغمضْ له عيناً وجَفنا
تجَلببَ بالسَّوادِ, فليتَ شعري
أماتَ هلالُهُ فبَكى وأنَّا؟
يمرُّ الوقتُ والأيامُ بَرقاً
ولم يرَ للحياةِ اليومَ وَزنا
فكم تَمضي الحياةُ ولا سَميرٌ
سِوى عبَراتِهِ تنسابُ هَتْنا
ينادي رسمَ أطلالٍ تراءتْ
يكلِّمُها يقيناً ليسَ ظنَّا
وكم نادى الطُّلولَ ولا مُجيبٌ
سوى رجعِ الصَّدى في الأُذْنِ طنَّا
إذا مرَّت بجانبهِ ظُعونٌ
تأوَّهَ مُدنفاً والقلب مُضنى
تشاركهُ الرياضُ أسىً, ولكنْ
يشاركُ ذلك القُمريَّ حُزنا
ينادي أينَ يمَّمتِ المطايا؟
فيأتيهِ الجوابُ بِ: ما علِمنا
رآهُ عذولُهُ أمسَى خيالاً
فرقَّ لحالهِ وشكى وأنَّا
• • •
أُحَيبابي، علامَ الهجرُ؟ رِقُّوا
فإنَّ الهجرَ أرَّقني وأضنى
سلُوا طيفَ الكَرى هل زارَ يوماً؟
فلَم أرَ بعدَكُم للنومِ مَعنى
لكُم في خافقي حبٌّ قديمٌ
فمذ وُلِد الهَوى فيكُم شُغِفنا
فما أهوَى بثينةَ أختَ ليلى
ولا هِنداً ولا ميًّا ولُبنَى
هل الأقدارُ تجمَعنا لنَحيا
فإنَّا منذُ يومِ البينِ مِتنا؟
لقد كنَّا نجاورُكم زماناً
ونعزفُ من نشيدِ الوصلِ لَحنا
فحالَ بحالِنا دهرٌ خَؤونٌ
فيا أحبابَنا "بِنتُمْ وبِنَّا.."
نعللُ بالمنى نفساً تلاشَت
نُواسيها, ولكنْ ما سلَونا
فما عيشُ الخليِّ بلا هُمومٍ
كعَيشِ الصَّبِّ, أنَّى ثم أنَّى؟
أتيتُ إلى كتاب العُمرِ أَمحو
زماناً ضاعَ في الهِجرانِ مِنَّا
فما بدرٌ لأَحبابي تبدَّى
ولا أَقمارُهُمْ ليلاً بَدَينا
• • •
رأيتُ فراقَ مَن أهوى مَريراً
وبحرَ وصالهم شَهْداً ومَنَّا
ويومَ فراقهِم صبَّرتُ نفسي
وقد فنيَ الكلامُ, فما نَطقنا
وصارَ القلبُ جمراً في ضلوعٍ
يُحيلُ جبالَ ذاكَ الصبرِ عِهنا
عجبتُ لحالتي.. فالنفسُ وَلْهى
وقلبي ساهرٌ والعَينُ وسْنَى!
وكم حملَ النسيمُ كتابَ شوقٍ
إلى الأحبابِ بلَّغَهُ وأثنى
بفضلٍ منكمُ يوماً صِلُونا
فبالإحسانِ إياكُم وَصفْنا
فإن لم تفعَلوا وهجرتُمونا
فنحنُ – أحبَّتي – مَن قد أسأنا
وإن زدتُم صدوداً وامتناعاً
فللدمعِ المُدَمَّى قد سكَبنا
• • •
عِدُوا وعداً بأن تصِلوا ورُدُّوا
فؤاداً منذُ يوم البينِ رَهْنا
وأقنعُ أن أرى منكُم خيالاً
فكيفَ إذا رأتْ عينايَ عَينا؟
وأُمنيتي وصالُكُمُ, ولكِنْ
هل الإنسانُ يُدركُ ما تمنَّى؟
أخافُ بأن أموتَ ولا أراكُم
فيَبكيَني الثَّرى وأمُوتَ حُزنا
فيا ربَّاهُ، بلِّغْنِي مَرامي
وأبدِلْني مكانَ الخوفِ أَمْنا.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- لقد طرب الفؤاد
أحمد عرابي الأحمد - سوريا 20-09-2012 10:40 AM

لقدْ طربَ الفُؤادُ بما سمعْنا
فشِعْرُكَ ليسَ يُقْرأُ بلْ يُغنَّى
فهلْ شتظلُّ عُمْرَكَ ذا أنينٍ
وطيفُ الحِبِّ صارَ لديْكَ سِجْنا؟!
فلا تكتُمْ هواكَ ،وبُحْ بسرٍّ
وأحرقْ بالجوى إنْساً وجِنَّا
فسِرْ برعايةِ الرَّحمنْ واهْنأ
جزاكَ اللهُ كلَّ الخيْرِ عنَّا

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة