• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / مع الشعراء


علامة باركود

الذئب والأوعال (قصيدة)

د. زهران محمد جبر


تاريخ الإضافة: 1/9/2012 ميلادي - 14/10/1433 هجري

الزيارات: 6397

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الذئب والأوعال

 

في قصةِ الذئب والأَوعالِ مَوعظةٌ
تُبكى وتُضحك في آنٍ .. مِن العجبِ
إذ طافَ وعلانِ يوماً بالحمى خبباً
بحثاً عن المير في جدٍّ وفي دأَبِ
وبينما الأرضُ تطوى تحتَ سعيهما
إذا بذئبٍ جريحٍ في الفَلا تعِبِ
أمسى عظاماً وأضحى يائساً وجِلا
عثرا عليهِ لقيطاً بيِّنَ السغَبِ
رثًّا تكادُ وجوه الأرضِ تلفظهُ
من نَتْنهِ البخر يؤذي أبعدَ الشهبِ
حتى النسورُ التي تهوي على جيَفٍ
استنجدَت منه في الأجواءِ بالهربِ
قالا: الشهامةُ أن نأتي به عجلاً
للحيِّ.. يُشفى من البأساءِ والكرَبِ
فاستنفرتْ أمَّةُ الأوعال أرؤسَها
للاحتفاءِ به في محفلٍ طربِ
وأنزلُوهُ بكوخٍ بينها كرماً
يأوي إليهِ معَ الترحابِ عن كَثبِ

• • •

لكنَّ وعلاً عجوزا بثَّ سائرةً
إنَّ الذئاب وطبعَ الغدر في نسبِ
ولو بدَت عن فعالِ السوءِ عاجزةً
ففي الضلوع عرامُ الحقدِ كاللهبِ
لم يأمَنِ الوعلُ منه معْ وداعتهِ
وصنعةُ الودِّ تغريهِ على الحدَبِ
قد عاشَ يطوي على بغضٍ سريرَتهُ
ومظهرُ البؤسِ يثنيهِ عنِ الصخَبِ
يُطري الوعولَ بمعسول الكلامِ على
حُسن الضيافةِ في بحرٍ من الأدبِ
لكنهُ ظلَّ يخفي من طبيعتهِ
ما كانَ ينميهِ للذؤبانِ من نشبِ
ستراً له من عدواتٍ تُطيح بهِ
خلفَ المجاهلِ.. بعدَ المنزلِ الرحِبِ
وعاش في الكوخِ والنُّعمى تحفُّ بهِ
وصحَّ جسماً مِن الأدواءِ والنصَبِ
واستدَّ فوق دروبِ الحيِّ ساعدُهُ
وشامَ في النفس ما يغريهِ بالشغبِ
فراحَ يرصد ما في الدارِ في نهَمٍ
يجري اللعابَ كسيلٍ جارفٍ صببِ
من مقلة لم تنَم واستجمرتْ شرراً
تستعرضُ الدربَ والأوعالَ في رغبِ
ينسلُّ بالليلِ يستقوي مخالبَهُ
في البيدِ يرتاضُ مثلَ الجحفلِ اللجِبِ
وهكذا ظلَّ عهداً ينزوي سحَراً
حتى استعادَ فنونَ الكرِّ والطلبِ
فعاد يعلنُ في الأوعالِ مجزرةً
ينال بالنابِ مَن يعصى على الغلَبِ
وصار يشربُ من أكبادها دمَها
يستنزفُ الروحَ بالضراءِ والحربِ
واستغولَ الذئبُ بين الوعلِ مَفسدةً
وخرَّبَ الحيَّ، واستولى على النصبِ
حتى محا أثرَ الأوعالِ مدَّرعاً
بالمخلبِ الحادِ والأضغانِ والرهَبِ
إن الوعولَ التي بالأمسِ راودَها
عن نفسها الذئبُ لَم تسلَم من العطبِ
قد أسلمَت جنسها للغدرِ طائعةً
فسامَها الخسفُ.. ما في الأمرِ من عَتبِ!






 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة