• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

في روض القرآن (قصيدة)

في روض القرآن (قصيدة)
أحمد عرابي الأحمد


تاريخ الإضافة: 26/8/2012 ميلادي - 9/10/1433 هجري

الزيارات: 15216

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

في روض القرآن

 


أَشْتَمُّ في جنَّتيه العطرَ عبَّاقا
والقلبُ ما انفكَّ للشَّهدَينِ ذوَّاقا
سَكينةُ النفسِ في الدنيا ظفرتُ بها
فهل أكونُ إلى الفردوسِ سبَّاقا؟
يا ليتني عندها أَوقفتُ راحلَتي
لتذرفَ المُقلَةُ الحمراءُ أشواقا
لأغرِفُ البلسمَ الشافي بكَوثرِها
أسقي الجراحَ وأُهدي النورَ أحداقا
بالذِّكرِ يطربُ وجداني إذا سمعَت
آذانُ روحيَ آياً هزَّ أعماقا
إن شعَّ في ليلِ راني برقُ حِكمتِهِ
تكسُو الشموسُ سوادَ النفسِ إشراقا
وإن تَسِلْ سُحُبُ البُشرى على جزَعي
تُنبِتُ في ترُبةِ الصحراءِ دُرَّاقا
هزَّ الحروفَ خشوعٌ عندما لثمَتْ
حُلوَ البيانِ وأنشى الحرفَ ما ذاقا
قرآنُ ربِّي إذا رتَّلتُهُ خمدتْ
نارُ الأسى.. كيفَ ينسى الجمرُ إحراقا؟
لا تعجبنَّ إذا أجداثُنا اتَّسعت
إن شاءَ ربِّي، وإن هذا الفضَا ضاقا..
• • •
في دوحةِ الذِّكرِ قَلبي ينتشي طَرباً
فإنني مِن فراتِ البِشْرِ أسَّاقَى
يبشِّرُ اللهُ بالجناتِ مَن صَلحوا
فيُشفِقُ المُسرِفُ الخطَّاءُ إشفاقا
ففي الدَّياجي يُناجي ربَّهُ أسِفاً:
ارحَمْ فؤاداً إلى رُحماكَ توَّاقا
دُفِنتُ في قبرِ ذَنبي والهوى كثَرًى
يا مُحييَ الميْتِ يكفي الصبَّ إغراقا
أنقِذه من بحر آثامٍ تهيجُ بهِ
أمواجُ أمَّارةٍ بالسوءِ إذ حاقا
وقالَ ربُّكمُ: ادعُوني أجيبُكُمُ..
فداوِ لي من رماحِ الدَّمعِ حُمْلاقا
إن مسَّنا الضرُّ في بحرٍ فليسَ لنا
إلا الذي عزمُهُ ضعفَ الوَرى فاقا
• • •
أتى محمَّدُ بالقرآنِ يُنقِذُنا
حتَّى يَشيدَ لنا ديناً وأَخلاقا
جاءَ البشيرُ بحبلِ اللهِ فاعتصِموا
قضاهُ ربِّي لنا عهداً وميثاقا
قرآنُ ربِّيَ منهاجٌ أُعِدَّ لنا
لا كَي نُطالعَ للترفيهِ أوراقا
اللهُ عن قَصصِ الماضينَ أخبرنا
عِلماً وموعِظةً، رَدْعاً وإطلاقا
تأمُّلُ النفسِ في آياتهِ سَكَنٌ
إذا ارتقت تَجعلُ الآياتِ آفاقا
تبكي وقد رأَتِ النيرانَ موقدَةً
وتَسألُ اللهَ للفردوسِ إلحاقا
في قولِ (كُنْ فَيكُونُ) اللهُ أبدَعنا
مَن ذا يُداني بهذا الشيءِ خَلاَّقا!
يا واهباً زكريَّا رحمةً ولداً
يا مَن رزقتَ خليلَ اللهِ إسحاقا
يا من تكلَّم عيسى في طفولتهِ
بإذنه.. أمَّهُ قد كُنتَ رزَّاقا
وأمُّ موسى على التابوتِ تُبحرهُ
فهل تخافُ وربُّ العرشِ مَن ساقا!
آتيتَ يوسُفَ مُلكاً حينَ إخوتُهُ
ألقَوْهُ في الجُبِّ.. أنقذْ ربِّ أعناقا
من اللَّظى.. ليسَ يُسقى ظامئٌ تَعِبٌ
إلا حميماً - إذا نادى - وغسَّاقا
• • •
ربَّاهُ، بدِّدْ ليالِينا بمشعلِهِ
فقد سبانا الدُّجى سُهْداً وإرهاقا
ربَّاهُ، ما في سوى القرآنِ راحَتُنا
فاجعَلْهُ في سمَواتِ النَّفْسِ برَّاقا
ربَّاهُ، بِتْنا غُثاءً بعْدَ فُرْقتِهِ
فاجعلْ عِبادَكَ للقُرْآنِ عُشَّاقا.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة