• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

أتعلم ما رمضان؟ (قصيدة)

أحمد عرابي الأحمد


تاريخ الإضافة: 30/7/2012 ميلادي - 11/9/1433 هجري

الزيارات: 13248

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أتَعْلَمُ ما رَمضانُ؟

 

أشهْرَ النُّورِ أمطِرْنا يقينا
فإنَّا في فِرَاقِكَ قدْ ظَمِينا
فهَجْرُكَ في جوانِحِنا هَجيرٌ
ووَصْلُكَ سلسبيلٌ قدْ سُقِينا
أتى رَمضانُ قنْديلاً إلَينا
توقَّدَ في قُلُوبِ الذَّاكِرينا
أتى رَمضانُ يُسْكِنُنا جناناً
ويشْرَعُ بابَها للوافِدينا
فهيَّا سارِعُوا يا مُؤمنينا
لجنَّاتِ الخُلودِ مُهرْوِلينا
وناجُوا في ظلامِ اللَّيلِ ربًّا
يحبُّ سماعَ صوتِ التَّائبينا
• • •
أتى رَمضانُ، يا ربِّي أعِنَّا
نكونُ من العِبادِ الشَّاكِرينا
ومزِّقْ عن بصائرنا غِطاءً
فكمْ من نِعْمةٍ عنها عَمِينا
لنرْميَ خلْفَ أظْهُرنا المعاصي
ونُقْبِلَ نحْوَ بابِكَ طائعينا
نردِّدُ في خُشوعٍ واشتِياقٍ
كلامَ السَّابقينَ الأوَّلينا:
أطَعْنا إذْ سمِعْنا، فاعْفُ عنَّا
ووَفِّقْنا السَّبيلَ المُسْتَبِينا
صحابةُ أحمدٍ فينا نُجومٌ
فإنْ سِرْنا بدرْبِهِمُ هُدِينا
وإن حِدْنا وبالأهواءِ لُذْنا
خسرنا بعْدَها دُنْيا ودِينا
تأمَّلْ إذْ أتى رَمضانُ قاموا
وناجَوْا ربَّهمْ متضرِّعينا:
إلهَ العرْشِ سلِّمْنا لشهْرٍ
نكونُ بنورهِ متطهِّرينا
وإن رَمَضانُ ودَّعَهُمْ أسالُوا
دماً أبْكى الجوانِحَ لا العُيونا
ورُغْمَ صيامِهم وقيامِ ليلٍ
وفعْلِ الخيرِ فيهِ دائمينا
يُسائِلُ بعضُهمْ بعضاً: تُرانا
نودِّعُ شهْرنا مُتقبَّلِينا؟!
ولو أبْصَرْتهمْ همماً عِظاماً
وفوقَ الوجْهِ سِيما السَّاجدينا
نهارُهمُ صيامٌ ثمَّ ذِكْرٌ
وأخلاقٌ تُزكِّي الصائِمينا
وفي الليلِ ابتهالٌ وانكسارٌ
ويقْضونَ اللَّياليَ قائمينا
أتسألُ كيْفَ كانوا، كيفَ صاروا
صحابتُهُ هُداةً مُهْتدِينا؟
فقدْ عاشوا معَ القرْآنِ عُمْراً
لما أَوصى الإلهُ مطبِّقينا
قليلاً في الليالي يهْجَعونا
وبالأسْحارِ هم يستغْفِرُونا
• • •
صيامُ النَّفْسِ لا ظمأٌ وجوعٌ
ولكنْ حينَ نصْفَحُ عنْ أخينا
لمسكينٍ، يتيمٍ، أو فقيرٍ
نجُودُ بمالِنا مُتصدِّقينا
صيامٌ، إنْ بهِ الملْهوفُ نادى
رأى إخوانَهُ قلْباً حنونا
صيامٌ، إن يشاتِمْنا سفيهٌ
نسامِحْهُ، فإنَّا صائمُونا
نراقبُ ربَّنا في كلِّ شيءٍ
وفي هذا سنغدو مُحسنينا
نغضُّ الطَّرْفَ عن شهواتِ نفْسٍ
ولسْنا للمُجونِ بسامعِينا
ونحْمَدُ ربَّنا ضُرًّا ونَفْعاً
وللغُفْرانِ دوماً سائلينا
• • •
أيا رَمضانُ، يا نفَحاتِ يُمْنٍ
تُعانِقُ روحَنا نوراً مُبينا
تنزَّلَ فيكَ قُرآنٌ كريمٌ
وفيكَ النَّصْرُ ضدَّ الكافِرينا
وفي أيَّامِهِ خيرُ اللَّيالي
ففيها قَدْرُ كلِّ العَامِلينا
فنذْكُرُ ما جنَينا قبْلَ هذا
نعضُّ على الأنامِلِ نادمينا
فأعْتِقْ فيهِ – موْلانا - رِقاباً
تذِلُّ إليكَ.. خيرَ الرَّاحِمينا
إذا ما نحْنُ قصَّرْنا وضِعْنا
وبِتْنا في الغياهِب غارِقينا
فنحْنُ عبيدُكَ الضُّعَفاءُ ندْعو
فأنزلْ لُطْفكَ اللهمَّ فينا
وأرشِدْنا لما فيهِ نجاةٌ
إذا جئْناكَ إذْ ذُقْنا المنونا
فمنْ ثقُلَتْ موازِينٌ لديهمْ
فهم في يوم عرْضٍ مُفْلِحُونا
ومن خفَّتْ موازِينٌ لديهمْ
أولئكَ في جهنَّمَ خالِدُونا
• • •
أيا رَمضانُ، يا شهْراً كريماً
أنُرْضي فيكَ ربَّ العالمِينا؟
أنُعْرضُ عن ضغائننا ونمَضي
إلى الرحمنِ طُرًا مُخلِصينا؟
إذا كُنَّا كذلكَ يا هنانا
وإلاَّ وَيحنا فلقدْ شَقِينا.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة