• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / مع الشعراء


علامة باركود

أنباء من كوسوفا (قصيدة)

أنباء من كوسوفا (قصيدة)
نوال مهنى


تاريخ الإضافة: 26/7/2012 ميلادي - 7/9/1433 هجري

الزيارات: 4698

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أنباء من كوسوفا

 

أَنْبَاءُ كُوسُوفَا إِلَيْكُمْ فِي بَيَانٍ مُخْتَصَرْ

الشَّاشَةُ الْبَيْضَاءُ تَرْجُفُ فِي أَسًى

وَتَبُثُّ شَيْئًا حَوْلَ تَفْصِيلِ الْخَبَرْ

وَالصُّورَةُ السَّوْدَاءُ تَحْكِي لِلدُّنَا

مَأْسَاةَ شَعْبٍ

فَوْقَ خَارِطَةٍ لِأَرْضٍ يَسْتَغِيثُ تُرَابُهَا

وَعَلَى وُجُوهِ نِسَائِهَا رَانَ الكَدَرْ

كُوسُوفَا نَقْشٌ فِي الخَرِيطَةِ بَارِزٌ

كَانَتْ لِأَبْنَاءِ العَشِيرَةِ مُسْتَقَرّْ

الصُّورَةُ السَّوْدَاءُ تَظْهَرُ، تَزْدَهِي

وَتَحَدَّثَ الوَغْدُ اللَّئِيمُ مُحَذِّرًا

الصِّرْبُ فَوْقَ اللَّوْمِ

لاَ القَانُونُ أَوْ عُرْفٌ لَدَيْهَا يُعْتَبَرْ

الصِّرْبُ فَوْقَ مَسَائِلِ الفِيتُو

أَوِ التَّهْدِيدِ

بَلْ قَدْ تَسْتَبِيحُ القَتْلَ وَالتَّمْثِيلَ

لاَ قَيْدٌ عَلَيْهَا لاَ حَذَرْ

هَلْ بَعْدَ ذَلِكَ أَيُّ عَدْلٍ يُنْتَظَرْ؟

الْكَيْلُ فَاضَ

وَهَا هُنَا ذِي صُورَةٌ

دَمُهَا يَسِيلُ وَحُزْنُهَا

وَطُفُولَةٌ خَلْفَ البَرَاءَةِ تَخْتَفِي

نَظَرَاتُهَا خَوْفٌ وَرُعْبٌ

فِي تَوَقُّعِهَا الْخَطَرْ

أُمَّاهُ... أَيْنَ أَبِي الْحَنُونُ؟

تُرَاهُ مَاتَ؟

لِمَ الفَنَاءُ الرَّحْبُ فِي بَيْتِي الكَبِيرِ

لِمَ اسْتَحَالَ إِلَى حُفَرْ؟

أُمَّاهُ قُولِي، أَفْصِحِي

مَاذَا وَضَعْتُمْ فِي الْحُفَرْ؟!

الأُمُّ تَبْكِي - لاَ مُجِيبَ لِسَائِلٍ

هَلْ كَانَتِ الْحُفَرُ الَّتِي تَبْكِي الدِّيَارَ لِحَفْرِهَا

إِلاَّ قُبُورًا لِلْبَشَرْ؟!

وَعِصَابَةُ القَتْلِ الْمَقِيتِ عَلَى نَوَاصِي الدَّرْبِ وَالْخَوْفُ انْتَشَرْ

وَالْمَوْتُ يَهْوِي خَلْفَ هَجْمَاتِ التَّتَرْ

الصُّورَةُ السَّوْدَاءُ تَفْضَحُ صَمْتَنَا

وَصُرَاخُ طِفْلٍ جَائِعٍ

وَأَنِينُ قَافِلَةِ الرَّحِيلِ أَوِ الفِرَارُ بِغَيْرِ زَادٍ لِلسَّفَرْ

أُمَّاهُ أَيْنَ طَرِيقُنَا؟

ضَاعَ الأَمَانُ وَبَيْتُنَا

هَذَا الضَّيَاعُ مُقَامُنَا

بَيْنَ الْمَفَاوِزِ أَوْ شِعَابِ الأَرْضِ

نَقْتَاتُ العَذَابَ وَلاَ مَفَرّ

هَلاَّ وَقَفْنَا بُرْهَةً

فَعَسَى يُبَلِّلُ رِيقَنَا رَشُّ الْمَطَرْ

الصُّورَةُ السَّوْدَاءُ تَظْهَرُ تَزْدَهِي

وَتُجَسِّدُ الشَّيْطَانَ بَيْنَ خُطُوطِهَا

سَفَّاحُ هَذَا القَرْنِ مَلْعُونًا ظَهَرْ

الصُّورَةُ السَّوْدَاءُ تَصْرُخُ هَا هُنَا

شَعْبٌ يُبَادُ وَيَنْمَحِي

وَالسَّمْعُ يَشْهَدُ وَالبَصَرْ

القَصْفُ دَوَّى وَالْمَدِينَةُ رُوِّعَتْ

يَا أَيُّهَا الْمُتَآمِرُونَ بِصَمْتِكُمْ

الصَّمْتُ دَاءٌ مُحْتَقَرْ

لَوْ كَانَ يَحْمِي خَائَنًا أَوْ غَادِرًا

أَوْ كَانَ يَدْفَعُ بِالْحُقُوقِ لِحَتْفِهَا

الأَمْنُ ضَاعَ

وَسَطْوَةٌ لِلظُّلْمِ تَجْتَاحُ القُلُوبَ

فَهَلْ تَرَى

مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ أَيَّ عَدْلٍ يُنْتَظَرْ؟

 

المصدر: من ديوان (فيض الأشجان)





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة