• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

سيدي ومولاي (قصيدة)

د. معتز علي القطب


تاريخ الإضافة: 25/7/2012 ميلادي - 6/9/1433 هجري

الزيارات: 9662

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

سيدي ومولاي

 

إني أُحبُّكَ - يا إِلهي - ضُمَّني
أحيا بِفضلِكَ بل أعيشُ رَبيبا
النورُ يَهديني.. فَدينُكَ رائعٌ
أَغدو بِقُربِكَ سيِّداً وَنَقيبا
أَمضي كَزرعٍ في بَساتينِ الهُدَى
فَعَسى سأُقطفُ مؤمنًا وحَبيبا
وَعَسى أَكونُ من الذينَ تُظلُّهم
بِظلالِِ عَرشِكَ لو نَشأتُ أَريبا
وثَّقتُ حُبِّيَ في القوافي سيِّدي
وَعَشقتُ ذِكرَكَ شاعراً وأديبا
وأتيتُ أذكرُ نعمةً أحيا بها
ووجدتُ قلبي شاكرًا ومُنيبا
الدِّينُ فينا بَلسمٌ لجراحِنا
حتى يخالَ مُعالجًا وطبيبا
تَتَطيبُ الأبدانُ من أَرواحِها
والروحُ من دِيني سَتُملأُ طيبا
شوقي إليكَ.. فهل تَراني مُسلِماً
يَشتاقُ فعلُهُ أن يكونَ مُصيبا
إني لأشهدُ أنَّ دينكَ كاملٌ
والذكرُ يَبدو بلسمًا ومُهيبا
أيقنتُ أني قد خُلقتُ لِغايةٍ
ورأيتُ عقلي مرشداً وَلَبيبا
أعلنت أني مسلمٌ لكنَّني
أحتاجُ قلبًا صالحًا وقشيبا
أحتاجُ ربِّي أن يكونَ برفقتي
ويظلُّ فعلي طيِّبًا ورَطيبا
فأنا الذي قصرَّتُ في طَلبِ الهدى
واللهُ كانَ مبلغًا وحَسيبا
أغلقتُ بابي والمعاصي صُحبَتي
واللهُ أرسلَ شاهدًا وَرَقيبا
نادت عَليَّ المُغرياتُ بِصوتِها
ووجدتُ جسمِي راغبًا ومُجيبا
تلك الذنوبُ تزيَّنت كعرائسٍ
وأنا أخذتُ كِفايةً ونَصيبا
هذي ذُنوبي في المتاعِ أجرُّها
خلفي وأَمضي تائِهًا وَغَريبا
الدَّاءُ منِّي، لستُ أشكُو سيدي
أذنبتُ شابًا يافعًا ومَشيبا
فأنا الذي ضيَّعت وقتيَ عابثًا
وأتيتُ فعلاً ناقصاً ومُريبا
مولايَ ذَنبي بَل ذُنوبي غصَّةٌ
وكذاكَ تقصيري أَراهُ مُعيبا
يا ربِّ، أدرِكني فإني طامعٌ
بجَميلِ عفوكَ كَي أكونَ قريبا
زادي قليلٌ والطريقُ طويلةٌ
والجسمُ يَخشى وقفةً ولهيبا
طَمعي بعفوكَ، قد أتيتكَ تائبًا
إني دَعوتُكَ راجياً ومُصيبا
استُرْ ذُنوبي في الصحافِ أوِ امحُها
فالذنبُ يظهرُ أسودًا وكئيبا
مولايَ إني طامعٌ بعنايةٍ
فأنا اتخذتُكَ خالقًا وحبيبا
وشهدتُ أنكَ كنتَ وحدَكَ دائمًا
تُعطي وتمُسكُ مانعًا ووهيبا
سبَّحتُ باسمكَ ما بِخلقِكَ باطلٌ
ورأيتُ صُنعكَ رائعًا وعَجيبا
وبكيتُ يومًا عند ذِكركَ خاشعًا
وذرفتُ دمعًا خالصًا ونَحيبا
مَن لي سِوى ربي ليغفرَ زلَّتي
ويكونَ حولي مؤنسًا وقريبا
حَسَراتُ قلبي مَن يداوي بؤسَها
مَن غيرُ ربي قد دعوتُ مُجيبا
أنت الكريمُ وكان فضلُك سابقاً
فعسى سأَلقى حصَّةً ونصيبا
يا ويحَ نفسي لو رُدِدتُ كخائبٍ
ووجدتُ فعلي ضائعًا وسَليبا
إني بِبابكَ قد أنَختُ مَطالِبي
ووقَفت أرجُو هامساً وخطيبا
يا سيِّدي، إني وهبتُكَ قِصَّتي
فَعَسى تُبدِّلُ ما تَراهُ عَصيبا.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة