• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

رمضان ونهر الدماء (قصيدة)

رمضان ونهر الدماء (قصيدة)
أحمد عرابي الأحمد


تاريخ الإضافة: 16/7/2012 ميلادي - 26/8/1433 هجري

الزيارات: 11110

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

رمضان ونهر الدماء

 

بحروفِ اسْمكَ قِرطاسي تعطَّرْ
أوَهلْ ينبُتُ ورْدٌ فوقَ دفْترْ؟!
فاذا اسودَّ بآثارِ المعاصي
ها هوُ اليَومَ بِذِكرَاكَ تَطهَّرْ..
أشْرَقتْ شَمْسُكَ في رَوضِ كِتابي
فإذا بُرعُمُ آماليَ أزْهرْ
وغدتْ محبرتي نهْرَ عَبيرٍ
وزُلالُ الحُبِّ منْ قلبي تَفجَّرْ
فخريرُ الماءِ أنغامُ القوافي
وحرُوفي ياسمينٌ فوقَ عنْبرْ
فكأنَّ الرُّوحَ في الجنَّةِ طارَتْ
وفؤادي في عُباب الشوق أبْحَرْ
• • •
رَمضانَ الخيرِ، أقبلتَ إلينا
وَجْهُكَ الزاهي دياجي الظُّلمِ نوَّرْ
يُسْتباحُ الدَّمُ في شهْرٍ حرامٍ
ليتَ شعري.. فمِدادي اليومَ أحْمَرْ
سَكَنَ الطُّغيانُ أصْقاعَ بلادي
حارَبَ اللهَ وقولَ (اللهُ أكبَرْ)
كيفَ يأتي رَمضانُ الذِّكْرِ ضيفاً
وبيوتُ اللهِ - يا قومي - تُدمَّرْ؟!
• • •
جفَّتِ العَبْراتُ من سُقيا يراعي
فمنَ المُقلَةِ والقلْبِ يُحَبَّرْ
كلماتي بَحْرُ آهاتِ يتيمٍ
فبُحورُ الشعر منْ شكواهُ أصْغَرْ
هل غدا الصَّومُ صياماً عن حياةٍ
وعلى القتلى عدوُّ اللهِ أفْطَرْ!
• • •
أوَفي شهْرِ التُّقى يُهْتَكُ عِرْضٌ
كَيْفَ وَجْهُ البِكْرِ في الأرْضِ يُعَفَّرْ!
كيفَ باعوا الدِّينَ والأخلاقَ فيهِ؟
لَمِنَ الشَّيْطَانِ هُمْ - واللهِ - أَكْفرْ
نادتِ الثَّكْلى: أغيثوني, فَصُمُّوا
فغدا القلْبُ جريحاً يتحَسَّرْ
قلبُهم أقسى من الصْخرِ، ولكِنْ
قَلْبُها الرقراقُ حُزناً يتفَطَّرْ
يا لَشَهْرٍ وأدوا النَّخوةَ فيهِ
ذَنْبهُم والله جُرمٌ ليسَ يُغفَرْ
هُوَ شَهرَ الجُودِ والإحسانِ والبرِّ
فَهلْ يُستبدَلُ المَعْروفُ مُنْكَرْ؟!
• • •
رَمضانُ اليومَ وافانا حزيناً
دُمعُهُ منْ مُقلَةِ الطِّفْلِ تحدَّرْ
سُدَّتِ الأبوابُ إلا بابُ ربِّي
إنَّ فَضْلَ الله فينا نهْرُ كَوثرْ
فإذا مسَّكُمُ الضُّرُّ ببحْرٍ
ضلَّ من تدْعونَ.. كَيفَ الفَضْلُ يُكْفَرْ!
نجِّنا يا ربِّ من بحْرِ خُطوبٍ
فُعبَابُ البأْسِ يا مولايَ يُمْخَرْ
تعلمُ الجَهْرَ بلِ السِّرَّ وأخفى
فاقضِ يا ربِّ على من قد تَجبَّرْ
• • •
رمضانُ اليُمْنِ لا أحرُفُ شِعْري
بلْ قصيدٌ في الشرايينِ تَسَطَّرْ
فرِّجِ اللهمَّ فيهِ كُلَّ كرْبٍ
فَضِعافٌ نحنُ، لكِنْ لستَ تُقْهَرْ.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- ثناء
عبدالماجدمحمدحسن الكانمي - تشاد 17-07-2012 12:38 AM

ماأجمل هذه القصيدة ،ذكرنا بأهلنا في سوريا العزيزة فالله نسأل أن يحفظهم وأن يصون أعراضهم وأن يكتب لهم النصر عاجلا غير آجل .

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة