• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

صديقي الليل (قصيدة)

أحمد عرابي الأحمد


تاريخ الإضافة: 12/7/2012 ميلادي - 22/8/1433 هجري

الزيارات: 10286

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

صديقي الليل..

 


روحي تسافِرُ عندليباً في السَّما
تغريدُهُ غنَّى دجايَ الأَبكما
حملَت إليهِ عن الفؤادِ تساؤلاً:
يا ليلُ مَن ينهاكَ أن تَتكلَّما؟
حدِّث ولا حرجٌ عليكَ، وبُحْ بما
أسررْتَ.. هلْ مِنْ حِكمةٍ أن تَكْتُما؟
منْ صاغَ بدركَ؟ من حباهُ بريقَهُ
ولقدْ علمتُ البدرَ جرماً مُظلِما؟
من خطَّهُ كُحلاً وقد حلَكَ الدُّجى؟
من يا ترى قد ذرَّ فيكَ الأنجُما؟
كيفَ السكونُ حبَا ربوعكَ سِحْرَهُ؟
فجمالهُ فتنَ العيونَ وأغرما
وجحافلُ الشعراء فيمَ توافدَت
في بابكَ العالي فكنتَ الملهِما؟
ماذا سقيتَ النفسَ حتى أزهرتْ
من بعدِ أن كانت حصيداً مُعدما؟
نظمَ النجومَ قصيدةً متأملٌ
منعَ الجفافُ يراعَهُ أن يَنظُما
مالي وليلى! إنَّ ليلي ليلكٌ
أنشى شراييني شذاهُ وهيَّما
لو ذاقَ منكَ ابنُ الملوحِ شربةً
ما كان يعرفُ بعدها طعمَ الظَّما
لو حلَّ ليلُكَ مرَّةً بمَحابري
لازَّينَ القرطاسُ واجتُثَّ العمى
أثلجتَ صدريَ إذ تلظَّى يا دُجى
وشفيتَ قلبي الصبَّ حينَ تألَّما
وحباكَ ربِّي حكمةً فحفظتها
صرتَ الطبيب بها وصرتَ البَلسما؟
فلكلِّ محزونٍ ببابكَ وِقفةٌ
يرجوكَ سُلواناً فكنتَ معلِّما
وملأتَ قلبَ العاشقين سكينةً
حتَّى المتيَّمُ صار فيكَ متيَّما!
كم مُذنبٍ جعلَ الظلامَ ملاذهُ
ودعا الإلهَ الغافرَ المتكرِّما:
يا من جعلتَ الليلَ يغشى فجرَنا
والأمَّ راحمةً فكنتَ الأرحما
استُر عيوبَ القلب يوم قيامةٍ
أَأرومُ غيركَ للضلالِ مقوِّما؟
إن ضنَّ بالمعروفِ عبدٌ مسرفٌ
وطغى، فمنكَ العفوَ لا لن يُحرما
يا ليلُ، شكراً.. قد سمعتَ مقالتي
وثقبتُ سمعكَ بالنُّواحِ لربَّما
أكرمتَني ضيفاً وكنتَ مُسامري
نعمَ الخليلُ من النوى قلبي حَمى
ما خابَ ظني فيكَ يا بحرَ الصَّدى
ومسحتَ عن جفنيَّ دَمعي إذْ همى
سأظلُّ زيركَ ما حييتُ، فغنِّني
لحناً يظلُّ مع الدُّجى مترنِّما.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- ثناء
عبدالماجدمحمدحسن الكانمي - تشاد 17-07-2012 12:47 AM

قصيدة جميلة وسلسة، سبكها جيد وصياغتها فريدة، ذكرنا بقول الله تعالى: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ} وقوله: {وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ يَسْتَغْفِرُونَ}

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة