• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / مع الشعراء


علامة باركود

زائر (قصيدة)

زائر (قصيدة)
الشاعر سليم عبدالقادر


تاريخ الإضافة: 17/6/2012 ميلادي - 27/7/1433 هجري

الزيارات: 5411

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

زائر (قصيدة)


 


قَالَ لِيْ: سِرْ، وَرَاحَ يَعْدُو أَمَامِي
فِي دُرُوبٍ مِنَ السَّنَا وَالظَّلاَمِ
يَقْطَعُ البِيدَ، وَالنَّجُودَ سَعِيدًا
بِخُطًى كَالأَصِيلِ، حُمْرٍ دَوَامِ
وَإِذَا اليَأْسُ وَالفُضُولُ والحب ينشطْ
نَ بِقَلْبِي، وَيَسْتَثِرْنَ اهْتِمَامِي
فَتَمَلْمَلْتُ، ثُمَّ قُمْتُ، وَأَلْقَيْ
تُ إِلَيْهِ طَوْعًا وَكَرْهًا زِمَامِي
قَالَ: فَارْجِعْ إِنْ شِئْتَ، إِنَّ طَرِيقِي
شَائِكٌ، أَوْ فَاصْبِرْ عَلَى أَحْكَامِي
قُلْتُ: ذَكَّرْتَنِي بِصَاحِبِ مُوسَى
يَا صَدِيقِي، فَزِدْتَ فِيكَ هُيَامِي
فَامْضِ أَنَّى تَشَاءُ، إِنِّي لَمَاضٍ
فَرَمَانِي بِنَظْرَةٍ وَابْتِسَامِ
وَمَضَيْنَا عَبْرَ الوُجُودِ كَأَنَّا
فِي سِبَاقٍ عَاتٍ مَعَ الأَيَّامِ
نَقْطِفُ الزَّهْرَ مِنْ حِسَانِ الرُّبَا غَضْ
ضًا وَنُلْقِيهِ فِي دُرُوبِ الأَنَامِ
وَنُعِيدُ السَّنَا مِنَ الأَنْجُمِ الزُّهْ
رِ وَلَوْ لَمْلَمَتْهُ مِنْ أَلْفِ عَامِ
وَنَعِيشُ الحَيَاةَ أَغْلَى مِنَ الكَوْ
نِ وَأَحْلَى مِنْ شَائِقِ الأَحْلاَمِ
إِيهِ يَا صَاحِبِي، لَقَدْ طَارَ جَدِّي
أَيُّ نُعْمَى هَذِي؟! وَأَيُّ مُقَامِ؟!
قَالَ مَهْلاً، وَانْظُرْ هُنَاكَ، فَأَبْصَرْ
تُ بَعِيدًا حَقْلاً مِنَ الأَلْغَامِ
فَتَشَاءَمْتُ بَعْدَ فَأْلٍ، وَشَبَّتْ
رَغَبَاتٌ مَكْبُوتَةٌ فِي عِظَامِي
قَالَ: إِنْ شِئْتَ أَنْ تَعُودَ، وَإِنْ شِئْ
تَ غَزَوْتَ الصِّعَابَ بِالأَقْدَامِ
قُلْتُ مَاذَا مِنْ بَعْدِ خَوْضِ الرَّزَايَا
قَالَ: مَا تَشْتَهِي مِنَ الإِكْرَامِ
وَتَقَدَّمْتُ خَلْفَهُ، وَهْوَ يَمْضِي
وَجِنَانُ الْخُلُودِ أَمْسَتْ مَرَامِي
فَسَرَيْنَا مِنْ حَيْثُ لَمْ تَسْرِ رِيحٌ
فَرَقًا مِنْ حَبَائِلِ الأَصْنَامِ
فَإِذَا نَحْنُ وَالرَّدَى فِي الغَيَابَا
تِ فَأَدْنَى إِلَيَّ كَأْسَ حِمَامِ
قُلْتُ: وَيْلاَهُ، إِنَّ كَأْسَكَ سُمٌّ
وَحَرَامٌ عَلَيَّ رَشْفُ الْمُدَامِ
قَالَ: فَاجْرَعْ، فَقُلْتُ: سَمْعًا وَأَزْمَعْ
تُ وَأَوْمَأْتُ لِلدُّنَا بِالسَّلاَمِ
فَإِذَا الكَأْسُ فِي يَدَيَّ حُطَامٌ
وَهْوَ يَرْنُو إِلَى بَقَايَا الحُطَامِ
ثُمَّ وَلَّى عَنْ نَاظِرَيَّ ضَحُوكًا
رَاضِيَ القَلْبِ، سَاحِرَ الأَنْغَامِ
وَتَلاَشَى، كَأَنَّمَا كَانَ حُلْمًا
قَصَّ لِي قِصَّتِي مَعَ الإِسْلاَمِ.

 

المصدر: القادمون الخُضر/ شعر: سليم عبدالقادر. مكتبة بيت المقدس.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة