• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

نجوى مع القبر (قصيدة)

نجوى مع القبر (قصيدة)
أحمد عرابي الأحمد


تاريخ الإضافة: 17/6/2012 ميلادي - 27/7/1433 هجري

الزيارات: 16340

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

نجوى مع القبر



متى سأعودُ - ربِّي - مُستقيما
وتَشفي توبتي قلباً سَقيما؟
أفي الدنيا يُذيبُ القلبَ وجْدي
ويُسقى - بَعدُ - في الأخرى حَميما؟
لقد جفَّت شراييني فِراقاً
تُقطَّعُ منهُ أوصالي هُموما
فعَيني البحرُ والشطآنُ خدِّي
وموُجُ الدمعِ أَرداني حَطيما
وأفلاكُ الأسى مخَرتْ عُبابي
فأضحَى السُّهدُ في جَفني مُقيما
فهل ستظلُّ ترشقُني المعاصي
سِهاماً سوفَ تملؤني كُلُوما؟
أَتحرقُ شَجْرةَ العمرِ الأماني
فتجعلُني أكاذيبي رَميما؟
• • •
تُرى.. أيكونُ خُسراناً خِتامي
وهلْ يغدُو العذابُ بهِ أَليما
إذا ما ودَّعَ الأصحابُ قَبري
وقد ألقَوا على وَجهي رُدُوما
وبدَّد هذه الأصواتَ صَمتٌ
وصِرتُ بوحدتي فرداً يتيما
أأهلي ودَّعوني عندَ قبري؟
أصارت كلُّ أحبابي خُصوما؟
فأينَ الأُمسياتُ بها ضحِكنا
ألَن ألقى هُنا قلباً رَحيما؟
أهانَ الحبُّ عندكمُ؟ أجيُبوا
وبتُّ لكم – أخلاَّئي – غَريما؟
تعالَوا وارفعوا عنِّي تراباً
فإنَّ القلبَ يَشتاقُ النَّسيما
ظلامُ القبرِ يخنُقُني فعودوا
أنا ما عدتُ – يا قومي – حَليما
جفاني الصَّبرُ وانطفأَتْ عُيوني
فإنَّ الليلَ قد كَسرَ النُّجوما
جدارُ القبرِ يُرْجِعُ لي صُراخي
ويَجعلُ كلَّ آمالي هَشيما
فلا ألوانَ تُبْهِجُ لي فؤادي
وأُذْني تشتهي صوتاً رَخيما
علامَ غدوتُمُ - أصحابَ عمري -
على أسفارِ ذاكرتي رُسُوما؟
أجابَ القلبُ سُؤْليَ بعدَ يأسٍ
وليسَ اليومَ إلاَّهُ كَليما:
سكنتَ اليومَ داراً كنتَ تَبني
فما لكَ مِن مَناصٍ أن تُقيما
فإن أحسنتَ في الدُّنيا بِناها
ستَلقى اليومَ - يا هذا - نعيما
وإن دمَّرتها وغفلتَ عنها
ستغدو اليومَ شيطاناً رجيما
وتصلى النارَ.. والزقومُ أكلٌ
ويأكلُ باللظى اللهبُ الجُسوما
• • •
بكيتُ النفسَ حينَ رأيتُ خُسري
أناجي في الدُّجى ربًّا كَريما
لكَي يمحُوْ ذنوباً أثقلَتني
ويَهديَني صراطاً مُستقيما.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة