• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

خذوا روحي، خذوا دنياي مني (قصيدة)

مصطفى قاسم عباس


تاريخ الإضافة: 21/5/2012 ميلادي - 29/6/1433 هجري

الزيارات: 8013

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خذوا روحي، خذوا دنياي مني..

 

يذوبُ فؤاديَ المُضنى حَنينا
وبلبلُ مُقلتي يَشدو حزينا
ونَوحُ حمائمِ العبَرات ليلاً
يَزيد بيَ التأوُّهَ والأنينا
ويُسمعني حُداءُ الشوق لحناً
فيشعِلُ في الحشا ألماً دفينا
تشاركني النجومُ أسًى ووجداً
وسُهدِي جمرُهُ يُدْمي العيونا
ويرثي حالتي حيناً عَدوِّي
ويرحمُ عَبرتي الحسَّادُ حينا
سَلوا عن لوعتي وهُيامِ قلبي
سحاباً يُمطر الدمعَ الهَتُونا
ضلوعُ الصدرِ مزَّقها نَحيبي
فحزني لا كحزنِ السابقينا
قلوبُ عواذلي رقَّت لنَوحي
ويأبى الصخرُ إلاَّ أن يلينا
وتبكي ثاكلٌ حاليْ وتنسى
مُصاباً فجَّرَ الدمعَ السَّخينا
أحبائي، ومذْ ودَّعتُ ركباً
لكُم ما أطبقتْ عيني الجُفونا
تعاقبتِ السِّنُونَ، ولاح شيبي
وأبقى بالغرامِ بكم جَنينا
كتمتُ جوًى يُؤَرِّقُني وسُقماً
يُهدهدني ، ويُشْجي الناظرينا
تُفرق شملَنا الأقدارُ، لَهْفِي
أتجمعُنا بكم في الدهرِ حِينا؟
سِنونَ الوصلِ تمضي لمحَ برقٍ
ويومُ الهَجر نحسَبُه سنينا!
تجرَّعنا النَّوى كأساً مريراً
به غصَصٌ، وآهاتٍ سُقينا
سيوفُ البَينِ تُثْخِنُنا جراحاً
وتغرزُ سهمَها الأقدارُ فينا
وإن شطَّ المزارُ وطال ليلٌ
ظلِلتُم في شَغافي ساكنينا
ولا زلنا وإنْ مرَّت دهورٌ
على عهدِ الوفاءِ وما نَسينا
معاذَ الله أن ننسى وداداً
لكُم، فهواكُمُ قد صار دِينا

• • • •

بأحلامي أرى ذاك المحَيَّا
كشمسٍ تَنْشُرُ النورَ المبينا
فَتَهْمي مُقلتي ببحارِ دمعٍ
فتُغرقني.. ولا أجدُ السَّفينا
متى أرنو لطلعتكم عِياناً؟
متى ستصيرُ أحلامي يَقينا؟
فيشرقُ نورُ طلعتِكم وأَنسى
جراحاً قطَّعَتْ مِنِّي الوَتِيْنا
فهل - يا جيرةَ - الأقمارِ نبقى
عِطاشاً للوصالِ وظامئينا؟

• • • •

سأذكركم إذا الحادي تَغَنَّى
وحتى تتركَ الإبلُ الحنينا
فذكركُمُ يُنَسمُ في ضميري
شذا عطرٍ يَفوقُ الياسمينا
أحاول وصفَكُم فيعودُ شعري
حسيراً تائِهاً قلِقاً حزينا
كذا قلمي غدا خَجِلاً، فأنتُم
وحُبي فوقَ وصفِ الواصِفينا
خذوا روحي، خذوا دُنيايَ منِّي
ولن تجدوا محبَّكُمُ ضَنينا.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- جمالك قلمك نشعرُ به ويقتلنا ..
محمد الجهني - المملكة العربية السعودية 12-11-2013 11:39 PM

دُموعك تسابق انهطال المطر مع القصيد ، لو كان الشعرُ له ملك لـَ كنت أنت الآن على عرشه ، صحّ قلمك الرائع ، ولو كان لـِ فرقةُ الأحبابِ عودة لم يذهبوا ، ولكن الإنسان يعشق دائما الذي لا أملٌ في عودتهِ .

1- كما عودتنا دائما
محمد السائح - سوريا 22-05-2012 01:37 AM

شعر في غاية الروعة والعذوبة وهذا ما عودتنا عليه شاعرنا الكبير
دام قلمك

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة