• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

حضارتان (قصيدة)

حضارتان (قصيدة)
د. محمد بن سعد الدبل


تاريخ الإضافة: 13/5/2012 ميلادي - 21/6/1433 هجري

الزيارات: 10501

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حضارتان

أُلقِيت في النادي الختامي لطلبة معهد الرياض العلمي، تحت رعاية سمو الأمير خالد بن فهد وكيل وزارة المعارف، 24/2/1393هـ:

 

سَمِعْتُ صَوْتًا يُنَاجِي القَلْبَ فِي الظُّلَمِ
صَدَاهُ فِي رَجْعِهِ أَحْلَى مِنَ النَّغَمِ
نَجْوَاهُ دَغْدَغَتِ الآمَالَ فِي خَلَدِي
فَاسْتَعْذَبَ القَلْبُ نَظْمَ الشِّعْرَ فِي الحِكَمِ
وَكُلَّمَا غَفَتِ العَيْنَانِ قَالَ: أَلا
تَسْتَذْكِرُ العَهْدَ هَا قَدْ جِئْتُ لا تَنَمِ
وَقَفْتُ بَيْنَ يَدَيْ عُذْرِيَّةٍ عُرِفَتْ
بِوَافِرِ العِرْضِ وَالأَخْلاقِ وَالقِيَمِ
مِنْ سُوحِ يَافَا شَكَتْ لِلشِّعْرِ مَظْلَمَةً
وَهْيَ الظَّلُومُ لِقَلْبِ العَاشِقِ الشَّهِمِ
حَدِيثُهَا مَسَّ قَلْبًا لا يُعَلِّلُهُ
إِلاَّ العَفِيفَاتُ فِي شَرْعٍ لِمُعْتَصِمِ
رَيْحَانَةٌ مَلَكَتْ مِنِّي نَوَاعِسُهَا
فَضْلَ الحَدِيثِ وَقَدْ أَعْذَرْتُ بِالقَسَمِ
أَلاَّ أُحَدِّثَهَا إِلاَّ عَلَى نَشَزٍ
خَلْفَ السَّتَائِرِ فِي بُعْدٍ عَنِ التُّهَمِ
وَذَاكَ أَنَّ طِبَاعِي لا تُوَافِقُهَا
أَرْخَتْ قِنَاعًا وَغَضُّ الطَّرْفِ مِنْ شِيَمِي
أَسْتَغْفِرُ اللهَ مَا نَفْسِي بِنَابِيَةٍ
عَنْ طَبْعِهَا فَنَسِيتُ الشِّعْرَ مِنْ قِدَمِ
فَكَعْبُ أَنْشَدَ طَهَ مِنْ قَصَائِدِهِ
هَيْفَاءُ عَجْزَاءُ فِي الأَدْبَارِ وَالقَدَمِ
فَيَخْلَعُ البُرْدَ فَضْلاً مِنْ شَمَائِلِهِ
إِذْ يُعْجَبُ المُصْطَفَى مِنْ حِكْمَةِ الكَلِمِ
وَالشِّعْرُ إِنْ زَانَهُ لَفْظٌ يُهَذِّبُهُ
مَا عَابَ قَائِلَهِ لَفْظٌ مِنَ اللَّمَمِ
لِذَاكَ أَرْسَلْتُهَا مِنْ أَجْلِ غَانِيَةٍ
أَضْحَتْ مِنَ العُرْبِ فِي زِيٍّ مِنَ العَجَمِ
تَقُولُ لِي وَالمَآسِي خَلْفَ أَدْمُعِهَا
مِمَّنْ أَنَا ضَاعَ أَصْلُ العُرْبِ فِي الأُمَمِ
وَالدِّينُ يَجْمَعُهُمْ فِي أَصْلِ مَكْرُمَةٍ
لا قَيْدَ لا ظُلْمَ لا اسْتِخْفَافَ بِالنُّظُمِ
لَكِنَّهُمْ هُرِعُوا فِي غِبِّ دَاجِيَةٍ
وَشَرَّعُوا نُظُمًا لِلحَقِّ لَمْ تُقَمِ
مَنْ يَطْلُبُ الحَقَّ مِنْ لِينِينَ مُحْتَكِمًا
تَبًّا لِمَطْلَبِهِ فِي الحُكْمِ وَالحِكَمِ
يَا مَنْ عَدَلْتَ بِشَرْعِ اللهِ مِنْ نَزَقٍ
أُسْطُورَةُ الغَرْبِ هَذَا الدِّينُ فَاخْتَصِمِ
مَهْدُ الحَضَارَةِ مِنْ إِعْجَازِهِ حُصِرَتْ
قُرَيْشُ ذَاتُ الإِبَا وَالعِزِّ وَالشَّمَمِ
إِذْ شَعَّ نُورُ ابْنِ عَبْدِاللهِ تَحْمِلُهُ
مَلائِكُ الرَّبِّ فِي قُدْسِيَّةِ العِظَمِ
وَيَا مُحَمَّدُ هَذَا دِينُ رَبِّكَ خُذْ
مَجَامِعَ الخَيْرِ وَاعْقِدْ هِمَّةَ الهِمَمِ
وَاصْدَعْ بِمَا يَأْمُرَنْكَ اللهُ إِنَّ لَهُ
فِي خَلْقِهِ نِعْمَةً تَمَّتْ مِنَ النِّعَمِ
وَأْمُرْ عَشِيرَتَكَ الأَدْنَيْنَ يَسْتَبِقُوا
إِلَى رِضَايَ وَغُفْرَانِي وَلا تَسُمِ
إِلاَّ إِذَا مَانَعُوا أَوْ أَعْلَنُوا خَطَرًا
فَكُنْ عَلَى البَغْيِ حَرْبًا غَيْرَ مُنْهَزِمِ
خُذْ مِنْ غَنِيِّهِمُ طُهْرًا لأَنْفُسِهِمْ
مِنَ الزَّكَاةِ يَحُوزُوا كُلَّ مُغْتَنَمِ
وَافْرِضْ عِبَادَتَهُمْ أَيَادِي وَاعْدُ بِهِمْ
عَلَى الطَّوَاغِيتِ وَالأَوْثَانِ وَالصَّنَمِ
وَبَدِّدِ الجَهْلَ وَانْصِبْ فِي مَعَالِمِهِ
مَنَابِرَ العِلْمِ وَارْضَ اليُسْرَ فِي العَدَمِ
هَذِي مَزَايَا مِنَ الإِسْلامِ أَذْكُرُهَا
وَشَرْعُ رَبِّكَ كُلُّ الخَيْرِ فِيهِ نَمِي
مَا بَالُنَا نُنْكِرُ الإِسْلامَ مِنْ غَلَطٍ
وَنَبْتَغِي الخَيْرَ مِنْ أَعْدَائِهِ الغُشُمِ
أَيَزْرَعُ الخَيْرَ بَاغٍ فِي مَقَاصِدِهِ
فِي القَوْلِ وَالفِعْلِ فَظٌّ غَيْرُ مُحْتَشِمِ
وَلا يَغُرَّنْكَ يَا بْنَ الدِّينِ مَا صَنَعُوا
الدِّينُ بَاقٍ وَمَجْدُ القَوْمِ كَالحُلُمِ
حَضَارَةُ الغَرْبِ أَصْلٌ مِنْ حَضَارَتِنَا
لَكِنَّهَا لُوِّثَتْ بِالقُبْحِ وَالسَّقَمِ
لا يَصْنَعُ المَجْدَ أَقْوَامٌ أَبَوْا خُلُقًا
إِلاَّ الدَّعَارَةَ وِالإِضْلالَ لِلأُمَمِ
كَمْ دَوْلَةٍ فِي بِقَاعِ الشَّرْقِ لَمْ يَهِنُوا
فِي حُكْمِهَا غَيْرَ طَعْنِ العِرْضِ وَالحُرُمِ
فِيمَا يُرِيدُونَهُ لا دِينَ يَرْدَعُهُمْ
دَاءُ البَرِيَّةِ هُمْ مِنْ سَالِفِ القِدَمِ
أَيْنَ العَدَالَةُ مِمَّا أَحْدَثُوهُ لَنَا
لَقَدْ تَبَدَّتْ لَنَا ضَرْبًا مِنَ النِّقَمِ
دَاسُوا الكَرَامَةَ وَاسْتَبْقُوا مَطَامِعَهُمْ
وَدُونَ حُكْمِهِمُ وَقْرٌ مِنَ الصَّمَمِ
لا يَسْمَعُونَ لِشَكْوَى الفَرْدِ تُرْغِمُهُ
أَهْوَاؤُهُمْ فَهَوَى فِي لُجَّةِ الخُصُمِ
سَلْ مِصْرَ عَنْ فِئَةٍ تَبْغِي الفَسَادَ لَهَا
أَيَّامَ حَرْبِ فَرَنْسَا رَبَّةِ الجُرُمِ
هُمْ أَوْثَقُوا الفَرْدَ فِي حِمْلٍ يَنُوءُ بِهِ
وَيَمَّمُوهُ مَتَاهَاتٍ مِنَ الظُّلَمِ
قَدِ اسْتَبَانَ ذَوُو الأَلْبَابِ خُطَّتَهُمْ
فَنَاصَبُوهَا العِدَا بِالسَّيْفِ وَالقَلَمِ
وَاسْتُشْهِدُوا دُونَ شَرْعِ اللهِ يَجْمَعُهُمْ
قَصْدُ الهُدَى وَصَحِيحُ القَوْلِ فِي الكَلِمِ
كَفَى الطَّنِينُ بِأَشْعَارٍ نُكَرِّرُهَا
هَلاَّ بِحَرْبٍ تُبِيحُ الطَّعْنَ فِي اللِّمَمِ
حَتَّى يَعُودُوا إِلَى الإِسْلامِ عَنْ رَغَبٍ
أَوْ نَسْتَحِلَّ الدِّمَا فِي الأَشْهُرِ الحُرُمِ
إِنْ عَزَّ قَوْمٌ وَعِشْنَا فِي مَكَائِدِهِمْ
المَوْتُ أَوْلَى لَنَا مِنْ لَوْعَةِ النَّدَمِ
حُزْنٌ وَدَمْعٌ وَآهَاتٌ نُرَدِّدُهَا
القَلْبُ فِي لَوْعَةٍ وَالنَّفْسُ فِي سَأَمِ
وَفِي السُّوَيْدَا جِرَاحٌ لا دَوَاءَ لَهَا
غَيْرَ التَّطَاعُنِ بِالهِنْدِيَّةِ القُصُمِ
إِذْ جَاءَ حُكْمُ بَنِي صِهْيَوْنَ تَكْرَعُهُ
طِغَامُ خَلْقٍ عَلَى وَعْدٍ مِنَ الرُّجُمِ
يُقَسِّمُونَ بَنِي الإِنْسَانِ فِي غَبَشٍ
شَعْبٌ يَهُودٌ وَشَعْبٌ عُدَّ فِي الأُمَمِ
تَبَجَّحُوا حِينَ غَرَّتْهُمْ دَسَائِسُهُمْ
بِوَضْعِ أُمَّتِنَا فِي دَوْحَةِ العَتَمِ
نَاشَدتُكَ اللهَ لا تَمْدُدْ لِبَهْرَجِهِمْ
يَدَا حَذَارٍ فَإِنَّ السُّمَّ فِي الدَّسَمِ
قَتْلٌ وَسَلْبٌ وَتَشْرِيدٌ وَمَضْيَعَةٌ
هَذِي حَضَارَتُهُمْ فَالشَّرُّ لا تَرُمِ
وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنًا فِي مَتَاعِهِمُ
قَدْ يُنْعِمُ اللهُ وَالمِرْصَادُ فِي النِّعَمِ






 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة