شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد

علامة باركود

لن أستجديك (قصيدة)

ملاك الخالدي

تاريخ الإضافة: 16/4/2012 ميلادي - 25/5/1433 هجري

الزيارات: 8107

بسم الله الرحمن الرحيم

(لن أستجديك)

(مادة مرشحة للفوز بمسابقة كاتب الألوكة الثانية)

من زوجة مكلومة لزوجها..

هَلاَّ الْتَفَتَّ إِلَى الأَوْجَاعِ فِي لُغَتِي

أَوْ نَزْفِ قَلْبٍ عَلَى عَيْنَيَّ يَرْتَسِمُ؟!

هَلاَّ شَعَرْتَ شُحُوبِي أَوْ أَنِينَ دَمِي

وَدَمْعَةً كُنْتُ أُخْفِيهَا وَأَبْتَسِمُ؟!

تَعِبْتُ مِنْ نَارِ أَشْوَاقِي وَكَمْ سُجِرَتْ

وَعَصْفُ هُجْرَانِكِ الْمَجْنُونِ يَحْتَدِمُ

تَعِبْتُ مِنْ رَسْمِ نَبْضِي بَوْحَ عَاشِقَةٍ

وَلاَ أَرَى عَاشِقًا لِلبَوْحِ يَقْتَسِمُ

تَعِبْتُ مِنْ شُرْبِ كَأْسٍ بِالنَّوَى دُهِقَتْ

وَأَنْتَ يَا أَنْتَ فِيمَا تَشْتَهِي نَهِمُ

تَعِبْتُ مِنْ نَسْجِ ضَوْءٍ لِلرِّضَا وَأَنَا

أَغْلِي وَنَارُ الْجَوَى فِي دَاخِلَي حِمَمُ

تَعِبْتُ مِنْ حَيْفِ وَقْتٍ لاَ يَزَالُ لَظًى

مِنِ اشْتِيَاقٍ هُنَا فِي الرُّوحِ يَضْطَرِمُ

سَئِمْتُ صَمْتَكَ إِذْ يَغْشَى فَيَمْلَؤُنِي

قَيْحًا فَتَمْضِي كَمَا لَوْ كُنْتَ تَنْتَقِمُ

أَنْتَ الشَّغُولُ بِغَيْرِي دَائِمًا أَبَدًا

أَنْتَ الكَسُولُ إِذَا غَنَّى لَكَ الكَلِمُ

لاَ العِيدُ يُزْجِيكَ كَيْ أَشْتَمَّ رَائِحَةً

مِنَ الشُّعُورِ فَلاَ شَوْقٌ وَلاَ نَغَمُ

قَدْ كُنْتُ أَفْهَمُ أَنَّ العِيدَ نَبْضُ لُقًى

بَيْنَ الأَحِبَّةِ مَنْ غَابُوا وَمَنْ سَقِمُوا

وَأَنْتَ تَنْأَى فَهَلْ لِلحُبِّ فِيكَ دَمٌ

أَمْ كُنْتُ مِمَّنْ لِوَحْيِ العِيدِ مَا فَهِمُوا

هَذَا هُوَ العِيدُ يَسْرِي فِي جَوَانِحِنَا

هَا قَدْ أَتَانِي وَبِالآهَاتِ يَنْصَرِمُ

لِمَنْ سَأُفْضِي جِرَاحِي وَالْجِرَاحُ أَبَتْ

أَنْ تَنْطِقَ النَّزْفَ وَالتِّبْيَانُ يَنْهَزِمُ

لِمَنْ سَأَشْكُو جِرَاحِي بَعْدَمَا انْتَفَضَتْ

وَمَنْ سَيَقْضِي وَأَنْتَ الْخَصْمُ وَالْحَكَمُ؟!

تعليقات الزوار

2- تحفة
esraa mohamad - مصر 31-10-2012 05:33 PM

الله يحمى معانيك ولغتك
أنا أريد الاشتراك ولا أعرف كيف؟

سكرتير التحرير:

إن كان المقصود بالسؤال الاشتراك في المسابقة فالمسابقة انتهت ولم يعد هناك مجال للمشاركة بها.

1- بشأن"هلاَّ" وَ"لن أستجديك"!
عائشة الحكمي 16-04-2012 09:27 AM

قصيدة مسبوكة في قالبٍ من الألَم الجميل، وهي جميلة بحق لولا هذا التَّناقُض بين عنوان القصيدة ومطلعها!

عنوان القصيدة= لن أستجديك!

مطلع القصيدة= هلاَّ التفتَّ إلى الأوجاع في لُغتي!

هلاًّ: حرف معناه الحثُّ والتَّحضيض!!أي؛ نوع من الاستجداء!!

كل الأمنيات الطَّيِّبات بالفوز.

1

أضف تعليقك:	إعلام عبر البريد الإلكتروني عند نشر تعليق جديد
الاسم
البريد الإلكتروني	(لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق	رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا

في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة

سجل بريدك