• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

مواعيد مع كتاب السعادة (قصيدة)

مواعيد مع كتاب السعادة (قصيدة)
أحمد عرابي الأحمد


تاريخ الإضافة: 7/4/2012 ميلادي - 15/5/1433 هجري

الزيارات: 5967

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مواعيد مع كتاب السعادة

حينَ يصيرُ الحاضِرُ سجناً والمستقبلُ قبراً فليسَ للإنسانِ ملاذٌ يفرُّ إليهِ إلاَّ الماضي..

 

بكاها القلْبُ حبراً للرِّثاءِ
بدَفْترِ ذكْرياتِ الأصْدقاءِ
أُعانِقُ صفْحةً فتَئِنُّ أخرى
أنينُ الشَّوقِ أصْعبُ من بكائي
أحسُّ بهِ ترانيماً لِشِعْري
وهلْ يحْلُو القصيدُ بلا غِناءِ؟!
يداويني ويُذْكي نارَ حزني
فدَاءُ الحبِّ أشبهُ بالدَّواءِ

• • • •

أيا ليلاً تنفَّسَ فيه صُبْحٌ
أعِدْ شَمسِي إلى هذا المسَاءِ
وإنْ لمْ تَستطِعْ فاغزلْ خُيوطاً
رمتها الشمسُ في بحرِ الفضاءِ
لتَصْنَعَ منهُ أكفاناً لقلبي
فنارُ الوجدِ قد أكلتْ ردائي
أتذْكُرُ يا دُجَى أرضي فراشاً؟!
أمِ السَّمَواتِ إذْ صارتْ غِطائي؟!
فإن هبَّ النسيمُ فلي سميرٌ
وإن تُمْطِرْ عليَّ فبالهناءِ
أحنُّ إلى الطُّفولة نبْعِ سَعْدي
.. أَجَفَّ النَّبْعُ يا نهْرَ الشَّقاءِ؟!
وقدْ رَقشَ الترابُ على ثيابي
عناوينَ المحبةِ والوفاءِ
وأسْرابُ الحمائمِ صادَقتْني
فليسَ تطِيرُ إلاَّ في سَمائي
وعلَّمني الكنارُ العزفَ شعراً
وحبري ذاقَ طعْمَ الكستناءِ

• • • •

أحنُّ إليكِ يا أيامَ غاصتْ
ببالٍ يستقي مِلْحاً بِمَاءِ
أُداوي حُرْقتي فأزيدُ شوقاً
فماءُ البحرِ داءٌ للظِّماءِ
مدينةُ خالدٍ نَقشتْ هواها
على ناعورةٍ بأبي الفداءِ
قد استندتْ إلى جُدرانِ قلبي
وعاصيها تشكَّلَ من دمائي
فصَوتُ عنينِها مرآةُ نَوحِي
وإنْ دارتْ أعودُ إلى الوراءِ

• • • •

أحنُّ إلى أخلائي.. ولكنْ
رياحُ الهجْرِ تذرُو كالهباءِ
فحبْلُ ودادِهمْ عندي وتينٌ
وقدْ قطَعتْهُ سكِّينُ الجفاءِ
لَثمْتُ رحيقَ قرْبِهِمُ اغتباطاً
وبَعْدَ البُعْدِ مالي من غِذاءِ

• • • •

بجُبِّ الهمِّ ألقاني حنيني
فهل منْهُ سيُنقِذُني نِدائي؟
وهلْ يدْري العزيزُ بما دهاني
ويُرْجِعُني إلى الزمنِ المُضاءِ؟!
أيَمْحُو البُؤْسَ عن خمسٍ عِجافٍ
ويكْسُو القمْحُ - يا دنيا - عرائي؟

• • • •

أَأَعْوَامَ السَّعادةِ لا تموتي
فما معنى الحياةِ بلا لقاءِ؟
أنا معَ مَوعِدِ الرُّجْعى سأَحيا
وقدْ أعلنْتُ إنْ وَلَّتْ عزائي.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة