• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

نفسٌ مع إيقاف التنفيذ (قصيدة تفعيلة)

نفسٌ مع إيقاف التنفيذ (قصيدة تفعيلة)
محمود موسى


تاريخ الإضافة: 26/3/2012 ميلادي - 3/5/1433 هجري

الزيارات: 4257

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ِحْماءَةُ يَومٍ..

صَنعَتْ مِن قَلقِي ضِعْفَ العَيْشِ

وَضِعْفَ المَوْتِ جَرادًا يقتنصُ الأخضَر

صَنعت مِن نافِذَتِي

مَحْضَ فَضاء مِن غَيْرِ مَصارِع

مِن كَثْرةِ ما بَرِحَتْه حَنايا سَهَرِي

تُدهِشُني.. عُدتُ أقولُ لنَفْسِي:

هَذا قَلَقُ اللَّيْلَهْ..

ما بالُ العُمْرِ المُتَشكِّل مِن تحتِ خُطايَ

عَلى وَقْعِ استِفْهامِي استَيْقَظ وغَفَى!

أتَصَوَّرُ..

كَيْفَ إذَا شَرِبتهُ شُهور

لَمَّا احتَمَلَتْ للصَّبْر كُؤوسًا

تَحمِلُ للمُرِّ طُعُومًا لا سُكر..

وَلَئِنْ كانَتْ تُسكِر

مَا أحسَبُني أسْتَحْكِمُ فِيها الجَلْدَ

أرَى..

أنَّ المَنْطِقَ يَحكُم

مَا لِلصَّبر كُؤُوس..

هَذا الأَكبَرُ مِن أَنْ يَضمُمَه قَبْلَ بُلوغ الشَّارِب

حَدُّ..

البُعد..

كالعَادَةِ أُمْسِكُ عَنْ قَوْلِ رُعُونِي:

"مَلعونٌ ذاكَ البُعدُ!"

يُنسِيني من فَرْطِ وُجوم الصَّمْتِ

وَطِيلَته أنَّ بِأَشْداقِي عُضْوًا يَنطِق..

وَيُطِيلُ حِواري في جُنحِ الفَلسَفَةِ المَعْقُودَة

حتى أتَجاهَلَ حاجةَ رَأسِي للمَنطِق..

يَرمي بكُراتِ النَّار عَلى جَنْبَيَّ فيَصنَعُ

للأَسْرِ لَهِيبًا لا أَقْرأُ فِيهِ خَلاصًا

أو آمُل حَتَّى أَنْ أَعتِق..

البُعد..

يصنَعُ مِن كلِّ جَزِيرَةِ لُقيَا بَيْنَ البَحْرِ

بَشَاعَةَ رَسْم

تَرسُمُ أحْوالَ جَزِيرَتِيَ الحَيْرَى واجمةً

تَجعَلُها كالجُثَّةِ طافِيَةً

لَمْ يتَعرَّف بالنَّاسِ عَلَيْهَا أَحَدٌ

لَكَأَنَّ الرُّوحَ وقد ترَكَتْها فعَلتْ كَجَمِيعِ الأرْواح

بصَفِّ هَياكِلِهمْ

قالَتْ: سِيحُوا في الأَرْضِ ليَبْحَثَ

كُلٌّ مِنكُم عَن آتٍ يُتقِنُ فَنَّ التَّحنِيطِ

يُخلِّدُ مِنكُمْ ذِكراكُمْ

أو يُخلِفُ مِنكُم عِبرَهْ..

أو كُونُوا فِي طَلْقِ هَواءٍ

سَوْفَ يَصُبُّ على هَذا العَظم الإيذَان

بِأَنْ كُونِي نَخِرَهْ

البُعد..

يَشرَحُ أبْعادَ الهِجرَةِ..

حِينَ يُصوِّرُ كَيْفَ تَفِرُّ الدَّمْعَةُ مِن وَطَنٍ أُمٍّ

تزْوِيهِ العَيْنُ فِرارًا يَقضِي مِن بَعْدِ قَلِيلِ السَّيْرِ

لَهَا أنْ تَتمزَّق

وتَجِفُّ إِذَا لمحَتْ ضَوْءَ الشَّمْسِ يَلُوح

قَيْدَ رُؤى

تِلكَ حَساسِيةُ الشُّعَرَاءِ..

فَلتَتَحمَّل..!

الهِجرَةُ أَيْضًا

تُدرِكُ في رائِحَةِ العِطر وقَدْ تُغْوِيها العَاصِفَة المارة

كَي تَذَرَ الوَرْدَة والبُستان.. تَرُوحُ إلى رَوْضِ شِتاءٍ

تَجْريبيٍّ لا يَصنَعُ وَطَنًا..

تَرغَبُ في العَوْدَةِ..

تبحَثُ بَيْنَ قُطُوفِ المُعجَم عَنْ كَلِماتِ السِّرِّ

ومِفتاحِ العَوْدَة / لا تُلْفِي غَيْرَ دُهُورٍ تَمْضِي

وَالأَعْوامُ تَسِيرُ إلى حَيْثُ مَآرِبها وَالوَرْدة

تَرقُدُ بَيْنَ ضَحايا العَصْفِ

وَحيل البُستَان الأَجْرَد مَشْرُوع بِناء

لا أَدْرِي إِنْ كانَ الفُندُقَ

أم كانَ مُجَرَّدَ سورٍ لِهُواةِ كُرات السَّلَّة

أمْ ماذا..!

بَيْنَ هَوائي الأَخْرَس..

مَرَّتْ أَنفَاسِي كَيْ تُوهمني أَنِّي أَهْمِس..

مَحْض مُحاوَلةٍ لِتَدُكَّ حُصُونًا لِلصَّمْتِ

إِذَا كَبَّلَنِي..

أَنْ أَخْرُجَ لِلشَّارِعِ

أَكسِرَ كُلَّ حُدودِ المَألُوفِ وأَسْأَلَ

نَاسًا لا أَعْرِفُهُم

أَرصِفَةً عَرَّشَها رَملُ الأَقْدَامِ /

بُيُوتًا ناعِسَةَ الضَّوْءِ /

حَوانِيتَ تُقَاوِمُ فَرْطَ فِصال السِّلعَةِ قارَبَتِ المَجَّان /

وقِطًّا كَمَشَتْه الضَّوْضاءُ تشرَّدَ مِثْلِي اتَّخَذ جِدارًا للوَحْدَة /

أَسْأَلُهُمْ جَمْعًا:

"هَلْ طَرَقَتْ نَفْسِي عصرَ اليَوْمِ تُرابَ شَوَارِعِكُمْ؟"

 

21/5/2008





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة