• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / مع الشعراء


علامة باركود

أقوال عنترة (قصيدة)

أحمد سويلم

المصدر: مجلة الأدب الإسلامي – العدد 69، 1432هـ / 2011م

تاريخ الإضافة: 10/1/2012 ميلادي - 15/2/1433 هجري

الزيارات: 7402

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

(أقوال عنترة)

 

• ما غَيَّرَ عَنْتَرَةٌ أقْوالَهْ

ما بَدَّلَ رِحْلَتَه اليَوْميَّةَ عبْر صَحارِي الشِّعْر

وعبْر مَتاهَاتِ بَنِي عبْس والنُّعمان

وعبْر الصَّمْتِ المُتَدثِّر في خَيْمة عَبلة

وأَعْلَى ظهْر حشية أَدْهمه فِي المَيْدَان

 

• ما بدَّل عَنْتَرة أقوالَه

ما بدَّل لَوْنَ الوجْه الأَزَلِي

ظلَّ يَبِيتُ على جُوعِ القَلْب

وجُوعِ البَطْن

ولم يَنثر يَوْمًا ماءَ الوَجْه

ولا دمَه فِي الطُّرقَات

ولا رَخَّصَ أضلُعَه تحتَ سُيُوفِ الزَّيْف

ولم يتلثَّم بقِناعٍ يُخْفِي عينَيْه

ويُخفِي جُبنَ المُستَسلِم للمَوْت

 

• ما بدَّلَ عَنْتَرة أقوالَه

فالخَيْل السابِحة تُحدِّث عنْه ما زَالتْ

فَإِذا طَعَنَ تجندَلَ بَيْنَ يدَيْه القَوْمُ

وسَرْبَلهُم بالدَّم

وإذا ظُلم غَدَا ظُلْمًا في طَعْمِ العَلْقَم

وإذا انطَلَق غَدَا صَخْرًا في الساحاتِ يُدَمدِم

• ما بدَّل عَنْتَرة أقوالَه

لكنَّا بدَّلْنا - نحنُ - الفارِس

صارَ الفارِس عَصْرِيَّ المَعنَى والمَبنَى والوَصْف

صارَ الفارِس وَجْهًا مَجدُورًا بالكذب

ومُلتَحِفًا بالزَّيْف

صارَ الفارس مَن يُهزَم في السَّاحات

ويُعلِن فِي صَلَفٍ مَعسُول القَوْل

مَن يُؤمِن أنَّ مُساوَاة الظُّلْم هِيَ العَدْل

وأنَّ الذُّلَّ أصِيلٌ فِي الإنْسان

وأنَّ الدُّنْيا تجربةٌ مُرَّة

لكنْ لَنْ تَغدُو كَمَرارَةِ عَلقَم عَنْتَرَة الفَحْل

 

• ما بدَّل عَنْتَرة أقوالَه

لَكِنَّا بدَّلْنا - نحنُ - الفارِس

صارَ الفارِسُ مَن يَعلُو فَوقَ رِقابِ النَّاس

يوقِّص ساقيه إِلَى آخِر يَوْمٍ مِن عُمرِه

مَن يَسرِق ما دامَتْ خُطوَته

ماضيةً فِي دَرْبِ الظُّلمَة

والبِئرُ المَملُوءَة لا تَنفَد

مَن يَصعَدُ فَوْقَ الحِيطَان

في حِنْكَةِ فَأْرٍ أَوْ ثُعبان

مَن يَقْتلُ بِالسُّمِّ وَلا يَتذوَّقُه فِي أطْبَاقِه

مَن يَلبَسُ أردِيةَ الطَّاعَهْ

لَكِنْ يُخفِي أحْقادَ الدُّنيَا فِي أحْداقِه

مَن يَلوِي عُنقَ الحِكمَهْ

حتَّى تَغدُو طَوْقًا في أعْناقِه

صارَ الفَارِسُ مَن يَتفرَّس أعيُننا ودَخائِلنا

ثُمَّ يُهِيلُ علَيْنا ما يُرضِيهِ

وَما يَجعَلنا مَشدُودِينَ إلى أطْواقِه

 

• ما بدَّل عَنْتَرة أقوالَه

لكنَّا بدَّلْنا - نحنُ - الفارِس

حتَّى صِرنا غُرَباء ومَقهُورِين

وتَوارَتْ كلُّ الأحْلام إلى حِين

وَإِلَى ما بَعدَ الحِين

وانغَلقَتْ طاقاتُ النُّورِ وَكُمِّمتِ الأَفْواه

فلا نَدرِي ما كانَ وَما سَوْفَ يَكُون

وَما عادَ حَدِيثُ اللَّيْل لَهُ فِي القَلْب شُجُون

وَما عادَ النَّهْرُ المتدفِّق يُشبِعنا

فبِأَيِّ الآلاءِ تُرَى نَصْدُقُ أَوْ نَكذِب

وَعَنْترَةُ الفارِس غاب

وَما عادَ بِمَهرِكِ يَا عَبلةُ

مُذْ غاب..

فَبِأَيِّ الآلاءِ وَأَيِّ كِتاب..

وَما عادَ يُصدِّقُنا أحد

مُنْذُ تَخلَّى عَنَّا الصِّدقُ.. وَغاب

ما عادَ يُصدِّقنا أحدٌ

ما عاد..!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة