• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / مع الشعراء


علامة باركود

إلى أُمي.. ثلاث قصائد من الشعر الزنجي

خاص شبكة الألوكة


تاريخ الإضافة: 29/9/2008 ميلادي - 28/9/1429 هجري

الزيارات: 15808

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
يتّسم الشعر الزِّنجي - أينما كان - بقسط وافر من الغموض والإبهام.. ومضامير الآداب عند الزِّنجيقيين تختلط متشابكة فيما بينها؛ فيصعب على الشعر أن ينفصل عن النثر، فهُما يتناوبان في القصيدة نفسها.. وغالباً ما ينتعش النثر بنفحة شعريّة أصيلة.
وقد يتحتّم على القارئ الكريم ألاّ يقيم موازنة حقيقية ما بين عالم الشعر العربي وعالم الأدباء الزنجيقيين، فثمّة عالَمانِ متباينانِ قد تتعذّر المقارنة بينهما..


(إلى أمّي)[1]
للشاعر الإفريقي (داود ديو - 1960م)
حين تنبجسُ حولي الذكرياتُ
ذكريات محطاتِ ترحالٍ ملهوفٍ
على شفا الهوّةِ لبحارٍ من جليدٍ
تغرقُ غلاّت الحصادِ فيها وتغور.
وحين تعود الأيامُ التائهة التي تتقطّع قدداً
هناك خلفَ مغاليقِ النوافذِ الموصدةِ
ارستقراطيةً تغدو الكلماتُ
كيما تعانقَ الفراغَ
.. آنئذٍ يا أمّي ببالي تخطرينَ
بأجفانكِ أحرقَتْها السنواتُ
وبابتسامتكِ على لياليَّ
يا أمّي أنا ..
يا أم الزنجي أفقَدوه البصر
وتزفُّ إليه الأزاهيرُ هدية!
أنصتي إلى صوتكِ.. أنصتي
فصوتك صراخٌ تَجُوزه الضراوة
وما صوتك إلا نشيدٌ
رائدهُ الحب والمحبَة
 

 *   *   *
 

(إلى أمّي)
للشاعر الغيني (كمارالاي - ت 1980م)
أيتها المرأةُ السوداء
أيتها المرأةُ الإفريقية
أنت يا أمي تخطرينَ ببالي
إيه يا (دامن) يا أمي
أنتِ يا مَن شِلتني على ظهرِك
أنت يا مَن أرشدْتِ أُولى خطواتي
أنتِ يا أوّلَ من أشرعَ ناظريَّ على البسيطة وأعاجيبِها
أنتِ يا أمّي تخطرينَ ببالي
أنتِ يا (دامن) يا أمي..
أنتِ يا من كنتِ تُكفكِفينَ عَبَراتي
وتُبهجين فؤادي
أنتِ يا من كنتِ تتجلّدين إزاء نزواتي
كم لايزالُ بودّي أن ألبثَ بقربك
وأن أعودَ طفلاً إلى جانبكِ
أيّتها المرأة الوادعةُ البسيطة
يا امرأة الاستسلام والخضوع!
أنتِ يا أمّي تخطرينَ ببالي
إيهِ يا (دامن) يا أمّي
إليك ترنو خواطري ولا تنِي
وخواطركِ في كلّ خطوةٍ تلازمني
أنتِ يا (دامن) أمي
شكراً شكراً لكِ
على كلِّ ما أسديتِ إلي
أنا ابنُكِ البعيدُ عنكِ بُعداً قصيًّا
والقريبُ منكِ قُرباً دنيًّا!
  

*   *   *
 

(إلى أمّي)
للشاعر الكونغولي (ديودونيه كاديما نْزويي – ت 1968م)
"ييليليه"، يا شجرةَ الباؤوباب[2]
.. لتدوّينَّ قصيدتي
أنشودةَ الآبارِ العتيقة
في الغابة السوداءِ..
"ييليليه"، يا شجرة الباؤوباب
أيتها المرأةُ السوداء، أنتِ يا أمّي،
إنما أنتِ من أدعوكِ: باؤوب
تزخر بالحياة أغصانُها
باؤوب.. يتبسّم مستقبلُها للقلوب
باؤوب.. لم يشغفْ بها أحدٌ أشدَّ من شغفي أنا بها
آه..
كيف لي أنْ أطارحكِ الحديثَ
حديثَ الزهْو والفَخَار
بهذه اللغةِ المتناسقة[3]
وأنتِ تجهلينَ كلماتِها؟
إيهِ.. أيّتها الإفريقية
بمعْزلٍ عنكِ يا أمّي
لنْ أكونَ شيئاً
.. بل فراغاً سأكونُ
فهأنَذا أُسديْ الشكرَ إليكِ
على كلّ خيرٍ حبَوْتِنيهِ، وقبلَ أنْ تواريَكِ المنيّةُ
في أغوارِ صمْتها القصيّة
أقبّلُ غصونَ هامَتكِ[4].


[1]  من المجموعة الشعرية (ضربات مِدَقّ). 
[2]  الباؤوباب: شجرة الحُميرة الاستوائية، وهي عريضة الجذع، وفي ثمرها لبّ يؤكل. وترمز الباؤوباب - هنا - إلى العطاء والتضحية.
[3]  (اللغة الفرنسية). 
[4]  المصدر: قصائد زنجية إفريقية: الزنوجية/ ترجمة موريس جلال - دمشق: وزارة الثقافة، 1999. (بتصرّف). 




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة