• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

هدهد مشاعرك (قصيدة)

هدهد مشاعرك (قصيدة)
سامي أحمد الموصلي


تاريخ الإضافة: 14/12/2011 ميلادي - 18/1/1433 هجري

الزيارات: 8460

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

 

هَدْهِدْ مَشَاعِرَكَ الهَوْجَاءَ وَاسْتَقِمِ
وَاشْدُدْ بِنَفْسِكَ مَا حَيٌّ بِلاَ أَلَمِ
وَاحْفَظْ جَوَانِحَكَ المَلْأَى بِكُلِّ أَذًى
مِنَ الحَيَاةِ وَلاَ تَشْكُو مِنَ الغَرَمِ
هَذِي الحَيَاةُ بَدَتْ يَوْمَ الوِلاَدَةِ فِي
عُلْوِ الصُّرَاخِ كَيَوْمِ المَوْتِ فِي الخَتَمِ
وَبَيْنَ مَوْلِدِنَا وَالمَوْتِ مَعْصَرَةٌ
لِلنَّفْسِ وَالجِسْمِ بِالْأَمْرَاضِ وَالسَّقَمِ
مِنَ التُّرَابِ خُلِقْنَا ثُمَّ عَالَجَنَا
شَدُّ الوِلاَدَةِ فِي ضِيقٍ وَفِي بَرَمِ
حَتَّى إِذَا شَبَّ فِينَا العُمْرُ مُحْتَفِلاً
فِي نَشْوَةِ السُّكْرِ صَارَ العُمْرُ فَي هَرَمِ
فَيَعْجِزُ الجِسْمُ عَنْ إِرْضَاءِ غِلْمَتِهِ
وَيَثْقُلُ السَّمْعُ عَنْ صَوْتٍ مِنَ الصَّمَمِ
وَتَسْقُطُ السِّنُّ تَتْرَى بَعْدَمَا شَبِعَتْ
مِنَ العِلاَجِ وَتَشْكُو العَيْنُ مِنْ ظُلَمِ
هَذِي الحَيَاةُ بِعُمْرٍ مُسْرِعٍ أَبَدًا
تُسَابِقُ اللَّهْوَ فِي لِعْبٍ وَفِي زَحَمِ
فِي لَحْظَةٍ وَإِذَا مَا فَاتَ صَارَ بِلاَ
عَوْدٍ عَلَى البَدْءِ ضَاعَ العُمْرُ كَالحُلُمِ
لاَ حَسْرَةٌ نَفَعَتْ فِيهِ وَلاَ عِظَةٌ
عَادَتْ عَلَيْهِ بِجَدْوَى العُمْرِ فِي الحِكَمِ
اليَوْمَ يَحْصُدُكُمْ مَوْتٌ قَضَاهُ لَكُمْ
رَبُّ العِبَادِ وَجَوْفُ القَبْرِ كَالنَّهِمِ
وَهَا هُنَا يَبْدَأُ التَّسَآلُ حُجَّتُهُ
أَيْنَ الفِعَالُ وَلَوْ كَانَتْ مِنَ اللَّمَمِ
أَيَزْرَعُ اللهُ فِيكُمْ زَرْعَهُ ثِقَةً
وَإِذْ بِكُمْ فِي حَصَادِ الزَّرْعِ كَالْبَكَمِ؟
مَا إِنْ لَدَيْكُمْ حِجَاجُ العَقْلِ مُنْقَفِلاً
وَحُجَّةُ اللهِ تَعْلُو كُلَّ مُتَّهَمِ
هَذِي القِيَامَةُ قَامَتْ فَانْهَضُوا عَجَلاً
جَاءَ الحِسَابُ وَمَا قَدْ كَانَ لَمْ يَدُمِ
مَا تَرْتَجُونَ غَدَاةَ المَوْقِفِ اتَّضَحَتْ
فِيهِ حَقِيقَةُ حُكْمِ الحِلِّ وَالحَرَمِ
هَذِي صَحَائِفُكُمْ تَحْكِي بِمَا كَسَبَتْ
أَيدِيكُمُ مِنْ فِعَالِ القُبْحِ كَالظُّلَمِ
قَدِّمْ حِسَابَكَ مَا تَنْجُو بِلاَ عَمَلٍ
وَاللهِ، فِي وَزْنِهِ المَكْتُوبِ بِالْقَلَمِ
هَذِي الأَيَادِي جَنَتْ تَحْكِي، وَذِي قَدَمٌ
تَحْكِي، وَذِي جَبْهَةٌ تَبْكِي مِنَ النَّدَمِ
هَذِي شَهَادَةُ خِزْيٍ جَاءَ صَاحِبُهَا
لَهُ اعْتِرَافٌ بِقَوْلِ الصِّدْقِ دُونَ فَمِ
شَهَادَةُ الحَالِ صَارَتْ شَاهِدًا بِكُمُ
وَشَاهِدُ الحَالِ صِدِّيقٌ لَدَى الحَكَمِ
هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ مَنْ يَنْجُو بِفِعْلَتِهِ
مِيزَانُ عَدْلٍ عَلَى الذَّرَّاتِ فِي القَسَمِ
الْيَوْمَ يَنْجُو مَنِ اسْتَهَدَى بِقِسْمَتِهِ
وَاليَوْمَ يَهْلِكُ مَنْ قَدْ تَاهَ فِي الظُّلَمِ
وَرَحْمَةُ اللهِ فَضْلٌ لَيْسَ يَكْسِبُهُ
إِلاَّ الَّذِي عِنْدَهُ عَقْلٌ عَنِ الحَرَمِ
صَلَّى الْإِلَهُ عَلَى الهَادِي شَفَاعَتُهُ
عِنْدَ اللُّزُومِ غَدَتْ فِي كُلِّ مُلْتَزَمِ
صَلُّوا عَلَيْهِ لَعَلَّ اللهَ يَرْحَمُكُمْ
مِنْ خِزْيِ يَوْمِئذٍ إِنْ شَاءَ فِي السَّلَمِ




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- ثناء
عبدالماجد محمدحسن الكانمي - تشاد 16-12-2011 07:22 AM

قصيدة عصماء ذو معان بليغة فلصاحبه التحية والإجلال

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة