• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

حنان (قصيدة تفعيلة)

محمد فكري عبدالله عبد ربه


تاريخ الإضافة: 11/12/2011 ميلادي - 15/1/1433 هجري

الزيارات: 10566

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حنان

(مادة مرشحة للفوز بمسابقة كاتب الألوكة الثانية)

 

.. إهداء ..

 

إلى خالتي الرَّاحِلة: حنان

الأخت الصُّغرى لخمْس بناتٍ هُنَّ الكفُّ التي ولِدتُ عليها

 

(خمس)

31-10-1969

16-03-2011

 

كَقَرْيَتِنَا

وَالسَّمَاوَاتُ تَبْكِي

فَيَخْتَمِرُ الطِّينُ عِنْدَ الْمَسَاءِ

وَتُغْمِضُ أَجْفَانَهَا الْأَعْمِدَةْ

وَنَمْشِي إِلَى الْغَيْبِ

- نَخْبِزُ فِي الْبَيْتِ - خَمْسَ بَنَاتٍ

وَرَائِحَةُ الْخَوفِ فِي الْأَوْرِدَةْ

..كَسُلَّمِنَا

لَا يُحِبُّ الرَّحِيلَ

وَيَعْشَقُ أَقْدَامَنَا الصَّاعِدَةْ

كَرَمْيَةِ نَرْدٍ

لِكَيْ تَصْطَفِينَا

وَتَخْتَارَ مِنْ بَيْنِنَا وَاحِدَةْ

 

(أَرْبَع)

16-03-2011

. . - . . - . . . .

 

 

 

وَكَمَا تُلَمِّعُ شَمْسُ قَرْيَتِنَا مَلَامِحَكِ الْأَخِيرَةْ

كُنَّا نُحاصِرُ غُرْفَةً

كَمَزَارِ صُوفِيِّينَ نَقْصِدُ وُدَّهَا

كَمَحَطَّةٍ نَحْوَ السَّمَاءِ

يُرَتِّبُ الْمَرَضُ السَّرِيرَ

يُطَبِّقُ الْأَيَّامَ فِي عَيْنَيْكِ

يَسْأَلُ عَارِفًا:

مَاذَا سَتَحْتَاجِينَ أَيْضًا يَا حَنَانُ

الذِّكْرَيَاتُ جَمِيعُهَا مَعَنَا

وَبَوْصَلَةٌ تُشِيرُ إِلَى الْحَقِيقَةِ

صُورَةٌ لَكِ فِي مَسَاءٍ مَا

وَقَدْ وَقَفَ الزَّمَانُ يُصوِّبُ الْكَامِيرَا إِلَيْكِ وَأَنْتِ تَبْتَسِمِينَ مِثْلَ الْآن

دَقَائِقَ..

لَا تَمُوتِي..

كَيْ أُجِيدَ صِنَاعَةَ الذِّكْرَى

فَبَعْدَ سِنِينَ مُنْذُ الآنَ سَوْفَ أَكُونُ فِي رُكْنٍ مِنَ الْأَيَّامِ

أَذْكُرُ وَقْفَتِي هَذِي

وَأَبْكِي!

فَالْحَيَاةُ كَآلَةٍ حَمْقَاءَ تَمْشِي

لَيْسَ يُوقِفُهَا نُزُولُكِ

أَوْ بُكاءُ صَغِيرَةٍ فِي اللَّيْلِ تُفْطَمُ:"أَيْنَ أُمِّي"

الْحَيَاةُ سَتُجْبِرُ الْأَشْجَارَ أَنْ تَزْهُوَ إِذَا قَدِمَ الرَّبِيْعُ

وَتُجْبِرُ الْأَعْيَادَ أَنْ تَأْتِي

وَتُجْبِرُنِي عَلَى النِّسْيَانْ!

كُلُّ شَيْءٍ سَائِرٌ حَدَّ الرَّتَابَةِ

وَالْجَمِيعُ يُصَارِعُونَ الْوَقْتَ حَتَّى صَارَ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ

فَلَا يَرَاكِ مَعَ النَّهَارِ تُقَطِّعِينَ الشَّمْسَ لِلْفُقَرَاءِ أَرْغِفَةً

أَوْ تَخْبِزِينَ قَصَائِدًا فِي اللَّيْل

أَصْبَحْتِ أَبْعَدَ مِنْ تَسَاؤُلِ طِفْلَةٍ تَبْكِي

وَأَقْرَبَ مِنْ دُمُوعِي

فَاطْمَئِنِّي يَا حَنَانُ

الْبَيْتُ شِبْهُ مُرَتَّبٍ

وَالْبُنُّ فِي اسْتِقْبَالِ مَنْ يَأْتِي الْعَزَاءَ

وَمَا مِنِ امْرَأَةٍ سَتَصْرُخُ فِي الْجِنَازَةِ

غَيْرَ أَنَّا سَوْفَ نَبْكِي كَالصِّغَارِ

وَنَزْرَعُ الْقَلْبَ/الْبَنَفْسَجَ فِي امْتِدَادِ الْقَبْرِ

يَوْمٌ..

زَهْرَةٌ..

أَوْ زَهْرَتَانِ..

وَسَوْفَ يَذْبُلُ مِثْلُنَا!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة